19

5K 200 5
                                    

الفصل التاسع عشر
امجد ويقول بصوت يسمعه اولاد عمه : بصو ياجماعه الكل : ايه امجد :عيد ميلاد فارس كمان يومين اي رايكو نعمل حفله ونفاجأ بيها ونخرجة شويه من الجو اللي هو فيهياسين: فكرة كويسه جدا خلاص نعزم الناس ونعمله حفله وهو يتفاجإجهاد : واحنا اللي هنرتب الحفله انا وحبيبه ومريمالكل : خلاص تمام كدا ....................جاء يوم عيد ميلاد فارس ذهبت جهاد الي غرفه اخيهاوفتحت الغرفه بعد ان طرقت الباب وكان فارس نائماف اتجهت جهاد الي السرير وامسكت ريشه وفضلت تمشيها علي وجهه حتي فتح فارس عيونه وابتسم علي ابتسامتها البريئهفارس : صباح الخيرجهاد : صباح النور انا كنت عاوزة اقولك حاجة فارس : اتفضليجهاد وتنظر اليه بحب : كل سنه وانت طيب يااحلي اخ في الدنيا لا لا احلي اب فارس ب ابتسامة ويجذب جهاد الي احضانه : وانتي طيبه يااحلي جهاد وانا كنت ناسي اصلا عيد ميلادي متوقعتش انك تفتكريهجهاد معاتبه : انا اقدر انساه يعني دا انت حبيبي فارس : وانتي كمان حببتي. ها فين الهديهجهاد بمرح : انا اصلا هديه ياابني فارس بضحك : لا احنا متفقناش ع كدا جهاد : خلاص اديني فلوس انزل اجيلك حاجةفارس ويرفع احد حاجبيه: هتاخدي مني فلوس عشان تجيبي هديه لياجهاد مؤكده : اي نعم مش انت اللي عاوز انا واحدة مدبرة ومش بصرف عشان التبذير حرام اصلافارس ويمسكها ويلقيها ع السرير ويزغزغها ويقول بمرح : التبذير حرام ههههههه خلاص انا مش هسيبك النهاردةجهاد وهي تضحك بصوت مرتفع : ااه خلاص خلاص هجيب والله من معايا بس كفايه مش قادره فارس : خلاص سكت اهو جهاد وتحاول القيام من ع السرير وتجري الي الباب وتقول : مش هجيب حاجة وتطلع لسانه وتخرج تحت ضحكات فارس التي لم يضحكها منذ زمن ولكن جهاد هي التي كسرت كل قيودة ببرأتها واجبرته ع الضحك والابتساموقام نشيطا والابتسامه تعلو وجهه علي غير عادتهونزل اليهم وهم يفطرون وفطر معهم وانطلق الي الشركة ......................في الشركة ذهب تامر الي مريم وكان يعرف انها لم تأتي لتجهيز الحفله مع جهاد وحبيبهفدخل وكانت بسمة تعمل تامر مصطنع الدهشه : اي دا اومال مريم فينبسمة ب ابتسامة ; مجاتش النهاردةتامر : طب ما انا عارفبسمة مستغربه: طب وجاي ليه لما انت عارفتامر ب اخراج : احم بسمة مسرعه : اسفه بس ...ولم تتحدثتامر مكملا : بس ايه بسمة : لا مفيش تامر : طب ياستي انا جاي اعزمك ع حفله عيد ميلاد فارس وياريت تشرفينابسمة : بإذن الله هشوف وهحاول اجيتامر ويقعد اعلي كتبها وينظر اليها : لا هتيجي مش هتحاوليبسمة وهي تقوم من خلف المكتب بتوتر: ان شاء الله هحاولتامر : هو انا ممكن اسأل سؤالبسمة : اتفضلتامر : انا حاسس انك مسترخماني كدا مش عارف ليه مع اني بح.. قصدي يعني بتعامل معاكي كويس جدا وبعزكبسمه ب ابتسامة : لا مش مسترخماك ولا حاجة بس هو انا كدا تعاملي مع اي شاب بيكون في حدود تامر بغيرة : وهو انتي بتكلمي شباب بسمة تنظر اليه تحاول تفاسير نبره التغير في كلامه : مع انه تطفل منك بس اريحك احنا مضطرين ف مجتمعنا اننا نتعامل مع شباب سواء ف الجامعه لو اي حد سأل علي محاضرات او خلافه وكمان ف العمل زي حضرتك وزي باشمهندس زياد وبصفته رئيسي ف الشغل طبعا واجب ان اتعامل معاهتامر بحيرة: طب بصفتي ايه بتتعاملي معايا بسمة ب ارتباك : امممممم تامر : سؤال صعب ولا ايهبسمة : مش صعب بس غريب ومكنتش مستعده للسؤال دا الصراحة تامر : انتي اللي غريبه وعمري ما شفت واحدة زيك ابدا بحس انك لغز قدامي وساعات بحس انك عاديه زيك زي اي بنت بس اللي اعرفه ان كل يوم بتعلق بيكي اكتر وتركها وخرج تحت نظراتها المذهوله والمبتسمه ودقات قلبها التي لو كان قد انتظر دقيقه كانت ستفضحها ......................