الفصل الثالث والأربعون.

Comenzar desde el principio
                                    

بينما كانت جيلينا ترمقني بنظرات الحقد والغضب، رأيت والدي يخرج وتوسعت عيناه عندما رآني احاول النهوض وابكي، حينها ركض نحوي وهو يصرخ بأسمي، ساعدني على النهوض والقلق واضح على عينيه، كان خائفاً علي.

"هل انتِ بخير ياطفلتي الصغيرة؟." قبل جبيني وهو بمسح بيديه خلف ظهري.

"من فعل هذا بك؟" سأل بحزن، اشرت بإصبعي نحو جيلينا، فجأة، نظر للخلف حيث تقف جيلينا، تركني وقام يركض نحوها.

احكم قبضته حول ذراعها وهو يدفعها من السلالم ليدفعها خارج المنزل، لكنها دفعته وهي تصرخ. "استطرد اختك التي إعتنت بكِ بسبب هذه الحقيرة!".

"جيلينا! إنها طفلة لا تزال بالخامسة! ليس لها اي ذنب مما حصل! كيف لكِ ان تفكري بهذه الطريقة!؟" صرخ والدي بالمقابل.

"إنها ليست طفلة! إنها مجرد غلطة في هذه العائلة، وستظل كذلك، الا تدرك انها السبب في مرضك! هي السبب في رحيل زوجتك عنك! الم تدرك ذلك بعد!".

"جيلينا! انا لا اسمح لكِ بالتلفظ على إبنتي!، وهي لم تكن السبب بمرضي، اتعلمين من؟ إنه انتي! انتي من جعل المرض يتسلل إلى جسدي طيلة فترة حياتي، انتي من تحكم في حياتنا جميعاً وحولها لجحيم، انتي من اراد ان يمشي كل شيء حسبما تريد، انتي السبب في كل شيء! إخرجي من منزلي ، لا اريد ان اراكِ مجدداً، ابداً".

إتسعت عيناها وكأنها لم تتوقع إجابته. "أستطردني بسببها حقاً؟."

"اجل، لا اريد المزيد من المشاكل في حياتي، اريد ان اعيش ماتبقى من حياتي كما اريد، ليس كما تريدين انتي!" صرخ والدي وهو يدفعها.

"ستندم على وقوفك بجانبها! صدقني، سيأتي اليوم الذي تتذكر فيه كلامي، ستندم!".

صرع والدي الباب في وجهها، فرك عينيه وهو ينتهد بعمق، إتجه نحوي وقام بمعانقتي. "اعتذر لجعلكِ تضطرين لسماع كل هذا."

End of Flashback.

ضحِكت بإستهزاء."إبنة جاك! هانحن اليوم نقف وجهاً لوجه بعد سبعة عشر سنة!".

إبتلعت ريقي."لازلتِ تكرهينني."

"وسأظل اكرهك رغم حبّ والدكِ لكِ، إنظري ماذا حدث لحياتك الآن، تعيشين وحيدة بلا عائلة، لا امّ ولا اب، ولا حتى اقارب، ليس لديكِ من يعينك لتكملي دراستك او حتى إيجار بيتك، اراهن على انه تم طردك من منزلك والجامعة في آنٍ واحد، هذا هو مصير امثالك!".

يد هاري شدّت حول يدي، استطيع ان ارى من جانب عيني انه ينظر إليّ. "توقفي! توقفي عن تحميلي ذنباً لم اقترفه!".

فقدت السيطرة على مشاعري. "اوليفيا..." همس هاري وهو يشد على يدي اكثر.

"منذ ولادتكِ لم تجلبي لنا سوى الغضب والعار، انت السبب في رحيل والدتك، انتي السبب في موت والدك اتعلمين لماذا؟ لقد اصيب بالقلب حين مغادرة والدتك من المنزل، بينما انتِ تلعبين بتلك الدمية الحمقاء، جعلتي والدكِ ينازع بين الحياة والموت لمدة سبعة عشر سنة، اراهن على انكِ شربت نخب وفاته بسعادة."

الجانبُ الآخر.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora