29

4.3K 187 2
                                    

الفصل التاسع والعشرون
فارس ولم يستطع التحرك ولا النطق ولكنه ظل ينظر الي مصدر الصوت يريد ان يشبع بنظره عنه ف اخذ يفرك بيديه علي عينيه وهو غير مصدقا ف ذهب اليه ياسين وامسك يديه واقامة من الارض ونظر اليه ب اشتياق وحب وجذبه الي احضانه حضن ينتظرة منذ زمن منذ خمس سنوات ف ظل يبكي بقوه في احضان اخيه فارس بدموع : انت انت ازاي ياسين بإبتسامة ما بين دموعه : ربنا عاوز كدا فارس ويجذبه الي احضانه : وحشتني اوي انا اسف اووووي ياسين مقاطعا : هششششش اسف علي ايه كفايه انك موجود دلوقت فارس : جهاد فين فين جهاد عامله ايه نفسي اشوفها جهاد تظهر من بعيد ف جري اليها فارس وحملها بخفه وفضل يلف بيها جامد ويبكي بحرقه وكذالك هي فارس ويتحدث معها: وحشتيني اوي ياجوجو ليه سبتيني جهاد وتدفن رأسها في احضانه ولم تتحدث فارس : قووليلي عامله ايه وعايشه ازاي ولكن لم تنطق جهادفارس بحزن : انتي زعلانه لسه مني ليه مش بتردي عليا يووسف محاولا التدخل : بص يافارس جهاد بس عندها فقدان للنطق مؤقت وان شاء الله هترجع تتكلم تاني فارس بذهول.: فقدان للنطقماهر : اتعرضت ل فترة وحشه ف بعدها عنكو ودا اللي اثر عليها فارس : طب هما كانو فينماهر مغيرا للموضوع : خلاص بقه يافارس اهم حاجة اننا لقيناهم وحكايه هما فين نبق نعرفها منهم بهدوء جدا فارس : عندك حق اهم حاجة انهم رجعو بالسلامة ..طب يالا عشان نسافر ونرجع البيتياسين وجهاد ينظرون الي بعضهم ونظرو الي ماهر بترقب ماهر وعرف سبب نظرتهم ف هو اخبرهم ان لا يقولو ما حدث لهم لكي لايزداد الموقف خطورة : ايوه لازم نسافر ومتقلقوش جدا هتعيشو زي ما كنتو واحسن كمان ومفيش حد ف الفيلا غيري انا ويوسف وفارس وامجد وحبيبه وايهاب وريما بنتي بسياسين ب استغراب : طب وتامر ومريم فين ثم ابتلع ريقه وقال و وكوثر هانميوسف بسخريه : كوثر هانم البيت بالنسبالها اكنه اوتيل مش بتيجي غير يوم او اتنين ف الاسبوع ياسين بسخريه ولم يتحدث يوسف مكملا : اما مريم اتجوزت وعندها يوسف اللي هو انا
وتامر سايب البيت برضو من خمس سنين مش بييجي غير كل فترة بس جهاد ب دهشه لم تقل عن ياسين فتحدث ياسين : ليه ماهر :دا موضوع كبير هنحكي عليه واحنا ف الطريقياسين : طب نروح عند علي الاول نقولهم بس بس هما هيزعلو منناماهر بحنيه : ايوه نروح عندهم ونشكرهم علي اللي عملوه بجد ناس كويسه ومفيش منهم دلوقت ياسين : عندك حق ......................كانت ريما ف الفيلا وظلت تتصل علي والدها كثيرا هو واخيها ولاا احد يرد ف قلقلت للغايه ف كانت حبيبه تلاعب جهاد ف قالت لها ريما : معاكيش نمرة فارسحبيبه ب استغراب : فارس !!ليهريما : اصل لا بابا ولا يوسف بيردو واكيد سي فارس عارف عنهم اي خبرحبيبه : ههههه سي فاري لو سمعت بتتريقي عليه هييجي يعلقكريما بحنق : معرفش شايف نفسه ع اي دا انسان مستفززز حبيبه : يابت بطلي طوله لسان وراعي انه كبير العيلهريما : مش كبير اوي ولا حاجة ليه هو عنده كام سنهحبيبه : حوالي 31 يعني اكبر واحد فينا ريما : طب ما اتجوزش ليه حبيبه : فارس طول عمرة جد ومعتقدش ان عاش حياته زي الناس لا دايما حامل المسؤليه ولا اتعامل مع بنت وحبها ولا فكر اصلا ..اها بيعامل البنات ب احترام جدا وعمرة ما احرج بنت بس كلهم زي اخواته رغم ان هو جنتل ويجذب اي واحدة بس هو دايما بيسخر من الحب دا ع عكس امجد تماما امجد ماشي ف 29 بس مختلف تماما عن فارس دايما بيحب يضحك ويدي لكل وقت حسابهريما شردت ف كلام حبيبه وكالعادة اصبح فارس محور اهتمامها ولغزها ف اخذت منها النمرة وحاولت الاتصال به.................ذهب الجميع الي منزل علي وادخلهم علي بترحيب ودهشهفتحدث ماهر بحب وقال : انا بجد مش عارف اقول ليك ايه مفيش كلمه شكر تقدر تعبر عن امتناني ليكعلي ب ابتسامة : مفيش شكر بين الاخوات يادكتور وكمان ياسين زي اخويا بالظبط ياسين : وانت اجدع صاحب قابلتهفارس : احنا بجد مش عارفين نشكرك ازاي انت طلعت انسان محترم ومن النهاردة اعتبرنا اننا اخواتك علي : وانا ليا الشرف ثم تحدث بنبرة خوف : بس هو خلاص كدا ياسين وجهاد مش هيعدو معااناجهاد تنظر الي فرح التي اوشكت دموعها علي الانهمارف تحدث يوسف : معلش ياباشمهندس احنا عارفين اننا اخدناهم منكو بس ممكن تيجو تعيشو معانا برضو علي ينظر الي ياسين وفي عيونه دموع : هتوحشني ياصاحبيياسين ويجذبه في احضانه : وانت كمان ياعلي بس مش هسيبك هنشتغل مع بعض هفتح شركة ونشتغل سوا زي ما كان نفسنا نحقق حلمناعلي ب ابتسامة ما بين دموعه : خلاص اتفقنا ف دخلت فرح الغرفه وكانت تبكي بحرقه علي فراقهم فقد اعتادت عليهم واعتبرت جهاد اختها فدخلت عليها جهاد ف لم تستطيع ان تحبس دموعها اكثر من ذالك ف اخذتها في احضانها وقالت فرح بتوسل : متمشوش انا بحبكو اوي انا ماصدقت ان لقيت اخت لياجهاد وتنظر لها بحنيه وتكتب : انتي احسن بنت قابلتها انتي اختي فاكرة اما قولتلك اني معنديش صحاب غير حبيبه انتي اخدتي مكان حبيبه ومكان اي حد وانا متأكدة اننا هنكون مع بعض قريب وفي بيت واحدفرح ب استغراب وتقول : بيت واحد !!طب ازايجهاد وتكتب بغموض : بكرة هتعرفي وهتلاقيني معاكي ع طول وكل شويه هكلمك واتس فرح وتمسح دموعها : خلي بالك من نفسك ويالا نخرج بقه عشان اسلم ع ياسينجهاد ضاحكة : يالا وخرجو اليهم وقالت فرح ل ياسين بتوتر: توصلو بالسلامة ياباشمهندس خلي بالك من جهاد ومن ن ف نفسكياسين ب ابتسامة حب : وانتي كمان خلي بالك من نفسك ولو وقف قدامك معادله بس اتصلي عليا اكيد نمرتي معاكي طبعافرح بخجل : اه معايا شكرا ليك ياسين : العفو ياباشمهندسه عاوزين تقدير عالي السنه دي خلاص الامتحانات ع الابوابفرح : بإذن اللهفكان ينظر اليهم فارس بغموض وابتسامة ولكن اخرجة مما هو فيه رنه هاتفه ف استغرب ل هذا الرقم ولكنه قرر ان يردفارس : السلام عليكمريما : عليكم السلام فارس !!فارس : بيقولو مين معاياريما ب ارتباك ; انا ريمافارس ب استغراب : ريما ! جبتي نمرتي منين ريما : من حبيبهفارس : طب في حاجهريما : اصل كنت بتصل ع بابا ويوسف ومش بيردو ف ثم قالت بسخريه ف بما انك كبير العيله اكيد عارف كل خطواتهمفارس: وحد قالك اني مكشوف عندي الحجاب معرفش هما فين ريما بسخريه : اومال مسمينك كبير العيله ع ايه فارس بغيظ : عارفه لولا اني مش فاضي كنت جيت رديت عليكي بس اعمل ايه حظك حلوريما : هو انك فاكر يعني انك هتقدر تعمل حاجة دا انا ريما السيوفيفارس : طظريما بغضب : نعممممممم بتقول ايه فارس واغلق الهاتف في وجهها وعلي وجه ضحكة انتصار وقال هشوف هتتعدلي ولا لا يابنت السيوفي اما ريما فقد اشتغل وجهها من الغضب والقت الهاتف بعصبيه وقالت : مستفززز بقه دا اللي مش بيحرج بنت دا همجي.............قبل ان يستأذنو عائله السيوفي من منزل علي كتبت جهاد علي موبايلها جمله واعطت الهاتف ل علي ف استغرب كثيرا وتوتر وقال : طيب تعالي نقف هنا ع جنب وذهبت خلفه جهاد وكانو يقفون وكانت هناك نظرات تتابعهم من بعيدعلي : خير ياجهاد جهاد : بص ياباشمهندس انا هقولك ع حاجة بس ياريت تفكر فيها كويسعلي ب انتبااه : حاجة ايهجهاد وتكتب : بصراحة كدا ياسين بيحب فرح بس مش راضي يعبر عن مشاعرة ودافنها جواهعلي بدهشه : ياسين!!! دا عمرة ما لمح حتي او شوفت في عينه اي اهتمام لفرحجهاد ب ابتسامة : عشان خايف انه يخسرك وتفهم مشاعره دي غلط واننا كنا ضيوف عندكو وان بكدا خان الامانه علي متحدثا : ضيوف ايه انتو صحاب بيتجهاد : ربنا يخليك بص فكر ف الموضوع ومتقولهوش اني قولتلك حاجة وهو هييجي وهيطلبها منك واتمني انك توافق ...وعندي طلب كمانعلي : انتي تؤمري جهاد بحرج : الامر لله بس لو تعرفو تيجي القاهرة وتكونو جنبنا عشان انا فرح هتوحشني جداعلي في نفسه (وانتي كمان هتوحشيني اوي ) : عشان دا طلبك هوافق ياستيجهاد بسعادة : شكرا بجد فجاء اليهم فارس واخذ جهاد ف احضانه ونظر الي علي بغموض وقال: ها خلصتو جهاد وتومئ رأسها بمعني ايوهفجاء اليهم يوسف ونظر اليهم وقال : مش يالا بقه فارس : يالا وانطلقو الي القاهرة وكان ياسين في سياره فارس ولكن صمم ماهر ان يأخذ جهاد معه لكي تكون في احضانهيوسف كان يسوق السياره وكان ينظر اليهم من الحين للأخر فكانت جهاد في احضان عمها وماهر يمرر يدة علي خمارها بحنانف تحدث يوسف: الله يرحمك ياماما لو كانت موجودة كانت قتلتكو ماهر ضاحكا: بس ياواد انت وبعدين انا اصلا خاطب جهاد من خمس سنين صح ياجوجوجهاد وتومئ برأسها ماهربضحك : واول ما نرجع هنكتب الكتاب ع طول جهاد تبتسم وهي في احضانه يوسف : طب يعني انت هتتجوز وابنك لسه متجوزشماهر بسخريه : هو انت راضي تتجوز ما انا ياما اتحايلت عليكيوسف ضاحكا : ما انا مش لاقي اللي تخطف قلبي يادكتور هتجوز كدا من غير حب ولا انتي اي رأيك ياجهاد جهاد بكسوف ولم تعرف بما ترد فاكمل ماهر : الحب جميل جدا الحب يايوسف هو نفس احساس اي مكتشف زمان اما يكتشف ارض جديدة بيحس ساعتها ان دي اول حاجة اكتشفها وانها ملكه بتاعته هو ومحدش يقدر ياخدها منهيوسف بشرود : فعلا الحب دا بييجي للشخص من غير ما يحس حتي مبيديش فرصه ان يخبط ع القلب لا دا بيقتحمة علي طول واجمل حبالحب من اول ناظرة اول مقابله تحصل بين اتنين اول قشعرة قلب اول دقه بتيجي فجأه ليهم اول احساس غريب اول كل حاجة حلوة بتحصل ليهم ماهر ب ابتسامة لكلام ابنه : كلامك جميل واول مرة اسمعك بتتكلم عن الحب يادكتور يوسف يبتسم ولم يتحدثبينا كانت جهاد تتابع حديثهم ب انتباه وخصوصا كلام يوسف ف استمعت الي كلامه وكان قلبها يدق لكل كلمه يقولها ولم تفهم لما هو يدق هكذا اهذا هو الحب من اول مقابله !! ام انه مجرد وهم وخيالات

وهم الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن