" يجب أن نعود قبل أن يغضب لوي " قلت و أنا أبتعد عنه قبل أن يقبلني

" حسنا " إبتسم على مضض و عدنا الى السيارة

***************************

" غرفة الضيوف جاهزة سيدي " قالت لوسي لروبرت

" جيد " إبتسم روبرت و نظر لماكس " بإستطاعتك الإرتياح الآن من المؤسف أنك لم تشاركنا العشاء "

طبعا هو لن يأكل معكم ما تسمونه طعاما لأنه بشري في الأصل !

إتجه كل منا الى غرفته بينما بقيت عينا لوي علي و نحن نتجه الى جناحه

" إعتقدت أنك سترغبين بالنوم معه هذه الليلة " قال و هو يفتح الباب

" تريد مني الذهاب ؟" سألته و أنا أنظر اليه

" لا أعلم " هز كتفيه " لن أمنعك إن أردت سأقوم بإحظار ماريانا " دخل و نزع قميصه ليلقيه على الأرض و يتجه الى الفراش

قلبت عيناي و حملت قميصه " هل تمانع إن إرتديته ؟" سألته بكل براءة

برقت عيناه فجأة و أومأ برأسه .. دخلت الى الحمام و إرتديته ، إستنشقت رائحة عطره اللذيذة .. أحسست كأنني بين يديه ، رأسي على صدره .

خرجت و إتجهت الى ركني المعتاد ، كانت آمبر جالسة مع لوي على فراشه الا أن عيناها تحملقان بي بعجب

" لم ترتدين قميصه و لما تنامين على الأرض ؟" سألت مستغربة

" إنها رغبتي تصبحان على خير " قررت أن لا أتحدث معهما و لذلك فقد واجهت الحائط و أغمضت عيناي

لا شيء يشبهنا  في سائر اليوم  كالذي يدور في رؤوسنا وهي فوق الوسائد ، لم أستطع النوم و أنا أعرف أنه في الغرفة المجاورة يجهز ماكس نفسه لقتل لوي ..

سالت دمعة من عيني و إبتلعت ريقي بصعوبة ، يجب أن أتوقف عن الكذب و التظاهر بأني لا أهتم لأمره لأني أفعل ! أنا فعلا أهتم لأمر لوي

نهضت من مكاني و إتجهت الى فراشه ، كان ينام بهدوء .. لمست خده ففتح عينيه بسرعة

" سيلينا ؟" قال و نهض بعد أن فتح المصباح الذي بجانبه

" آسفة " إعتذرت و أنا أبتعد عنه

" لا عليك لم أكن نائما ! هل من خطب ما ؟" تساءل و لأول مرة أرى إهتماما في عينيه

" لوي أنا .. أنا .. " قلت بتوتر فإتجه حولي و وضع يديه على كتفي

" أنت ماذا ؟" سألني بفضول

" أنا .. جائعة !" قلت و عض هو شفتيه

" حسنا !" قال دون أن يتذمر و هو ما بدا فعلا غريبا ثم أمسك يدي ليخرجني من الغرفة و في إتجاه المطبخ .

جلس على كرسي مقابلا لي ، بينما أخذت أنا بعضا من الكيك الذي قمت بإعداده أنا و روز

" لم أيقظتني ؟" قال لوي و هو ينظر لفمي الممتلئ

" أخبرتك .. كنت جائعة "

" لا تكذبي سيلينا " إبتسم لوي . لما هو لطيف هكذا ؟ ربما شرب كثيرا قبل النوم أو ربما أحس بأنه سيموت قريبا

أمسك يدي و إقترب مني ، كان على وشك تقبيلي عندما قاطعنا صوت آمبر و هي تطير داخل المطبخ بسرعة

" توقيتك ممتاز جدا " قلب لوي عينيه و إبتعد عني " ماذا هناك ؟"

" ماكس في الخارج مع رجال "

" ماذا !؟ من ؟" قال مستغربا و هو ينظر بيننا

" يبدو أن حبيبك المزعوم صائد مصاصي دماء " قالت آمبر بغضب

" هل كنت تعلمين بهذا ؟" قال لوي بغضب و رمى بالكرسي على الحائط و قد أصبح لون عينيه أحمر قاتم

" لا .. لا !" نفيت خوفا منه

" أنت لا تكذبين كالعادة صحيح ؟" صاح فيّ

" لا أنا لا أكذب " كذبت مرة أخرى

" جيد " قال و أمسك يدي ليجري نحو الغرفة " ستبقين هنا حتى أتولى أمر هذا الحقير "

" إحترس " قلت له بخوف و أنا أنظر في عينيه التي تحولت فجأة الى اللون الأزرق

" اللعنة لن أتركك هنا بمفردك " أمسك يدي و ذهبنا معا الى الخارج

لا أعرف إن كان يفعل ذلك خوفا من أن أكون مشتركة في الجريمة أو خوفا علي من ماكس لكني أعرف أنني لم أحس بالأمان قط سوى في اللحظة التي أخذني فيها معه .

The Desired King Where stories live. Discover now