الفصل الثاني والثلاثون.

ابدأ من البداية
                                    

مرت ١٠ دقائق ، اشعر بالشبع لكن الطبق لازال يحتوي على الطعام ، كما قلت ، لن ارغم نفسي لأجل هاري.

نهضت من المائدة وفورا إلتفت لي هاري ، نظرت له وهو يحدق بالطبق ثم ينظر لي.

"لم تنتهي بعد !."

"اعلم ، لكنني شبعت."

"حسنا ، الطبق لم يؤكل ، إذا لا هاتف."

ماللعنة؟.

"ماذا؟ هل تمزح معي؟ اين هاتفي هاري!"

"لا اعلم." قال هاري بإبتسامة تكاد تشق وجهه.

مالذي يدور في رأسه بحق الإله؟.

Harry.

كانت تنظر لي بغضب واضح ، ولا يمكنني المساعدة سوى ان اضحك على تعابير وجهها الغاضبة ، جديا يجب علي التوقف.

"مالهدف من فعل هذا؟" قالت وهي تضع يدا على خصرها ، احب ان اجعلها غاضبة ، ليس وكأنني شرير ، لكنها فقط تجعلني اضحك.

"ربما لأنني اريدك سمينة؟." حقيقة ، بحثت عن سبب لأقنعها بفعل هذا ، لكن لم يخطر ببالي سوى هذه الجملة ، بالطبع لن اخبرها بالسبب الحقيقي.

طيف إبتسامة ظهر على وجهها ، إنها تكافح لكتم إبتسامتها مما جعل إبتسامتي تنمو.

"لكنني لا اريد ان اكون سمينة ، وليس من الصحي ان ارغم نفسي على تناول الطعام ، والآن اعد لي هاتفي." عادت لجمودها سريعا.

"لا."

"هاري اعد لي الهاتف! من المؤكد ان هيذر او زين قد اتصلوا بي."

لحظة،زين؟.

"ولما قد يتصل بك زين؟"

"أنسيت انني اعمل لديه!" قالت بحنق وهي تقلب عينيها. "الآن اعد لي الهاتف."

قلبت عيناي ايضا. "لا ، أكملي طعامك ثم ستحصلين عليه."

"انت تتصرف كالأطفال هاري!" ضربت بقدمها على الأرض بفراغ صبر ، تظاهرت بأنني انظر نحو غرفة الطعام ، لازالت تقف هناك بغضب.

اخيرا ، تحركت بغضب واضح وجلست في مكانها مجددا. "إقسم إن لم تعطني هاتفي بعد ذلك سأقتلك."

لم استطع منع إبتسامتي ، لقد نجحت.

بدأت تكمل الطبق وهي تتفادى النظر نحوي متظاهرة بالغضب ، اما انا فأكملت طعامي محدقا بها بإبتسامة بلهاء.

قد تتسائل لما فعلت هذه الحركة الغبية ، قد تكون بلا معنى لكنها تعني لي كثيرا.

عندما دخلت منزلها اصابني الفضول لأقوم بجولة به ، دخلت المطبخ وكان بسيطا ، ليس وكأنني كنت اتوقع شيئا فخما.

عندها شعرت بجوع ، قررت اخذ وجبة خفيفة حالما تعود هي ، لذا إتطلعت على الثلاجة ، حينها ادركت انها كانت فعلا بحاجة إلى المال ، قد كانت تقريبا فارغة ، لايوجد سوى حبات بيض واشياء اخرى ، آلمني هذا كثيرا ، فكرة انها كانت كل يوم تأكل بهذا القدر جعلتني اشعر بالحزن.

الجانبُ الآخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن