Chapter 30.✔

Comincia dall'inizio
                                    

لمعت عيناه حين تذكّر شيئاً ليُفصِح عنهُ بينما ينهض "بالمناسبة، والداكِ كانا هنا منذ دقائق ليدفعا تكاليف العلاج ويريدان رؤيتكِ.."

"هل سمحتم بالزيارات؟" دبّت الحماسة في روحي لأسأله في ذهول.

"اليوم فقط.." رفع حاجبيه مؤكّداً، لأمرر يدي في خصلات شعري بينما أتنهد في يأسٍ، وتلاشَت حماسَتي.

خطر ببالي سؤالٌ مُهم، فسُرعان ما ركضت خلف الطبيب قبل مغادرته للغرفة..

"كم ستكون فترة علاجي هُنا؟!" تمنّيتُ أن يعطيني إجابةً قاطِعة، لكنّه جعلني تائهة بين توقُّعاتي حين قال "تختلف مدة العلاج وفقاً لنوع الإدمان، وبشكلٍ عام فإنّ أقصر مدة لعلاج الإدمان لا تقلّ عن تسعين يوم." ثم رحل لأتجمّد في مكاني، مأخوذةً بكلامِه الصادم.

كيف لي أن أتحمّل كل هذا؟!

تبخّرت أفكاري البائِسة حين لمحتُ والداي يتّجهان نحو غرفتي، وإبتسمتُ بإشتياق.

خففا عنّي الكثير بحق، رغم أنني لم أجلس معهما سوى لدقائقٍ معدودات وفقاً لقانون الزيارات..

تمُرّ الثواني كالسنين وأنا وحيدة.. أسمعُ نبضات قلبي المُتلاحِقة، وأنفاسي الثقيلة.. ودقّات الساعة المُتباطِئة المُميتة.

لو لم يقضي عليّ الألم، فستفعل الوِحدة.

أثناء إلتهام الملل لثنايا عقلي شعرتُ بإقتراب خطوات أحدهم للغرفة، لأنظر تِجاه الباب وأجد أن آشلي تُحدّق بي بشفقةٍ تفوحُ من عينيها.

"أفتقدكِ!" كانت نبرتها دافئة جداً، إقتربت لتلف ذراعيها حولي وتضمّني في عناقٍ وَدود.

"وأنا أيضاً." إبتسمتُ بخفّة لأفصِل العِناق وأُحدِّقُ بجهةٍ أُخرى، تجنُّباً لإنهيالي عليها بالأسئلة التي تدورُ في رأسي وصبّ غضبي عليها.

"ماذا بكِ سيلينا؟" تسائلت بقلقٍ يَشوبُ نبرتها، وضعت راحة يدها علي كتفي لأزفر الهواء بغضب.

"ماذا بي؟!" كررتُ سؤالها بإستهزاء بينما أُزيل يدها من علي كتفي ببرود.

"لِمَ تُعاملينني بتلك الطريقة بحق الله؟" إحتدّت نبرتها بينما تُدير وجهي إليها ولكنّي أبعدتُ يدها عني بعنف.

 تحدثتُ بذات النبرة المُنفعلة "أنتِ أخبريني، لِمَ تغيّرتِ معي؟ لِمَ أصبحتِ لا تتحدثين معي إلا حين تكونين مُضطرّة؟ لِمَ لَم أُصبِح بذات الأهميّة لديكِ كما السابق؟ لِمَ أصبحتِ غامضة للغاية وكلامكِ صعب الفهم وأفعالكِ عَسيرة التفسير؟! هيا أخبريني يا آشلي.. لِمَ تحوّلتِ مِن أقرب أصدقائي إلي شخصٍ لا أعرفه فجأة؟" إلتقطتُ أنفاسي لأشعُر بالدماء تصعد مُلتهِبة إلي وجهي بينما أردف "ولِمَ أتيتِ اليوم؟ هل أردتِ إخباري بشيء جديد فأتيتِ؟ لأن هذا ما تفعليه طوال الوقت!" توسّعت عيناها في النهاية لتنفي برأسها.

Little Bad GirlDove le storie prendono vita. Scoprilo ora