وهم الاقنعه

25

الخامس والعشرون
بعد مرور عدة سنوات بعد ان تغير الحال كثيرافي فيلا السيوفي كانت تجري طفله صغيرة تلهس بسعادة وتقول بابي جه بابي جهويحملها الاب في فرح وسعادة فقد اشتاق ل ابنته كثيرا وجاءت اليهم زوجته في حزن مصطنع وتقول : بقه كدا يعني انت عمال تحضن ف بنتك وسايبنيامجد بحب : وانا اقدر برضو بس انتي عارفه بنتك بتغير منكحبيبه ضاحكة : بقه كدا ياجوجو انتي فعلا بتغيريجهاد الطفله : انا احب بابي دتييير (كتييير )امجد ويقبلها: وانا احب جوجو تدير برضو ويذهبو الي الغرفه لكي يغير امجد ملابسه وجهاد تلعب ف الجنينهحبيبه وتخلع جاكت امجد: اي ياحبيبي مالكامجد ب ارهاق : تعبان جداحبيبه وتقبل خديه : طب وكدا امجد ب ابتسامة خبيثه : لا تعبان برضوحبيبه وتقترب من شفتيه وتهمس : طب و ...واخدها امجد ف احضانه لينعمو بكثير من السعادة وبعد فترة كان يجلس امجد شاردا وتحدثت معه حبيبهحبيبه : مالك ياحبيبيامجد ويأخذها في احضانه : الشغل بقه حمل عليا جدا وفارس تقريبا شال ايدو من كل حاجة وعمي خلاص تعب ومعدش زي الاول وغير اني انا كمان مش قادر عليها لوحدي حبيبه مواسيه اياه : طب مش زياد ومريم وعمر معاكامجد : انتي عارفه ان مريم عشان حامل مش هتنزل دلوقت وزياد بيعمل كل اللي عليه الصراحة اكنها شركته بس بس حبيبه : بس ايه امجد : بس فارس كان شايل كل حاجة انا حاسس اني مش هعرف اتحمل المسؤليه اكتر من كداحبيبه : انت عارف ان فارس اتغير جدا وحمل نفسه مسؤليه موت جهاد وياسين انه السبب وبيهرب من العالم كله كلنا اتهمناه ب كدا وانت اولنا ياامجدامجد بدموع : بس انا حاسس ان جهاد وياسين مماتوش هو احنا منعرفش هما فين بس القضيه اتقفلت ضد مجهول ولا احنا عارفين هما فين وفارس انا حملته ساعتها انو السبب بس عدت سنين وكلنا انشغلنا في حياتنا بس في جروح مش عارفين نلمها اذا كان فراق جهاد وياسين بالنسبالي وبالنسبه ل فارس ولا فراق تامر وبسمة اللي مش عارف يحب ولا يشوف غيرهاحبيبه بحزن علي حال اخيها الذي اصبح اكثر جديه: دا في خلال تلت سنين بس قدر انه يفتح شركة ب اسمة وساب شغل معاناامجد : مش قادر ان يتخيل ان حببته مش معاه كل مكان ف الشركة كان بيفكرة بيها بقه عصبي وجد جدا واشتغل ومقدرش وقال ل عمي ان يساعدة يفتح شركة ويسدد الفلوس وخلال سنتين بس سدد ليه كل حاجة واللي زاد عليه اكتر اما عرف انها سافرت برة مصر بقه عايش ميت في نفس الوقت جسد بلا روح صدقيني اصعب حاجة الفراق حبيبه وتتمسك ل امجد بقوه : امجد بالله عليك بلاش تياس احنا عايشين عشانك وانا بحبك جدا ومش هسيبك في يوم امجد ويقبل رأسها : وانا كمان بحبك جدا يااحلي حاجة حصلتلي .............................في مكان ما كان يجلس فارس يدخن سيجارة بشراسه فارس : كدا يبق الكلام ف السليم والبضاعه هدخلها بكرة بس النسبه هتعلي جون : طب ليه تعلي بقه فارس بجشع : انا بدخلكو بضاعه ب مللايين اي يعني لو خدت نسبه كبيرة وبعدين انتو دلوقت اللي في ايدي مش انا انتو متعرفوش تشتغلو من غيريف اجري جون اتصالا بالخارج ف وافقو علي طلب فارس ف حقا هما لم يستطيعو الاستغناء عنه ف هو خلال اربع سنوات حقق مكاسب كبيرة للغايهجون : تمام كدا يبق هنستنا منك فارس ويحمل مفاتيح سيارته ويقول : تمام سلام................في مستشفي ما في القاهرة كان يتحدث شاب في الهاتف ويتفق مع صديقه ان يحضر مؤتمرا للأطباء في الاسكنديه فدخلت عليه الممرضةالممرضه : دكتور يوسف كدا مفيش حالات تانيهيوسف : تمام ياعنيات انا همشي بقه وخرج يوسف واخد سيارته منطلقا الي منزلهودخل علي ابيه المكتب ب ابتسامة : ماهر بيه السيوفي اخباركماهر ب ابتسامة : ازيك يادكتور عامل ايهيوسف : الحمد لله يابابا بتعمل ايه كداماهر : بتابع حالاتك كالعاده انت ناسي اني اكبر دكتور نفساني ولا ايه يوسف ضاحكا لا مش ناسي ومش ناسي انك فتحت المستشفي للناس الغلابه وعملت فيها حاجات كتير عشان تبق اكبر مستشفي وشغلتني معاكماهر : مش عاجبك انك تشتغل معايا دا انت ليك الشرفيوسف : لا طبعا عاجبني ونص هو ف الاول ع ما جيت واستقريت مكنتش حابب الوضع بس اهو اخدت عليهماهر : مش زي اختك مش راضيه تستقر هنا وقاعده مع خالتها هناكيوسف : هي قالت هتنزل تاخد الجامعه هنا واكيد هتحب هنا زي اما انا حبتهاماهر : ان شاء الله ودخلت عليهم جهاد مسرعه الي يوسفجهاد وتمسك رجل يوسف : امو امو سيلنييوسف بضحك : هو انتي حروفك ضايعه كدا خالصجهاد وتنظر الي وجه يوسف وتملس علي دقنه : امو انت اثول اوي (عمو انت عثول اوي)ماهر ويوسف يضحكون عليها
: يوسف السيوفي شاب في بدايه الثلاثين ذو شخصيه جذابه وشعرة طويل وله عيون باللون الازرق وجسمه رياضي جدا يوسف : صحيح يابابا في مؤتمر ف اسكندريه كمان يومين ماهر : طب كويس عاوزني معاكيوسف : لا خليك عشان السفر وممتعبش انا هروح وابات ف فندق وابق اجي تاني يومماهر : خلاص ياحبيبي اللي تشوفو ...اومال اختك هتيجي امتهيوسف : طيارتها بكرةماهر : ربنا يستر اصلا اختك مدلعه ومش هتحب هنايوسف : لا مدلعه ولا حاجة بس انت عارف انها الصغيره بقهماهر : ربنا يحميها ويحميكيوسف ويقبل يد والدة : ويخليك لينا .....انا هروح اوضتي بقه يالا ياجوجو ماهر : لا سيبها اشبع منها شويهوتركهم يوسف وذهب الي غرفته ...................في فيلا مصطفي كانو يتجمعون هو وكوثر وايهاب وفارسمصطفي : يعني البضاعه هتوصل بكرةفارس : اه كوثر : والنسبهفارس : كالعاده نسبتي اعلي واحدةكوثر بغضب :ليه بقه فارس ويدخن السيجارة: اعتقد ان محدش بيعرف يتصرف غيري والمفروض انكو خلاص راحت عليكو بس من كرم اخلاقي سايبكو تشتغلو مع انكو متأكدين ان بلعبه مني ممكن اطيركومصطفي بحدة : الزم كلامك يافارس احنا مراعين ظروفك انك السبب ف موت اخواتك ب.....فارس بعصبيه زائدة : احسن ليك انك انت اللي تلزم حدودك واخواتي مماتوش ماشي اخواتي مجرد انهم اختفو وع فكرة انت مفكر اما تقولي اني السبب في انهم مش موجودين ان انا كدا هزعل واضعف ثم ضحك بقوه
لا لا لا دا كدا بيخليني اكتر شراسه ل اشكالكو سلاموخرج خلفه ايهاب بغضبوعندما وصلو الي الفيلا كان ايهاب يريد ان يتحدث معه ولكنه رفض ف اوقفه ايهاب بصرامة وقد ارتفع صوته واجتمع الجميع فارس بزعيق : عمي ممكن تسبني موقفني كدا ليه ايهاب بغضب : انت ايه مش عايش مش حاسس بالكل ليه عمال تغلط وتكبر في الغلط كل دا ليهفارس بصياح : كل دا ليه !!!!! قولي اخواتي زنبهم ايه انهم مش موجودين قولي كان زنبهم ايه اني كنت متعصب وزعلتهم قبل ما يبعدو ...ثم اكمل بدموع بعدو مش يوم واتنين او شهر لا دا احنا بقالنا خمس سنين مش عارفين هما فين ايهاب ويصفعه علي خده : فوق بقه اخواتك خلاص مش موجودين وماتو فوووووق الشرطة نفسها مش عارفه مكانهم وقلبو الدنيا كلها فارس وكان مصدوما مما فعله عمه وخرج من الفيلا بأكملها تحت انظار ماهر ويوسف وامجد وزوجتهماهر : مكانش ينفع انك تعمل كدا ياايهابايهاب بضعف : مش شايف هو عامل ازاي تايه ف الدنيا وبعييد عن الكل انا خلاص مش عارف الاقيها منه ولا من تامر انا تعبتحبيبه ذهبت الي احضان والدها تبكي : اهدي يابابا اكيد فترة وهتعدييوسف : انا هروح اشوفه امجد : خدني معاك..................في اسكندريه عروس البحر كانت تجلس فرح في المنزل تعد الاكل ل اخيها ف جأت اليها جهاد مبتسمة ف ابتسمت لها فرح بعذوبهفرح : عامله ايهجهاد تشاور ب يديها انها تمام فرح : هأكلكو اكله حلوة بس ياريت محدش يتريق كالعادة ههههههجهاد وتكتب ع الموبايل : تحبي اساعدك في حاجة فرح مبتسمه : اه اه اعملي السلطةجهاد ب ابتسامة وتكتب : ماشي فرح تنادي عليها : هتفضلي كد ا كتير جهاد ب استغراب وتنظر اليها لكي تكملفرح مكمله : نفسي اسمع صوتك بتعاندي الدنيا ليهجهاد تحاول السيطرة علي دموعها وتكتب : الدنيا هي اللي بتعاند معاياوتركتها جهاد وذهبت لكي تعمل ل اخيها السلطة ....................في منزل زياد كان يجلس في مكتبه ينهي شغله ودخل عليه ابنه بضحك يوسف : بابي بابيزياد ب ابتسامة : حبيب بابي يوسف ويجري الي احضانه ويأخذه زياد في احضانه ويلعب معه يوسف ويأخد اوراق ابيه ويلعب بهازياد : لا لا دا انا بقالي ساعه بشتغل هتهدلي دا كلهيوسف بضحك : ما مامي هي اللي قالت اعمل كدازياد ويقول بدهشه : ماميوتدخل عليهم مريم وتتوعد ل ابنها : بقه كدا انا اللي قولت كدايوسف قائلا : مش انتي قولتي ان ادخل ل باباي والعب معاه عشان هو بيشتغل ومش بيقعد معانامريم وتمط شفتيها : فضحتني يخرببت كدا ثم تنظرت الي زياد الذي كان ينظر اليهم بصمت ويتابع تعابير وجههم دا انا كنت بهزر يازيزوزياد يصتنع الغضب : انتي بتهزري ف الحاجات دي انتي عارفه اني ورايا زفت شغل مريم وتتكلم بدلال لتمتص عصبيته : ما انت وحشتني قصدي وحشتنا وكمان انت معنتش بتسأل ع النونو زياد يصتنع الانشغال: بس انا ورايا شغل ومش فاضيمريم بتوعد وعيونها مليئه بالشر : بقه كدا زياد : ايوهمريم تغمز الي يوسف ويذهبو الي المكتب وتأخذ مريم الورق وتقول له بتهديد : هتعد معانا ولا اقطع الورقزياد ويرفع احد حاجبيه : يالا ياشاطرة من هنا مريم بدلال: امممم بقه كدا زياد وهمس ل يوسف بشئ ما وانطلق الطفل من المكتب واغلق البابزياد ويقترب منها : قولتيلي بقه انتي هتعملي اي ف الورقمريم وترجع الي الخلف : دا انا كنت بهزر مش هعمل حاجةزياد بخبث : طب انتي بترجعي ل ورا ليه خايفه. من ايهمريم ب ارتباك :وانا هخ هخاف من اي ثم رفعت احد اصابعها وقالت بتعالي هخاف منك انت زياد بجديه : بقه كدامريم بتأكيد : ايونوجاءت ان تخرج زياد ويجري لكي يلحقها ويقول بهمس وصوت عاشق : هو انتي فاكرة انك هتخرجي من هنا ع طول كدامريم بتوتر : اوع بقه مش انت وراك شغلزياد ويقترب منها وامسكها من خصرها : لازم نتحاسب وغمز لها فضحكت بخجل ليعشو لحضاتهم السعيدة