في المساء تم الاستعداد الي بدايه الحفله وكان العدد قليل فكانو اصدقاء فارس ومعرفهم ف العمل فقط ولم يكن فارس يعلم بهذه الحفل فدخل الفيلا وكانت الكهرباء انقطعت ف استغرب كثيرا حاول فتح كوبس الكهربا ولكنه تفاجاء بأصوات من خلفه كل سنه وانت طيبفارس غير مصدقا : هاامجد يقترب منه ويحضنه : كل سنه وانت طيب يافارس وعقبال مليون سنهفارس ولم يستوعب الموقف : وانت طيبياسين : اي يافارس انت هتفضل متنح كتيرفارس بعد ان افاق : ها اصل اتفاجإت الصراحة جهاد تذهب اليه وياخدها في احضانه : طب اي رأيك ف المفجأ دي بقه فارس ب ابتسامة : جميل اوي ربنا يخليكو لياامجد : دي هديتي انا وحبيبه يارب تعجببكياسين بمرح: ودي بتاعتي حاجة كدا ع قدنا فارس ينظر الي جهاد بطرف عيونه ولكنها لم تتحدث وتصنعت انها مشغوله : والله فيكو الخير مش زي ناسياسين : ومين الناس دول جهاد بمرح : ناس كدا متاخدش في بالك فارس : لا والله جهاد تضحك ولم تتحدث واخذ فارس الهدايا من الجميع وكان سعيدا بهذه الحفل فهي اخرجته من همومه وجاء اليه زياد بحب : كل سنه وانت طيب ياصاحبي فارس ويحتضنه : وانت طيب يازياد كدا متقوليشتدخلت مريم في الحوار : هو زيه زيك اتفاجإ برضو يعني مكانش حد عارف اننا هنعمل حفلهزياد : ها بقه ياسيدي تميت كام دلوقت تلاتين ولا اربعينفارس ويوكزه في كتفه : اربعين اي دا هما 26 بسزياد : وانا قريب هحصلك ويبق فاضل العروسه بقه فارس بضحك :لا انا مش عاوز اتجوز مريم : ليه يافارس هتفضل كتير ولا ايه دا امجد اللي هو امجد اتجوززياد بضحك : اصل امجد عاشق ولهان اما فارس لسه دا ويشاور ع قلبه مدقش فارس :ولا هيدق زياد : انا بقه متأكد ان في يوم هيدق زي ما انا قلبي دق في يوم فارس وينظر الي مريم التي نظرت الي الارض في خجل : ودي مين اللي خطفت قلبكزياد وينظر الي مريم : بسمةمريم نظرت اليه بصدمة وقالت بصوت متهدرج : عن اذنكو انا انا هشوف الضيوففارس : اتفضلي وبعد ان ذهبت فارس معاتبا : ليه عملت كدازياد بحيرة : انا مش عارف معنتش عارف هي بتحبني ولا لا بشوف في عيونها الغيرة اما بتكلم مع بسمة وبسمة نفسها قالتلي انها بتحبي من تصرفتها لو ضحكت معاها بس مش عارف هي اللي جواها مشاعر بجد ولا اعجاب ولا ايه انا تعبااااان جدا ومش عارف اعمل ايه فارس بتفكير : طب واللي يلاقيلك الحلزياد مسرعا : ياريت الحقني بيهفارس : هقولك ...................اما مريم فقد احست انها لا مكان لها في هذه الحفل ف خرجت سريعا الي الحديقه وعيونها مليئه بالدموع وبدأت تحدث نفسها هو انا ايه اللي بيحصلي كل اما احب حد يكون مش ليا ليهطب فارس كان اعجاب بشخصيته واتأكدت ان مش بحبه غير ك اخطب وزياد ااااااااه انا مش عارفه ازاي حبيته كدا ازي سبت قلبي يستسلم للحب يااااارب شيله من قلبي يارب ابعده عني انا خلاص مش هروح الشغل تاني وهفضل بعيد علي ماا انساه طب هنساه ازاي وانا اتعلقت بيه وبكل حاجة فيه ياااااااااااااااااربوايقظتها من شرودها بسمه بسمة : اي يامريم مالكمريم تحاول التبسم بعد ان مسحت دموعها: لا مفيش بس حاجة دخلت في عينيبسمة بشك: متأكدة انك كويسهمريم تغير الموضوع : بس اي القمر دا بسمة ب خجل: عادي يعني فقد كانت ترتدي فستان من اللون الاسود وبلفه حجابها التركي فكانت غايه في الجمالمريم : طب تعالي ندخلبسمة : طب وديني ل الباشمهندس فارس اديله الهديه بقه عشان هنحرج اديهاله لوحديمريم : طيب ...........كان تامر يقف مع امجد واخته وياسين وجهاد وكان ينظر الي الباب من حين للأخر وحتي لاحظته جهاد فقالت ل اخيها بمرح : هو تامر مستني حد ولا ايه ياسين : شكله كداجهاد: شكله كدا وقع وحب ياسين : وانتي ايه عرفكجهاد : عيب عليك دا انا داارسياسين بضحك : لا والله جهاد : طب استني اما ارخم عليه مع ان مش بتكلم معاه كتير بس دي فرصه ومقدرش افوتهاياسين : اعقلي يامجنوننه دا ممكن يديكي بحاجة ع وشكجهاد تتركه وتتجه مقابل وجه تامر ف نظر اليها تامر ب استغراب ف ابتسمت جهاد وضحكت ف ابتسامتها ارغمت تامر علي الابتسامجهاد : مستني مين كداتامر ويرفع احد حاجبيه : وانتي مركزه معايا ليهجهاد بضحك: اصل انت مفضوح اويتامر ب ابتسامة لم يستطع منعها : يابت راعي ان اكبر منك وبعدين خدي هنا من امته وانتي بتهزري معايا اصلاجهاد شارحة بطريقه طفوليه : ما هقولك حاجة تامر بضحك : قولي ياستي ههههجهاد : ما انا مكنتش بهزر معاك عشان انت كنت رخم استني بس متعوجش وشك كدا سبني اكمل كلامي الاول عشان بدل ما تمد ايدك ع كلمه طلعت من بوقي يبق تضرب بعد اما اقول كل الكلام تامر : ياااه دا انتي شايله مني بقهجهاد: لاانا متواضعه تامر بضحك : انتي فظيعه كملي ياختيجهاد : اه كنت بقول انك كنت رخم ودمك سئيل وبارد و امممممم استني اكمل كفايه كدا وتركته وجريت نحو ياسين هاربه منه فذهب خلفها متوعدا لها جهاد : بص والله بهزر انت زي ياسين متاخدش في بالك انا كنت برخم عليك بسياسين : خلاص ياتامر امسحها فيا عيله وغلطت ثم وجهه كلامه الي جهاد مش قولتلك انه هيضربك بحاجة تامر : انت عارف هي قالت ايه دي قالت اني جهاد مقاطعه : بارد ورخم ودمك سئيلتامر : سبني عليها ياياسين جهاد بضحك : ما انت لو تصبر اما اخلص كلامي بقول كنت يعني ماضي اما انت دلوقت شاب طيب وجدع ومستني حد ييجي ومش راضي ييجيتامر رغم عنه ابتسم من طريقتها فهي بالنسباله كحبيبه ومريم : ماشي ياجوجو انا بس هسيبك عشان انتي لسه صغيرة بس طالما هنبق اصحاب واخوات بعد اما بقيت راجل طيب هسامحكجهاد موجه حديثها الي ياسين : دا ما هيصدق بقه نتصاحب ياسين: يايت يخربيت لسانك انتي ايه تامر بغيظ : سيبها سيبها انا بس هقولك حاجة تعالي بس هنا كدا متخافيش مش هعملك حاجةجهاد تقترب اليه بحرص: هتضرب ولا ايهتامر بضحك : لا والله مش هضرب قربي بس هقولك حاجه سر بينا تعتبريه عربون صداقهجهاد بفرحة : قول تامر همس في اذنيها وقال : بما انك قفشتيني وانتي اصلا لسه عيله هقولك ياستي مستني واحدة ولسه لغايه دلوقت مجاتش المفروض اعمل ايه بقه وانا عازمها بنفسيجهاد وتهمس له : طب افهم بس دي صحبتك ولا تامر : صحبتي ايه لا دي لو حصل نصيب هتكون مراتي دي ملاكي مشوفتش زيها قبل كداجهاد بتأثر : طب براحة عليا الله يخليك انا لسه سنجلتقهقها تامر من كلام جهاد حتي كادت عيونه ان تدمع : ااه مش قادر حد يشيل البت دي من قدامي يافااارس ولكنه انتبه الي الاشخاص الذين يقفو مع فارس ف ذهب اليهم مسرعا

وهم الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن