الفصل الواحد والأربعون.

7.3K 426 401
                                    

"حقاً؟".

قال بنبرة اقرب لعدم التصديق وهو ينظر لعيناي مباشرة.

"اجل،انا اعني ذلك، أشعر تماماً كالذي تشعر انت به، وإن كان عليّ تسميه تلك المشاعر،فإنها ستكون الحبّ لاغير."

ضحك هاري وهو يغلق عينيه ملصقاً جبينه ضد جبيني.

بقينا صامتين،التوتر غالبٌ علينا،اشعر بالسعادة لبوحي بما اشعر به،ويبدو ان هاري يشعر بالسعادة ايضاً،فهو لازال واضعاً جبينه ضد خاصتيّ مغلقاً عينيه وهو يبتسم.

"يمكنني ان ادعوكِ بحبيبتي الآن."

قال هاري وهو ينظر نحوي بإبتسامته المتسعة.

تورّد خدي في خجل،لقد اصبحت حبيبته الآن.

"بإمكاني ان اعانقكِ إن اردت النوم، يمكنني تقبيلك متى ما اردت ايضاً،كالآن."

"توقف،تجعلني اخجل!" قلت و انا اضحك مما جعل إبتسامة هاري تنمو لتتحول إلى قهقه.

"هل كنتِ ستعترفين ام كنتِ ستبقين صامتة حتى نموت؟".

"لا اعلم، لا اعلم كيف اتتني الجرأة حتى لأعترف امامك!."

إبتسم هاري وهو ينظر لعيناي، عيناه كانت لامعة وزادت جمال إبتسامته، يديه تسللت إلى خصري لتصل إلى ظهري وتشدّني نحوه في عناق.

لم استطع منع إبتسامتي، اشعر وكأنني في النعيم عند معانقته، الآن، ندمت على كل لحظة لم اكن بقربه فيها.

"ماذا سنسمّي مولودنا الأول؟" سأل هاري.

"ماذا؟!!" قلت عالياً بتفاجوء، لكنه ضحك ليتبيّن لي انه يمزح.

جدياً هاري؟!.

"كنتُ امزح!" ضحك.

فصلت العناق ونظرت نحوه، كلانا نبتسم والسعادة واضحةٌ في اعيننا، انا الآن اشعر وكأنني احلّق بين الغيوم من السعادة.

"في حياتي لم اتوقع بأن يأتي هذا اليوم!" قال هاري.

"بالضبط! اعني من سيصدق بأنني احببت المتكبر ذاته الذي رأيته اول مره في مكان عملي وتسبب بطردي؟ انا حتى لن اصدق نفسي!".

ادار هاري عيناه. "انتِ لن تنسي الأمر، اليس كذلك؟".

"ابداً."

اومأ هاري وهو يدير عيناه محارباً إبتسامته. "هل نعود للمنزل؟".

"لما لا."

مد يديه لتتخلخل بين اصابعي ليتشابكا ويجرني خلفه لنغادر.

"هل يجب علينا ان نخبر زين؟" قلت.

"سأرسل له رسالة نصية، لا حاجه لذلك."

اومأت وتبعته حتى خرجنا من الحانة لنصعد السيارة وننطلق للمنزل.

الجانبُ الآخر.Where stories live. Discover now