Chapter 26.✔

890 73 122
                                    

"أُحِبكِ كثيراً.." أضاف مُبتسِماً، وشعرتُ بيده تجذبني نحوه عن طريق إحاطتهُ لخصري بمهارة.

"همم..ماذا؟ ألن تقوليها؟" نظر في عيناي مباشرةً، فنظرتُ للأرض سريعاً لأهرب من زرقاوتيه، لم أكُن جاهزة لتلك اللحظة.. لم أكُن جاهزة لأي شيء حدث بيننا مُنذُ إلتقينا.

أخشي أنني لم أدرك حقيقة مشاعري بَعد! أنا لا أملك الخبرة الكافية لأفعل.

"لا بأس، لا أُريدُ ردّكِ الآن." بدأت أنفاسه الساخِنة ترتطم ببشرتي الباردة، إزدردتُ ريقي بصعوبة ووضعت يداي علي كتفيه لأدفعه للوراء بخفّة.. خلقتُ لنفسي مساحة كافية أستطيع الإبتعاد عنه من خلالها، وبالفعل إبتعدت.. لكن إرتعاشي لم يتوقّف وكأنه لازال مُمسِكاً بي.

"سيلين، يُمكنكِ سؤالي عن شيء آخَر.. لأن ذلك السؤال كان أحمقاً." قال ضاحكاً، فذهب توتُّري بعيداً ليحلّ محلّه الحماس بينما أنظر له بلهفة "حقاً؟"

قهقه علي ردّة فعلي، وبدأتُ أُفكِّر في سؤالٍ أتحرّقُ شوقاً لمعرفة إجابته، تكمُن المشكلة في أن هناك الكثير من الأسئلة.. ليت بوسعي إنتقاء الأهم من بينهم!

"فلنجعلهم سؤالين؟" رفعتُ أحد حاجباي، فردّ سريعاً "لا تتحاذقين، لقد قُلتُ سؤال.. سؤال! إنها كلمة مُفرَدة." ورفع إصبعه السبابة في وجهي حتي كاد أن يدخله في عيني، دفعتُ يده عنّي مُفكِّرة.

"وكأنّك تدفع ثمن الإجابات مثلاً!" سخرت بينما أرمقه بضيق، فتنهّد مُستسلِماً "إسألي السؤالين، سيلينا." فإبتسمتُ بِنَصر.

"ما هي علاقتك بآشلي؟ ومن فضلك أجب بوضوح، لا أريد تلك الإجابات الغامِضة كصاحبها!" نظرت إليه بِمَكر عاقدةً ذراعاي أسفل صدري، فتوسّعت عيناه.

حتي الآن مشهدهما -الغريب- لم يُمحَي مِن ذاكرتي.

"سيلين، رجاءً توقّفي عن التفكير في هذا الأمر.. نحنُ لسنا بأصدقاء حتي!" أجاب مُضجراً، سادَت فترة من الصمت بيننا.. لم تخلُ من نظراتنا المُلتهِبة.

لحقتهُ بالسؤال الثاني "أين ذهبت بعدما بدّلت سترتك البارحة؟ وعُدت غاضباً.. كما غضب زين دون مُقدّمات، ماذا حدث لكما؟"

"أشياء لا تعنيكِ!" رفع إصبعه مُهدداً، ثم إلتفّ للناحية الأخري مُغادراً المكان.. فإتجهت إليه ووقفت أمامه مانعةً إياه من الهرب مني.. ليس مجدداً!

"أليس بشيء يخصّك؟ إذاً يعنيني نايل! أجِب!" علي عكس نبرتي الآمِرة، كانت عيناي تترجّاه بأن يجيب.. ويرحمني من حيرتي التي تُضيّع ما تبقّي لي من عقل.

نظراتهُ بارِدة مُميتة، جعلتني أتيقّن من أنني لن أسحَب حرفاً من فمه.. فشقّت إبتسامةٌ مُنكسِرة طريقها إلي شفتاي.

"بربّك! لا أحد يهتمّ بتلك التفاهات سيلينا، ولا حتي أنتِ!" قال ساخراً بتألُّم، فأحزنتني رؤية هذا الجانِب المُحبَط من نايل الغامض.

Little Bad GirlWhere stories live. Discover now