31

4.9K 189 2
                                    

الفصل الحادي والثلاثين
في الصباح اجتمع الجميع ع السفرة علي غير عاداتهم فقد كانو سعداء للغايه فجلست جهاد مكانها المعتاد الذي كانت تجلس عليه وبجانبها ياسين من ناحيه وامجد من ناحيه اخري ف جاءت ريما وجلست مقابل ياسين ولسوء حظها ان فارس يجلس بجانبها ف نظرت اليه بحنق وجاء اليهم يوسف ونظر الي مكانه الذي يجلس فيه ولكن كانت تجلس هي ف تحدث بمرح : مكاني خدتوه كمان ياسين ب استغراب : انهي شاور يوسف علي جهاد ف انحرجت وكادت ان تقوم اوقفها يوسف ب اشاره وقال لها : كنت بهزر ع فكرةف ذهب وكان لم يبق غير كرسي واحد فجلس مقابلها فقال امجد بضحك : ع فكرة يايوسف دا مكان جهاد اصلا يعني انت اللي خدت مكانهايوسف ب ابتسامة : مش عارف بس انا اما جيت وانا عاجبني المكان دا جدا ومن ساعتها وانا بقعد هنا معرفش انه كان مكان جهاد ثم نظر اليها ولكن كانت جهاد تخفض بصرها وتصتنع الانشغال ب الاكلف كانت ريما تاكل كانها طفله صغيرة وتوقع ع السفرة وع ملابسها ونظر لها فارس بسخريه وقال : يابنتي ما تاكلي كويس بهدلتي هدومي وهدومكريما والاكل في فمها : مش عجبك قوم من جمبي فارس : يارب صبرني ع العيله دي تدخل ماهر : اتعدلي ياريما وانتي بتاكلي كام مرة اقولك بطلي اللي بتعمليه دا انا مش عارف هتتجوزي ازاي ريما بضحك : هخليه يتفرج عليا قبل مايتجوزني يوسف ضاحكا : وهو انتي هتلاقي حد يتجوزك اصلاماهر : هو للأسف فيه ...في واحد متقدم ليهاريما مصطنعه الخجل : احم احرجتوني والله ... ثم قتالت بمرح .:حلو ولا لافارس بحنق: دي لسه عيله صغيرة ياعمي هتتجوز اي دلوقت طبعا ارفض اذا كان هي مش عارفه تعتمد علي نفسها هتعتمد علي بيت واسرة ريما : اوووف قولت اني مش عيله وانت اصلا مالكش دعوة اتجوز اتهبب معادش غيرك اللي هيمشي عليا فارس وينظر اليها بغضب : ع فكرة انتي مفكيش قلم مني ف احترمي نفسك معايا ريما : مستفز فارس بصوت مرتفع : بتقولي اييييه ??ماهر بغضب : ريمااااا تعالي ورايا بعد اما تفطري ريما بخفوت : حاضر يابابا ثم قام فارس من السفرة وقال ; هخرج شويه ف الجنينهف نظرت اليه جهاد ف ابتسم وقال اما تخلصي ياجهاد تعالي برة شويهف كانو الجميع ينظرون الي فارس وكانت ريما تنظر اليه بغضب وتتمتم بكلمات غير مفهومهف قال امجد ل جهاد : مالهم دول نظرت جهاد الي ريماف اخذت جهاد الهاتف وكتبت : بيفكروني بيك انت وحبيبه امجد غير مصدقا : نعمممم يعني ايه جهاد : اممم مش عارفه بس شكلها كدا امجد بذهول : مش مصدق فكان يتابعهم ياسين فتدخل وقال : بص ياامجد طالما جهاد حست بحاجة يبق هي صح يمكن هما مش عارفين اصلا ان في حاجة جواهم نحيه بعض بس تصرفاتهم هتبين كل دا وجهاد اصلا فاقسه كل الناس دي فقستني انا كمان امجد بعدم فهم : يعني ايهياسين : يعني ياسيدي ان عاوز اتجوز امجد بفرحة : بجد ف تدخل يوسف وقال لهم : بتتوشوشو كدا ليه ما تتكلمو معانا ياسين : لا عادي بس كنت بقول ل امجد ان عاوز اتجوز الكل بفرح : بجد مين ياسين : فرح اخت علي ماهر : يازين ما اخترت جهاد الصغيرة : هيييييح هلقص هلقص (هرقص هرقص)ضحك الجميع علي كلام الصغيرهف استأذنت ريما وذهبت الي وادها وقال لها بغضب ; هو انتي مش هتعقلي ابدا قولتلك كام مرة بطلي طوله لسانك دي شويهريما بغضب : ما هو اللي بيستفزني دايما انا معملتش حاجة ماهر يحاول التحكم في اعصابه : بصي ياريما فارس غير كل اللي اتعاملتي معاهم كلهم كانو بيتقبلو طوله لسانك بس فارس لا وعييب اوي اما تتكلمي معاه كدا ريما : يعني ايه يابابا انت عارف اني مبحبش حد يمشي كلامه عليا ولا يدخل في حياتي وهو انا اصلا كنت وافقت ع عريس ولا اتكلمت لقيا دا عمال يقول عيله ومش عيلهدخل عليهم يوسف وتحدث : اهدو ياجماعه ماهر : اتصرف ما اختك عشان انا زهقت بصي ياريما انتي هتطلعي دلوقت الجنينه برة وتتأسفي ل فارس والا اقسم بالله هيكون ليا تصرف تاني ريما تتمتم بغضب : ماشي يابابا يوسف : انا جاي معاكي احسن تلبخي الدنيا ..قدامي وخرجو الي فارس ....في الجنينه كان يجاس فارس ع الارجوحة وفي احضاانه اخته ويتحدث اليها وهي صامته فقد اشتاق الي احضانها كثيرا وهي قد احست بالامان في احضانه مرة اخري فجاء اليهم يوسف ب ابتسامة وريما تحاول التبسم ف وقفو امامهم ف خرجت جهاد من احضان اخيها ووقفت ولكن كان فارس ينظر الي الجانب الاخر فإنه لا يريد ان يراها يوسف ل ريما : ما تنطقي ريما وتضع يديها امام صدرها بتكبر : بص يافارس يعني انت اللي بدأت وانت اللي غلطان وف نظر اليها فارس ورفع احدي حاجبيه وقال في نفسه(متمردة وهتفضل كدا)ثم اكملت ريما : و بابا صمم اني يعني اتأسف مع اني مغلطتش يوسف وقد كان حانقا منها ف خبطها بقوه وقال : نيلتي الدنيا يخربيت شكلكولكن عندما خبطها كان فارس يقف ولكن لم تكن في حاله اتزان من خبطة اخيها ف اصطدمت بالقرب من فارس كثيرا وكادت ان تقع ولكن وضع فارس يدة تلقائيا حول خصرها لكي لا تقع لم يعرف لما ارتعش جسدة لهذه اللمسه وهذا القرب ولما ارتجف جسدة وانتفض بقوه ف نظر اليها مطولا فكان وجهها محمرا للغايه لم يعرف سبب احمرارة من الغضب ام من الخجل ف رفعت عينها له ليتقابل عيونهم ول اول مرة تري في عيونه نظرة لم تكن موجودة من قبل فقالت بتوتر : اسفه فارس :علي ايه ريما : عشان يوسف اللي خبطني وانا مكنتش اقصد اني اجي عليكفارس ينظر اليها وتحولت النظرة الي سخريه : يعني مش عشان غلطانه وجايه تتأسفي ريما تحاول تجمع شتات افكارها وقالت : بص يافارس انا مش بحب حد يستفزني ولا يدخل في حياتي بص انت ابن عمي وكل حاجة بس بلاش تستفزني عشان انا مش بعرف انا بقول ايه وممكن تزعل من كلامي فارس : ماشي ياانسه ريما ريما : تمام كدا. سلامفارس بضحكة مريرة : هتفضلي متمردة كدا وكانت عيون تراقبهم نعم انها عيون جهاد كانت تبتسم بغموض واحساسها يزيد انهم في يوم سيكونو معا فضحكت بسخريه وقالت ف نفسها (فارس وريما ) مش معقول دا احنا بنحط ب ايدينا البنزين جنب النار ف تنحنح يوسف معتذرا : معلش يافارس علي كلام ريما هي كدا عمرها ما اتأسفت لحد ومحدش بيقدر عليها عارف انها مدلعه زيادة بس احنا كنا ف غربه وكان لازم تلاقي الحب والحنيهفارس بشرود : ولا يهمك ...............مر يومان وكان ياسين يريد ان ينفرد ب فارس لكي يتحدث معه في امر زواجة ولكن كان فارس مشغولا تماما فتحدث مع علي ف الهاتف علي ويبتسم : حبيبي والله الدنيا وحشه من غيركياسين : وانت كمان ياصاحبي عامل ايهعلي : بخير الحمد لله وجهاد ايه اخبارهاياسين : الحمد لله .. كنت عاوزك ف حاجة كدا علي : اؤمرني ياسين بتوتر: بصراحة كدا انا عاوز اتجوز علي بفرحة : الف مبروك ياصاحبي ومين سعيدة الحظ دي ياسين : ا ا ا علي يحاول ان يكتم ضحكاته : اي ياياسين ما تنطق يابني وفرحني عشان اقول للناس هنا والكل يعرف ياسين ب ارتباك : بص هي واحدة انت تعرفها علي : اممممممم مين ياتري اكيد حد من زمايلنا ف الشغل وكل هذا وكانت فرح تستمع الي المحادثه بتوتر فقد سمعت اخيها ان ياسين يريد ان يرتبطف اكمل علي وقال : ما تقول يابني عشان نجهز نفسنا دا حتي فرح قاعده جنبي اهي ياسين : فرح جنبك !!ف كان ياسين مرتبكا للغايه ومن اول المكالمه كان فارس يقف خلفه مبتسما ف اخذ منه الهاتف وتحدث مع علي فارس : ازيك ياباشمهندس انا فارس بص ومتبيش قدام الباشمهندسه يعني ياسين عاوز يتقدم ليها واحنا مش هنلاقي احسن منكو بإذن الله هنتقابل قريب ويكون كتب كتاب ع طول بس معلش هيكون هنا ف الفيلا عشان قرايبنا وكداعلي ب ابتسامة : خلاص تمام واحنا هنيجي والف مبروك فارس : عقبالك بقه علي : ربنا يخليك كل ذالك وكان ياسين مذهولا من اخيه ف تحدث فارس له بحب : الف مبروك ياياسين ياسين بذهول : انت عرفت ازاي فارس ضاحكا : هههه من يوم اما كنت هناك وكنتو واقفين تتكلمو حسيت ان في حاجة ياسين غير مصدقا : هو انت وجهاد كدا دايما بتحسو ب اي حاجة ليها علاقه بالحبفارس مبتسما : يمكن عشان احنا الاتنين اللي لسه مجربناش اننا نحب او مش معترفين بيهياسين : بس انا متأكد انكو هتحبو وهتعشقو كمانفارس بسخريه : يمكنياسين : طب هو انت ليه خليته ميقولش ل فرحفارس ضاحكا : بص يااعم رميو هي دلوقت هتسألو وهو دلوقت هيقولها ان واحدة زميلتك ولا حاجة وهي هتتصدم ع حبها ياعيني تقوم انت بقه زي الشاطر كدا تبعتله مسج دلوقت وتقوله انك هتروح ليها الجامعه بكرة وتقولها وتشوف رد فعلهاياسين : هه فارس يضحك علي منظره: هو انا اللي بحب ولا انت يخربيت كدا بص ياياسين البنات بتحب انك تفاجإها وفرح عمرها ما هتنسي اليوم اللي هتعترف بحبك ليها ياسين: بس انا مش هقدر اقولها بحبك غير اما تكون مراتيفارس ب ابتسامة : مش لازم تقولها بحبك قولها اني عاوز اتقدملك ياسين : حاضر هشوف طب اسافر بكرة ولا امتهفارس : ابعت الرساله ل علي او كلمه وقوله كذا كذا ياسين ويحتضن اخيه بحب : انت احسن اخ انا بحبك اوي فارس ب ابتسامة : وانا بموت فيك ياياسين جهاد تاتي اليهم وتكتب : انا سمعت كل حاجة اانت بجد يافارس حساس اوي ورومانسي اوي فارس يحتضن اخته : طالع ل اختي ياسين : فارس انت مختفي كدا ليه بقالك يومين مش بنشوفك كتير فارس بتوتر :ها عادي شغلياسين بشك : بس انت مش بتروح الشركةفارس محاولا تغيير الموضوع : عادي المهم هتسافر امتهياسين بفرحة : فوريييرة من بكرة .......اما عند علي كانت تنظر اليه فرح بتوتر ف قال : هو ياسين اللي كان بيكلمك علي : اها هو هيتجوز ياستي فرح بصدمة وتبتلع ريقها : مينعلي كاد ان يرد ولكن جاءته رساله من ياسين ف فتحتها وابتسم بخفوت علي : هه بتقولي حاجة يافرحفرح ; مين اللي ياسين هيتجوزهاعلي : واحدة زميلتنا ف الشغل ...الباشمهندس طلع بيحب من غير ما يقولي فرح تغالب دموعها من الانهمار وتقول بصوت مختنق : طب انا هدخل اكمل مذاكرة بقه علي بحب : ماشي ياحببتي وقال في سره (معلش بقه يافرح هو عاوز يعملهالك مفجأه )دخلت فرح غرفتها وحاولت ان تمنع الدموع من عيونها ولكن فشلت فهي تحبه للغايه بل تعشقه كيف ستراه يوما مع غيرها ومن هذه التي احبها الهذة الدرجه احبها !!!ونامت فرح ول اول مرة تحزن وتبكي .............في الصباح انطلق ياسين الي الاسكندريه وابلغ علي انه سيذهب الي جامعهتا واتفق علي انه سيحصله وينطلقون الي القاهرة وصل ياسين الجامعه ورأها من بعيد شاردة حزينه ولكن لم يذهب اليهاف جاءت ان تخرج رن هاتفها انه ياسين ف توترت كثيرا وحاولت ان تبدو طبيعيه ف قالت : السلام عليكمياسين : عليكم السلام ازيكفرح : الحمد لله ياسين : انا هنا ف اسكندريه وكنت معدي من قدام الجامعه تعالي اما اوصلك البيت فرح بدهشه : هه لا شكرا انا هركب تاكسي ياسين بتصميم : انا واقف بره لو خلصتي خمس دقايق وتكون قدامي واغلق الهاتفف اضطربت فرح واطلقت تنهيدة وقالت (طب انا هقوله اي دا ولا هكلمة ازاي ياااااارب ارحمني من العذاب دا)خرجت فرح وكان ياسين يستقبلها ب ابتسامة ف تحدثت ب ارتباك: حمدلله ع السلامة هي جهاد معاكياسين : الله يسلمك ...جهاد لا مش معايا انا بس جاي ف مشوار وهرجع تاني فرح وقد ايقنت انه جاء لكي يخطب : اها ماشيياسين : تعالي يالا اخبارك ايه والدراسه عامله ايهفرح : ماشيه الحمد لله ثم قالت بتلقائيه : هو انت كنت جاي منين وعديت ع الكليه ازاييااسين ب ابتسامة : كنت عند ناس اعرفهم وياستي هتسمعي خبر قريب حلوفرح بخفوت : اه عارفهياسين مصطنع الدهشه : عارفه ايهفرح : انك هتتجوز مبروك وذهبت الي السياره وركبو وانطلق ياسين الي منزلهمياسين ب ابتسامة : الله يبارك فيكي عقبالك بقه فرح : شكرا وساد الصمت بينهم ف كادت فرح ان تجن ف قالت بدوون وعي : بتحبهااندهش ياسين بل كان في حاله ذهول من سؤالها ف نظر اليها مطولا واوقف السياره والتفت اليها وكانت عيونها حزينه للغايه ف قال : هي مين فرح وتفرك يديها بتوتر : اللي هتتجوزها ياسين وينظر اليها بترقب وقال : اكيد اومال هتجوزها من غير حبفرح وترجع رأسها علي الكرسي وتغمض عيونها حتي لا تدمع وقالت بصوت مختنق : ربنا يسعدك ياسين كان ينظر اليها بحزن وكان شيطانه يوسوسه لكي يأخذها في احضانه ويهدإها ولكنه استغفر ربه وانطلق بالسياره ولكنه اوقفها فجأه وخرج منها تحت نظرات فرح المستغربه وفتح باب فرح ووقف منحي اليها وقال بحب : تقبلي تتجوزيني فرح رمشت بعيونها عدة مرات انها لا تصدق ف قال ياسين مرة اخري : تقبلي يافرح تكوني مراتي فرح لم تستطع التحدث ولكن دموعها غلبتها ف قال لها ياسين بتوسل : من غير بكي يافرح جاوبيني بلاش دموع دموعك بتقتلني فرح : طب ازاي و و اللي هتتجوزهاياسين ب ابتسامة : انا معرفش حد غيرك اللي هتجوزةفكادت ان ترد ولكن رنين هاتفها اخرجها من حالتها انه علي ف تحدث بمرح: ها ابو الهول نطق ولا لسهفرح ب استغراب : انت تعرف علي : وافقي يافرح مش هتلاقي احسن من ياسين هو بيحبك وانا عن نفسي موافق وكمان انا شايف انك بتحبيهفرح : هه اخذ ياسين الهاتف من فرح وتحدث بحنق : تصدق انك رخم كانت لسه هتتكلمعلي ضاحكا: خلاص انجزو بقه عشان عاوزين نسافرياسين : ماشي ياخويا جايين اهو واغلق الهاتف معه ونظر الي فرح ب ابتسامة فخجلت واعطاها الهاتف وقال : موافقه ولا اروح اتجوز واحدة تانيهفرح مسرعه : موافقهياسين ضاحكا : ماشي يافرحه حياتي وهننزل مصر دلوقت عشان بكرة هنكتب الكتابفرح بدهشه : بكرةياسين : بعيد صح خلاص نخليها النهاردةفرح ب. ضحكه : مجنونوانطلقو الي علي واحتضنها بقوه ودموع ونزلو جميعا الي مصر علي ان يتم زواج ياسين وفرح

وهم الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن