" لا أعلم " تنهدت فأنا فعلا غير مدرك لما يخبأه لي المستقبل ، سيلينا لم تحب أبدا مملكتي و لا حتى كوني مصاص دماء و الأمر الذي يقتلني هو أنها إذا لم تقبل فلن نستطيع العيش معا آبدا ..
" يجب أن تترك لها الخيار !"
" أنا خائف أن ترفض سيكون ذلك صعبا ! لن أستحمل رؤيتها تذبل أمامي ! لا أريدها أن تكبر و تموت " قلت و أنا أحس بألم في قلبي
" تعال " قالت و هي تسحبني من يدي و تقودوني الى البوابة
" خلف هذا الباب ستجد حبيبتك ، و عليك أن تكون مستعدا " قالت و دفعتني دون سابق إنذار " سألحق بك انا و جوهان فيما بعد !" صاحت و أغلقت البوابة خلفي
مشيت في الطرقات ، أنظر الى الخاتم .. خاتم أمي الذي تركته لي .. سيكون جميلا بين أصابع سيلينا أنا متأكد .
عندما وصلت الى المقهى ، رأيتها من خلف البلور تركض من طاولة الى أخرى مبتسمة بينما تقدم لكل زبون طلبه ، فتحت الباب و جلست على أقرب طاولة منها ..
عندما رأتني إرتسمت ضحكة كبيرة على وجهها الملائكي و إقتربت مني
" آسفة نحن لا نبيع الدماء هنا " همست في أذني مازحة .
" سأكتفي بمشروب " غمزتها " إن كنت ستشاركينني فيه "
نظرت حولها للحظة ، كان الجميع يتناولون شرابهم في هدوء " لا مانع لدي "
ذهبت لإحضار المشروب و جلست أمامي في كل أناقتها .. حتى و شعرها مربوط الى اعلى و دون أي مساحيق تجميل تبدو في غاية الجمال .. و الأجمل أنها أصبحت ملكي .
" سيلينا " قلت و أنا أتحسس الخاتم في يدي المقبوضة عليه ، رفعت عينيها الى ناظري
" نعم ؟"
" هل مازلت تعتقدين أن مصاصي الدماء كائنات متوحشة ؟" سألتها و في عيناي خوف
" لا " فاجئتني بقولها فقد كنت أنتظر العكس
" هل يعني هذا أنك تستطيعين العودة معي الى المملكة ؟"
" أنا أحب المكان هنا لوي " قالت و هي تنظر حولها " أشعر بالدفء هنا ! أحس أنني أنتمي لهذا المكان لأني فعلا أنتمي اليه و حلمي الوحيد هو أن أستطيع العثور على أمي .. من يعلم ربما تكون هنا حولي و أنا لا أعرفها " تنهدت و أمسكت يدي " إن كنت تسأل لأنك تريد أن أعود معك فأنا آسفة لا أقبل "
أحسست بآلم شديد و كأن الدموع على وشك الإنهمار من عيناي بينما أكافح حتى لا تفعل ..
" أنت لا تريدين أن تكوني معي ؟"
" ماذا ؟ لا طبعا أنا لم أقل هذا ! " إتسعت عيناها و أحكمت إمساكها بيدي " لوي أنا أحبك بجنون ! إن كنت تريد الذهاب في زيارة فأنا مستعدة للعودة لكني أريد الإستقرار هنا "
تنفست بهدوء ، إذن هي لا تريد الإبتعاد عني ..
" سيلينا سأدخل في صلب الموضوع " قلت مبتلعا ريقي بصعوبة و أومأت هي برأسها .
" هل بإمكاني تحويلك الى مصاصة دماء ؟" قلت بسرعة و تركت هي يدي لتصبح عيناها أكثر إتساعا من ذي قبل
" ماذا !؟" قالت غير مصدقة
" سنعيش هنا أقسم لك ! سنفعل كل ما تريدين سنبحث عن أمك و أفراد عائلتك ، ستقدمين لطلب شهادة و ستعملين في مكان أفضل أنا تخليت عن الحكم سيلينا سأعمل هنا مع ديرموت .. سنعيش حياة طبيعية ، سأكل من طعام البشر الذي لازلت أكرهه ، و سننجب أطفالا و سنعلمهم أن البشر أناس طيبون و أنه لا يجدر بنا الحكم على الشخص قبل معرفته ! سأحبك سيلينا الى الآبد فقط وافقي فأنا لا أستطيع إحتمال فكرة أن تموتي في أحد الأيام و تتركيني أعاني مع الشيطان الذي في داخلي من جديد "
ما إن إنتهيت من كلامي حتى أخذت سيلينا في البكاء بقوة و أخذ الجميع في النظر لي بغرابة
" سيلينا يكفي سيقوم أحدهم بطردي من هنا إن لم تتوقفي !" همست و إبتسمت هي و أخذت في مسح دموعها
أخذت الخاتم و نزلت أمامها على ركبتي
" هل تقبلين الزواج بي ؟" قلت و إبتسمت عندما فتحت هي فمها مندهشة
" لوي !"
" إن كنت ستقبلين فأنظري لي بإبتسامتك الجميلة و إن كنت سترفضين فلا تفعلي .. و الآن سيلينا هيا أنظري لي بإبتسامتك الجميلة "
ضحكت و قدمت لي يدها " أقبل ! أقبل أن أشاركك حياتك لوي ! أقبل أن أضحي مثلما ضحيت أنت من أجلي "
ألبستها الخاتم و نهضت لأعانقها بينما أخذ جميع من في المقهى بالتصفيق بحرارة ..
الحب ، ذلك الإحساس الرائع الذي يجعل من الوحش إنسانا .. الحب هو نعمة من الله ! تعلم لوي أن يحب سيلينا ، تعلم ان يغفر ، تعلم أن يكون إنسانا طيبا ، فهم أنه مهما ستبني من حواجز فإن إبتسامة صغيرة من حبيب ستجعل كل تلك الحواجز تكسر .. تعلم أن يضحي و أن لا يحكم على الناس جميعا من مجرد تجربة حدثت مع شخص واحد .. تعلم أنه عندما تعطي ستتلقى الكثير و هو أعطى قلبه أخيرا لفتاة كانت تعتقد أنها ستبقى حبيسة زنزانة طيلة حياتها و لكنها الآن حرة في عالمها و مع أقوى مصاص دماء في العالم و الأفضل هو انه يحبها ..
_( الحب هو ما عشته معكم ، الحب هو رؤية تعاليقكم في أيام كانت تبدو لي سوداء ، الحب هو كيف جعلتموني أضحك فأنا أحبكم .. كل فرد منكم حتى ذلك الشخص الذي يقرأ في صمت .. أحبكم جميعا ..
حفظكم الله و رعاكم
خلود .
![](https://img.wattpad.com/cover/93345310-288-k510982.jpg)
YOU ARE READING
The Desired King
Fanfictionحازت على المركز #1. من صنف الفامبير 💜 خلف القضبان مقيدة ، بين الوحوش أعيش ! فهل أرضى بالقضبان الى الآبد أم أمشي الى الموت بقدميّ ؟ يراني ضعيفة و هو محق في ذلك فأنا مجرد فتاة بشرية لا حول لها و لا قوة ! بينما هو في لحظة قد يجعل مني طعاما لأحد أتب...
بارت 35 ( الأخير )
Start from the beginning