٢٥

227 7 5
                                    

الفصل الخامس والعشرون

قال نجيد:
- تقصد ايه بحديتك ده كله؟!
قال مهد وهو شاردا في شيء ما:
- كله بأوانه يا عمي.
نجيد بغضب: - متقولش عمي، انا متبري منك ليوم الدين.
- ليوم الدين!، بس في يوم الدين هتعرف ان انا اللي كنت صح.
- ما هو مش بعيد عليك تتطاول في دي كمان، انا كني بعرفك لاول مرة في عمري، كنك مهد غير مهد اللي اتربى قصاد عيني وابوه كان بيشربه الحكم من بعده شرب، بس حتى حرام نقول البندر السبب، لانك چواك شيطان قادر كان بيكبر چواك ومحدش داري ومصدقين انك مهد الچدع اللي مستعد يعمل اى حاچة عشان ينصر العرف والعادات بتاعة قبيلته، بس لما چه اليوم انك تحكمها شيطانك فچر وظهر ومعدتش عارف تداريه، بس انا هعرف احرقه يا مهد ولتتحرق معاه لتتعدل وترچع لعقلك...

عاد نجيد لبيته وشدة غيظه جعلته يبوح بكل شيء لفايزة، فكانت سيجن جنونها، وتريد بأى شكل لو تذهب للدجال فتتشاجر معه وتطلب منه ان يفعل اى شيء وكل شيء يستطيعه في سبيل ان تتوقف تلك الزيجة وان يموت المهندس كمن سبقوه، ووضعت چمانة ايضا في خطتها فقد تأكدت الآن من احساسها وان چمانة ومهد يخططان للزواج...

""""""""""""""""""""""""""""""""""

عاد مطاوع وبخت الى بيتهم والذي كانوا يسكنوه قبل هروبهم من الصعيد، فلم يستطيع بعد ان يأخذ الخطوة ويعود الى داره، ارسل مناع ليخبر والدته ومهد انه قد عاد، وبالفعل ذهب اليهم واخبرهم وطلب مهد منه ان يبلغ مطاوع انه يرغب في لقاؤه.

فأتى اليه مطاوع ليلا يتستر من اعين الناس وقابله مهد في المندرة حيث كان ينتظره.
سلم عليه وقال له:
- لساك خايف يا مطاوع؟
- امي واختي ومرتي مالهمش غيري، والله لو ليهم يا شيخ مهد مكنتش خوفت في الحق لومة لايم.
- خابر يا مطاوع، خابر انك چدع وراچل، انا شيعتلك عشان اقولك ان دخلة اختي اليومين الچايين دول، چهز نفسك، هعلن چوازك للبلد كلاتها في يوم چوازها وهعرف الكل انك في حمايتي، واللي يعديك يعاديني، وهما اصلا بدأوا في عداوتي.
- كيف بدأوا في عداوتك؟
- شيعولي واحد يطخني.
مطاوع برهبة:
- يا ساتر يارب، هي حصلت!!
- كل ده كنت متوقعه، متشغلش بالك انت، انا فتحت الحرب عليا من كل الابواب، بس سبحان الله، مش هايب حاچة واصل، وقلبي مرتاح ومتطمن ومتفائل خير باذن الله، وعايزك تطمن انك مش لحالك في اللي انت فيه، دول كتير اوي، وده هيخليني اعلن عن كل اللي اتچوزوا من برا بني نافع واقول انهم في حمايتي وساعتها لما اللي عملوها يكتروا انتباههم يتشتت وميعدوش مركزين في حد بعينه، ويحسوا ان اوان السيطرة على اللي حُصُل فات، يمكن يتلهوا عنا ويسيبوا المركب تمشي.
- ربنا يوفقك لكل اللي انت رايده يا مهد، انا كنت كتير اوي اتمنى صحبتك بس كنت تايه في كل اللي وراي وحلمي في انى اكبر ارضي وشغلي ومالنا يزيد، كنت بحارب نفسي عشان اوري امى والدنيا كلها انى مضيعتش تعب ابوي وشقاه وانى حافظت عليه وزودته اكتر من لو كان هو موچود بنفسه، اتلهيت واتاخدت مفوقتش غير على حالي وانا عيني من واحدة مش من اهلي، والباقي انت خابره، بس كنت اتمنى لو كنت قريب منك من زمان، وكنت اديك سري وكل اللي شاغلني، بس احنا فيها ده لو انت ترضى.
قال مهد مازحا:
- قول ده لو فضلنا عايشين.

قلوب بني نافعWhere stories live. Discover now