28

4.4K 185 8
                                    

الفصل الثامن والعشرون
يوسف بقلق : في حاجة يابابا ماهر : انا عاوز اروح اسكندريه دلوقتيوسف بذهول : نعممم دلوقت ماهر ويحاول ان يقف ع رجليه : بسرعه ومتع فش حد وتعال انت معايا يوسف ب اندهاش : هو في ايه يابابا ماهر : يالا بسرعه وهحكيلك كل حاجةوخرج ماهر ويوسف الي السيارة واخذها يوسف وانطلق وهو لا يفهم شئ ف كان ماهر يأخذ الملف ويقرأ فيه مرارا وتكرارا ف استغرب يوسف وقال : بابا احكيلي في ايه انا مش فاهم حاجةماهر ويحاول السيطرة علي دموعه : انت عارف مين الحاله دي يوسف : لا ماهر : دي جهاد بنت عمكيوسف ويدوس ع الفرامل بسرعه ف اوقف السياره : ايييييه ازاي ماهر ويعطيه الملف : بص الاسم جهاد ابراهيم وعندها دلوقت 24 سنه وفقدت النطق من خمس سنين وهي اختفت هي وياسين من خمس سنين يوسف غير مستوعبا : لا لا لا انا مش قادر اصدق ثم افتكر شيئا واخرج هاتفه واتصل ب صديقه ماهر : انت بتعمل اي يوسف : هتصل ب اسلام اعرف اخوها اسمه ايه وهما ساكنين فين ماهر : طيب ف رد اسلام عليه بصوت ناعس : الويوسف : اسلام فوق كدا وركز معايا عاوز افهم منك حاجةاسلام بتركيز : خير يايوسف في حاجةيوسف : الحاله اللي انت ادتني الملف اخوها اسمه ايه اسلام : اسمه ياسين ومهندس وكمان هما توأميوسف : تؤأم ف نظر اليه ماهر وقد ادمعت عيناه شوقا ل روإيه اولاد اخيه اسلام ; ايوه توأم بس في حاجة ولا ايه انت تعرفهميوسف : طب بيتهم فين اسلام : لا مش عارف بس هما عندهم ميعاد كشف كمان يومين يوسف بتفكير : طب ممكن تخلي الكشف الصبح بكرة اتصل عليهم ومتخليش حد يكون ف العيادة وانا جاي انا وبابا دلوقت اسلام بعدم فهم : طب كل دا ليه يوسف : دول ولاد عمي اللي مكناش نعرف عنهم حاجة وفاك ين انهم ماتو اسلام بصدمة ; نعمممممممممميوسف : حاول تتصل بيهم وتقولهم بص الوقت دلوقت اتأخر بكرة تتحجج انك مسافر وتقولهم ان يقدمو الميعاد اسلام : حاضر حاضر وانا هستناكو هنا يوسف : اوك ماشيواغلق الهاتف مع صديقه وحاول تهدئه والده يوسف : اهدي يابابا عشان صحتك ماهر : مش قادر يايوسف نفسي اشوفهم وحشوني اوي وجهاد جهاد وحشتني اوي انت متعرفهاش دي دي ملاك كدا نازل ع الارض يوسف : ان شاء الله هتشوفهم يابابا بس انت دلوقت قريت حاله جهاد طب ليه هي مش عاوزة تتكلم مش عاوزة تعيش الواقع ماهر : كل حاجة هتظهر وتبان كلها ساعات ونعرف كل حاجة بس انا مش مصدق انها مش هتكلمني ولا تهزر معايا يوسف يحاول ان يخرج ابيه من هذه الحاله ف يقول ضاحكا : انت بتحب ولا ايه ياراجل ياعجوزماهر بضحك : هههه دا انا كنت خاطبها قبل ما امشي يارتني كنت خدتها معايا تعيش معاكو وكنت جوزتهالك ياواد يايوسف بدل ما انت مطلع عيني يوسف ضاحكا : تجوزهالي مرة واحدة لا ياعم انا مش عاوز اتجوز ماهر : دا لو وافقت بيك اصلا يوسف بغيظ : كمان مااهر : اومال انت فاكر ايه دا الناس كلها بتموت فيها يوسف : ادينا هنشوف اللي خطفت قلب ابويا ماهر بضحك:ربنا يستر بس مش عاوزك تعرف اي حد ولو حد اتصل قول ان واحد صاحبك توفي او اي حاجة وسافرنا ع طول يوسف : طب ليه ماهر : لازم اعرف ايه اللي حصل ..............في الصباح كان فارس ينزل من الدرج ويتحدث في الهاتف وكانت تطلع ريما مسرعه فكانت تجري خلف جهاد ولكنها اصطدمت بفارس الذي وقع منه الهاتففارس : يارب صبرني مش كل اما تقابليني تخبطي فيا ارحميني ريما : ع اساس ان بيكون قصدي اصلا وبعدين ابق فتح شويه يابابا وانت نازل مش قاعد لوحدك ف البيت انت فارس وينظر اليها بحنق : هو انتي ردك جاهز ع طول ريما بتعالي : مع اشكالك بس وذهبت مسرعه قبل ان يغضب عليها ولكن فارس كان يشتاط غضبا من هذه المتمردة واخد يحدث نفسه (مش عارف انا شايفه نفسها ع ايه دي حته بت لا راحت ولا جت والمشكله انها اصغر مني بكتير دا المفروض تقولي يااونكل اما دي لسانها اعوذو بالله يارب صبرني ع البيت دا ) وانطلق مسرعا خارج الفيلا ............في الاسكندريه كان يتحدث اسلام مع ياسين لكي يقدم الميعاد لانه سوف يسافر فوافقه ياسين وع ميعاد كمان نصف ساعه ودخل ع اخته وكالعادة حاول مرارا وتكرارا ان تأتي معه وبعد محاولات كثيرة وافقت ع مضض وذهب ياسين الي العياده واستغرب لعدم وجود الممرض او اي شخصف دخل غرفه الدكتور وسلم عليه اسلام : اسف جدا بس عندي سفر مفاجئ ولازم ان كنت اقدم المواعيدياسين : مفيش مشكله بس مش شايف حد بره يعني فدخل عليهم يوسف ورحب به اسلام ف بدأ يعرفهم ع بعضاسلام : دا دكتور يوسف ودا باشمهندس ياسين ودي انسه جهاد ياسين ب ابتسامة : اهلا وسهلايوسف يحاول التكلم ولكنه كان ينظر اليهم بشوق ونظر الي جهاد فقد كانت فتاه في غايه البرأه بخمارها الذي يزينها ولكنها حزينه للغايه فوكزة اسلام فأفاق. يوسف : اهلا وسهلا انا اتشرفت بيمو جدا وحضرتك ياانسه جهاد جهاد بتبسم ولكن عقلها يريد ان يعرف متي سمعت هذا الصوت ف اخذت تهز رأسها بعنف لكي تفتكر ولكن لم تفتكر شيئااسلام : دا دكتو يوسف اشطر دكتو في مصر وكمان فرنسا وانا افضل ان انسه جهاد تكمل معاه جهاد بحنق وتنظر الي اخيها الذي يحاول ان يهدإها ياسين : طب وحضرتكاسلام : يوسف هيعرف يخليها تتكلم اختك محتاجة ل واحد زي دماغ يوسف وانا متأكد ان هيعرف يخليها ترجع زي الاول ياسين متفاجأ : يعني بجد ممكن ترجع تتكلم تاني يوسف : ان شاء الله ياباشمهندسجهاد وفتحت هاتفها وكتبت ل اخيها : انا مش موافقه وعاوزة امشي وقرأ ياسين ما كتبته جهاد وقبل ان يرد كان يوسف قد اخذ الهاتف وقرأ ما فيه وابتسم وقال : اممممم بصي ياانسه لو انتي واخداها عند انك متتكلميش انا برضو هاخدها عند ان مسبكيش جهاد وتنظر اليه بدهشه يوسف مصححا : قصدي ام مسبش الحاله بتاعتي وكمان انا حابب اعرفكو حاجة بس حاولو انك تتماسكو ياسين : في حاجة ??فدخل عليهم ماهر والدموع في عينيه : وحشتوني اوي نظر ياسين خلفه وتفاجإ بعمة ماهر امامه وظل ينطر اليهم جميعا غير مصدقا بينما جهاد انتفض جسدها لسماع صوته وظلت جامدةماهر ويقترب من ياسين : ايه ياباشمهندس مش هتسلم عليا كبرت ياياسين وبقيت راجل كل دا مختفي انت واختك ياسين يحاول ان يستوعب ما يحدث ولكنه ضم اخته بقوه التي كانت جامدة للغايه يوسف : متقلقش ياياسين اهدي كدا عشان جهاد شكلها مش طبيعيه محدش يعرف حاجة خالص اسلام مكملا : يوسف صاحبي وانا اللي حكيتله علي حاله انسه جهاد واديته الملف عشان يشوف حل واتفاجإنا بليل انها تبق بنت عمه وعمك جه جري ع هنا وقدمنا الميعاد عشان يشوفكو ماهر يقترب منهم وهم يرجعون الي الخلف فقد كان ياسين خائفا علي اخته ماهر بهدوء : متخافش بس عاوز جهاد اشبع منها وحشتني اوي جهاد وتمسك ف اخيها بقوه ان لا يتركها وعندما اقترب منهم مامر كانت جهاد قد اغمي عليها في احضان اخيهاماهر بدموع : جهاااديوسف ويسرع اليها ويحاول ان يمسك يديها ف نظر اليه ياسين بغضب ف قال له يوسف : استني ياياسين نشوف نبضها هاتها هنا ع الكنبه دي وبعد فتره افاقت جهاد وعيونها مليئه بالدموع ماهر بتفكير لكي يحاول اخراجها مما هي فيه ف يقول بحنيه : فاكرة اما قولتلك انك احسن حاجة في حياتنا فاكرة?!جهاد تنظر اليه بترقب ف اكمل ماهر ب امل ; عارفه قولتيلي اني شبه بابا خالص وكنت لسه صغيور كدا وكنت خطبتك وانتي وافقتي بس دلوقت انا عجزت وانتي احلويتي ع الاخر هتفضلي معايا برضو ولا هتقولي ان كبرت وشعري بقه ابيضجهاد تنظر اليه ولم تظهر اي رد فعل ماهر بدموع : قولتلك تعالي معايا تكلمي تعليمك بره ونرجع تاني سألتيني هترجع امته قولتلك هرجع واصفي كل حاجة ولما رجعت ملقتكيش عارفه يعني ايه ملقتكيش اختفت الضحكه من البيت والمرح وكل حاجة نفسي اطلب منك طلبف ادمعت جهاد عيونها وتنظر اليه لكي يكملماهر : نفسي اخدك في حضني اشبع منك خمس سنين وانتي بعيدة عني جهاد تنظر الي ياسين والي عمها ف اكمل ماهر بحزن ف هو يتعامل معاها كأنها طفله صغيرة : كدا مش عاوزة انا اسف ب...ولم يكمل كلامه ف ارتمت جهاد ف احضانه وتبكي بحرقه وهو يضمها بقوه ويبكي هو الاخرلم يكن الحال مختلفا علي الجميع فكان يوسف عيونه محمره للغايه هو وصديقه ف استأذنهم صديقه وخرج تاركهم جهاد وظلت فترة في حضن عمها وتحدث ماهر : احكيلي حصل ليكو ايه وعاملين ايه بقالو خمس سنين مختفيين ليه واحنا فكرناكو موتوياسين ب استغراب : موتناااايوسف ويذهب الي ابن عمه : انا يوسف السيوفي وزي ما قولتلك اني دكتور ياسين ب ابتسامة ويأخذة ف احضانه : اهلا يايوسف انا اول مرة اشوفك الصراحة مش شوفتك غير مرة ولا حاجة وانت صغير وعندما كان يتحدثون كانت جهاد قد افتكرت متي سمعت هذا الصوت عندما كانت تتحدث مع يوسف في الهاتف عندما كان ماهر في مصر ليحضر فرح امجدرن الهاتف ف انطلقت جهاد ترفع السماعه وتقول برقه : السلام عليكميوسف : عليكم السلام مين معايا جهاد ب استخفاف : والله المفروض ان حضرتك اللي متصل يعني انا اللي اقول مين معايايوسف ضاحكا : ومالك متعصبه كدا ليه خلاص ياستي انا يوسف جهاد بحرج : دكتور يوسف احم معلش اسفه بحسب حد بيستظرفيوسف بضحك: اي دكتور دي لسه بدري انتي جهاد صحجهاد بمرح : هو انا مشهورة كدا هههههيوسف ب ابتسامة : شوفتي بقه اصل مفيش حد مجنون ف البيت غيركجهاد بحنق : لا والله يوسف : هههه خلاص ياستي بهزر ف افاقت جهاد من شرودها علي صوت يوسف : ازيك ياجهاد جهاد بشاور له ب انها تماميوسف : اعتقد اننا اتكلمنا مرة قبل كدا فاكرةجهاد بخجل وتومئ رأسها يوسف ب ابتسامة : طب فين بقه خفه الدم اللي كانت ف التليفون عاوز اسمع صوتك جهاد وتهرب بعيونها بعيدا عنهف خرجت جهاد من احضان عمها وجذب ياسين ف احضانه بقوه وبعد فتره تحدث ماهر : اولا انا عاوز اعرف ايه اللي حصل ف الخمس سنين اللي فاتو ثانيا ان محدش يعرف انا فين ياسين يحكي ما حدث الي عمه وسط ذهوله وصدمته ولم يستطع النطق وتحدث يوسف بصدمة : اييييه مرات عمك اللي ورا دا كلهياسين : لا ومش مرات عمي لوحدهاماهر : اومال مين كمانياسين بضعف : فارس اخونا اللي المفروض احن واحد ماهر بصدمة : لا لا لا لا فارس مش معقول يعمل كدا انت متعرفش حالته عامله ازاي من فراقكوياسين وقص ما حدث وقال يوسف : ما ممكن يكون الراجل هرابكو وعمل كدا بناء من مصطفي وكوثر دول ياسين : مش عارف بس احنا مكانش قدامنا حاجة غير كدا دا غير ان جهاد كانت كانت ماهر بترقب : كانت اي ياسين ويتحدث خافضا رأسه : واحد حيوان حاول يعتدي عليها اكتر من مرة بس نفس الراجل اللي هربنا هو اللي انقذهايوسف ينظر الي جهاد بصدمة وحزن فقد فهم ما هي فيه وعنادها انا ماهر ف لم يستطع ان يصدق اي شئ : بس انت مش عارف فارس اتغير 360 درجة دا بقه شخص تاني ومحمل نفسه مسؤليه اختفاءكو وكلنا جينا عليه وكل يوم نفسيته بتسوء عن الاول جهاد تنظر غير مصدقه وتكتب اليهم : عاوزة اشوفو ياسين مندهشا : بعد كل اللي عملهجهاد تكتب بضعف : وحشني اوي ماهر : انتي عارفه مش بيرجع ل اصله وحنيته غير امتهجهاد بترقب ياسين : امتهماهر ب ابتسامة: اما يشوف بنت امجد ويلعب معاها نسخة منك ياجهاد لماضه وخفه دم زيك بالظبطياسين وجهاد بذهول : امجد خلفماهربضحك علي منظرهم : دا انتو فايتكو حاجات كتييير يوسف : بصو انا عندي فكرة حلوة اناا هتصل ع فارس وهقوله ان بابا تعبان جدا ولازم ييجي وانتو هتكونو جوة مستخبيين وبابا هيفتح موضوعكو قدامة ويقوله انت السبب في موتهم ونشوف رد فعله هيكون ايه وانتو اللي هتقرروياسين وجهاد : تمام.................بعد ان اتصل يوسف علي فارس انطلق مسرعا الي عمه تاركا كل شئفبعد مرور كثير من الوقت جاء اليهم فارس في العيادة ودخل مسرعا ولكنه لقي عمه يجلس ع المكتب فارس بقلق : انت كويس ياعميماهر : الحمد لله يافارس فارس ; اومال يوسف قالي ان حضرتك تعبان ليهماهر : كان لازم اعمل كدا عشان تيحي ونتكلم بعيد عن اي حدفارس : خير ياعميماهر : هترجع امته فارس بتااع زمانفارس بزهق : انت جايبني هنا عشان تقولي كدا ماهر وقد قام من المكتب وامسكه من قميصه بغضب : هتفوق امته قولي انت ايييه مش حاسس بينا خالص اخواتك ماتو خلاص وانساهم بقه فارس بصياح : لا مماتوش متقولش كدا انا عارف انهم بس زعلانين مني عشان انا زعلتهم بس هما هيسامحوني صدقني هيسامحونيماهر : هما هيسامحوك بس لازم انت تفوق فارس بدموع ورفع يديه عن وجهه وهبط علي ركبتيه وقال : ازاي افوق وانا كل يوم بشوفهم في الحلم وهما زعلانيه مني من يوم الحادثه وانا بحلم بيهم مش عارف انامانتو مفكرين اني مرتاح كدا هرتاح ازاي وانا السبب في كدا يارتني كنت موت ولا انهم يزعلو منيبعد الشر عليك يافارس نظر فارس. الي الخلف وهو جالس ع ركبتيه ويدمع ولكنه صدم ولو كان يوجد شئ اكثر من الصدمة كانت سوف تظهر علية

وهم الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن