حسنا في حالة لم يكن يعرف فهو قد قام بعدة أمور فظيعة و لكن ليس هذا ما استرعى انتباهي بل كلمة " حبيس "

" ماذا تعني بحبيس ؟" سألته و قد تحولت ملامحي الى جدية

" جيد الآن توقفتي عن التفكير في بطنك ؟ إعلمي أننا الآن بلا وقود و في منتصف الغابة " قال بإستهزاء

" ماذا سنفعل ؟" قلت و أنا أعتدل في جلستي

" نفعل ؟ نحن ؟ لو فقط تغلقين فمك للحظة و تتركيني أفكر ستكون هذه بادرة كبيرة منك "

نظرت الى السماء المغيمة فوقنا ، حسنا هذا لا يبدو جيدا ! حاولت الإتصال بجوهان أو جوزيف لكن الخط كان مقطوعا

" الا يمكنك محادثة أحد رجالك عن طريق عقلك ؟" سألته

" و كأنني كنت في إنتظار فكرتك العظيمة هذه ! طبعا حاولت لكني لم أتناول شيئا منذ البارحة و قد خارت قواي "

" هذا ما كان ينقصنا "

" لحظة واحدة ! " قال و هو ينظر لي بغرابة " كيف عرفت أني أستطيع الإتصال عن طريق عقلي ؟"

" إمم في الحقيقة لقد قرأت ذلك " قلت و أنا أشعر أني أضع نفسي في موقف لا أحسد عليه

" لعينة !" قال و ضرب المقود مجددا

كنت سأتكلم لكن بدا أن الصمت هو خير صديق في هذه اللحظة

" سنخرج للمشي على الأقدام " قال و فتح الباب

" أليس المكان بعيدا ؟"

" أعلم يجب أن نذهب للقرية المجاورة حتى أتغذى "

تبعته و قد بدأت قطرات المطر في الإنهمار ، إستغللت فرصة أنه يمشي أمامي و فتحت يدي على مصرعيها بينما رفعت رأسي الى السماء حتى أتذوق تلك القطرات المنهمرة

" أنت مثيرة للشفقة " ضحك لوي بقوة

لوي ! يضحك مرة أخرى !

تأملته و هو يعيد رأسه للخلف بينما يضحك أقوى من المرة السابقة عندما كنا في غرفته ، كانت ضحكته جميلة جدا ! ساحرة و معدية !

لم أتمالك تلك الإبتسامة التي برزت على وجهي

" هيا بسرعة !" قال و قد توقف عن الضحك و أمسك يدي لنجري معا في المنحدر المؤدي الى القرية

" أين ستتغذى ؟" سألته ما إن برزت منازل عديدة

" هناك عديد المطاعم هنا " قال و نظر لأصابعنا المتشابكة ثم تركني

" لكنها مغلقة !" قلت و أنا أشير الى كل الحوانيت المغلقة

" طبعا لأنك لا تجلبين سوى الحظ السيء " قال و نظر للسماء التي أخذت في الإسوداد معلنة قدوم الليل !

لم النهار قصير جدا هنا !؟

" إتبعيني !"

لم أتحدث أو أناقش فقط تبعته في الطريق الذي بدا لي مألوفا .. الى أن وصلنا !

منزل جوهان !

" سنبقى هنا حتى الصباح !" قال و فتح الباب لندخل الى هناك .. نزعت معطفي المبلل و جلس هو على الأرض واضعا ساقيه قرب صدره بينما تتساقط قطرات الماء من رأسه

" هل أنت بخير ؟" سألته و أنا أقترب منه

" إبتعدي عني !" قال بصوت خافت مخيف

جلست في الزاوية المقابلة حيث يوجد السرير الذي نمت عليه المرة السابقة

نظرت من خلال النافذة الصغيرة الى ما يحيط بنا رغم أن الرؤية لم تكن واضحة

إلتفت الى لوي و كان يتمتم بكلمات غير مفهومة !

ماذا دهاه بحق السماء !؟

نهض فجأة و مشى بإتجاهي بينما يترنح يمينا و يسارا

" هل من خطب ما ؟" سألته و أنا أقف

" آسف " قال و قد أصبح لونه شاحبا جدا

" على ماذا ؟"

" على هذا !" قال و أمسكني بقوة بين يديه ليقترب مني و يغرس أنيابه في رقبتي ..

أحسست بألم شديد ، خارت قواي بينما إزدادت قوة قبضته حولي ، أحسست كأن روحي تخرج مني و أصبح كل ما حولي أسود اللون !

( ممكن أنزل بارت آخر اليوم ! على فكرة ممكن تقرأوا قصتي الجديدة ؟ كل قصص الفانفيكشن الي قرأتوها على هاري ستايلز راح تتحول لحقيقة تطارد إيملي جونز ! قصة ممتعة إنشاء الله تنال إعجابكم !)

The Desired King Where stories live. Discover now