تظاهر بأنه لم يسمع و واصل نزع ثيابها .. كم كانت عنيفة تلك الفتاة ! ربما لأن ممارسة الجنس بين مصاصي دماء لا يمكن أن تكون الا بتلك القوة ..

' لوي ! يجب أن ترى هذا ' كانت آمبر تحوم حوله و هي تضحك

قال للطيف و هو يواصل عمله المثير للإهتمام مع ماريانا  ' أخرجي من هنا !"

' أترك هذه الحقيرة و إتبعني ! ' غمزته آمبر و إقتربت أكثر من الفراش

  تمتم و هو يقف و يرتدي ثيابه " أشباح غبية !"

  سألته ماريانا بإستغراب " ما الذي هناك ؟ مع من تتحدث ؟"

" لا يهمك هيا إذهبي لغرفتك !"

نهضت و هي تحمل اللحاف حول جسدها العاري و إختفت بسرعة من الغرفة . 

قالت آمبر بينما وضع لوي خاتمه و نظم شعره المبعثر " ما الذي يعجبك فيها ؟"

  قلب لوي عينيه و هو ينظر لشبح آمبر يدور في أرجاء الغرفة " متى ستتوقفين عن إزعاجي عندما أكون معها !؟ ألم أخبركي مرارا أنك لا يجب أن تريني عاريا !"

" أنا صديقتك المفضلة ! لا مشكلة في ذلك " ضحكت و إقتربت منه " الآن إتبعني الى الخارج و أنظر على ماذا عثرت " صفقت بيديها و إختفت داخل الحائط ..

فتح لوي باب الغرفة ليترك الخدم ينظمون المكان بينما ذهب هو الى الخارج ليلحق بالطيف المزعج

" أتراها ؟"

  سأل لوي و هو يبحث بعينيه في كل مكان  " من هي ؟"

  قالت و هي تطير إلى جانبه " هناك ! ألا تحس بدقات قلبها ؟"

أنصت أكثر و سمع دقات موسيقية ، كانت دقات قلبها متناغمة يشوبها خوف و حزن .. عندها تمكن من سماع أنينها و شمِ رائحتها ..

قال و هو ينظر للشبح " إنها بشرية !"

" أعلم بني جنسي !" قالت فرحة " أرجوك لا تقتلها "

قلب لوي عينيه و إنطلق بسرعة فائقة الى آخر الحديقة حيث وجد فتاة في الخمس سنوات .. كانت ذات عيون زرقاء لامعة مثل عينيه هو عندما لا يكون غاضبا .. شفتيها كانتا مثل حبتي فراولة و شعرها الأشقر الذهبي منسدل على وجهها

" لم قتلت أبي ؟"

تراجع خطوات الى الخلف ! إنها ذكية جدا بالنسبة لفتاة في عمرها ، كانت خائفة جدا و دموعها كانت تنزل بلا توقف .. لابد أنها إبنة ذلك البشري الذي قام بقتله .. ماذا تفعل هنا ؟

أضافت و هي تمسح عينيها بيديها الصغيرتين " لم ترتدي ملابس مثل أمراء ديزني ؟ هل أنت أمير ؟"

إقترب شبح آمبر منهما و قالت مداعبة شعر الفتاة " إنها ظريفة جدا ! هل تعتقدين أنه أمير وسيم ؟"

كان لوي يراقب الفتاة و كأنه يرى لأول مرة بشريا

" لا إنه يشبه شخصا آخر أعرفه .. إمم مثل الوحش في قصة الجميلة و الوحش !" أجابت الفتاة الصغيرة و إمتدت يد لوي عاليا لصفعها و قد تحولت عيناه الى لون أحمر كالدماء ..

" لا !!" صاحت آمبر و هي تطير بينهما كحاجز حتى تمنعه من إيذاء الفتاة

" إبتعدي آمبر أو سأخترقك !"

" إنها ضعيفة جدا يا لوي ! يمكنك بصفعة واحدة أن تجعل رأسها يطير من مكانها هل جننت ؟" قالت آمبر و هي تعانق البنت التي لم تعرف إذا ما كان يجب أن تخاف من هذه المرأة الشفافة الطائرة أو أن تفرح لأنها تدافع عنها !

  صاح لوي و هو يخترق طيف آمبر ليمسك بالفتاة من عنقها " و ما الذي يهمني ؟"

" أرجوك لا !! " أخذت آمبر في البكاء " لم أرى على هذه الأرض اللعينة طفلا منذ مئة سنة و كنت أنت الشخص الذي قتله طبعا ! أرجوك أتركني أرعاها بنفسي "

أسقط لوي الفتاة و أخذ في الضحك بقوة

" سترعين بشرية ؟ هل جننت يا آمبر " كان يتفرس في وجهها الشفافي مستمتعا بفكرتها الغريبة باحثا في نفس الوقت عن آثار الكذب فيه ! لربما تكون مجرد مزحة منها .

عقدت حاجبيها و هي تطير حوله " أرجوك أن تقبل يا لوي .. من أجل خاطري "

" تمزحين ! أليس كذلك ؟"

" لا !" ضحكت بقوة و طارت الى السماء بسرعة

نظر بإتجاه الفتاة التي كانت جالسة على الأرض مع ساقيها ملتصقة في صدرها .. إنها ضعيفة الجسد .. نحيلة جدا ! يستطيع كسر أعضائها بسبابته فقط !

  سألت البنت " عم لوي هل ستقتلني أيضا ؟" 
قلب لوي عينيه

  صاح فيها متأففا  " لا تنادي بعم لوي يا فتاة !"

  قالت آمبر و هي تنزل الى الأرض و تتمدد بجانب الفتاة " لوي الباب مفتوح على مصرعيه ! لقد أغلقته و لكن أتعلم ما يعني ذلك ؟"

قال لوي و قد إنقلبت عيناه الى اللون الأحمر " أي أن أحدهم يملك نسخة من مفاتيحي "

" عليك الحذر يا رفيقي و الا ستتم خيانتك !" هزت آمبر كتفيها " و الآن هل سأحتفظ بالفتاة ؟"

" أتركيها في قبوك " قال و هو يمشي بعيدا عنهما .

" العم لوي شرير للغاية "

سمع لوي الفتاة تتمتم لآمبر

  أجابتها آمبر " لا عليك عزيزتي إنه هكذا دائما "

إنطلق لوي في سرعة البرق الى غرفته حيث وقف في نافذته و هو ينصت بقدرته الخارقة الى الحديث بينهما

سألتها آمبر و هي تقودوها بلطف الى داخل القصر من الباب الخلفي حتى لا تجذب إنتباه أي مصاص دماء " ماهو إسمك ؟"

أجابت الفتاة مبتسمة  " سيلينا "

جيد جدا ستبقى هذه الفتاة في القبو الى أن تمل منها آمبر و عندها سيتمكن من قتلها و لا يبقى بشري لعين على أرضه ..

هكذا إعتقد لوي ! لكن الحقيقة شيء آخر !

                       ****

مع حبي ، خلود .

The Desired King Where stories live. Discover now