قلوب بني نافع

٢٤

الفصل الرابع والعشرون

فتح مهد الباب وبمجرد ان خرج، سمعت نوارة صوت اطلاق نار...............

فصرخت: ولددددديييي.

دخل مهد قائلا:
- متخافيش ياماي، محصليش حاچة.

اقتربت منه تتمعن في وجهه وتفتش في وجهه تتأكد من انه لم يصيبه مكروه، وتسائلت بحيرة:
- امال ايه ضرب النار اللي كان برا ده!!
- ده عيار طايش من ولد الابالسة اللي مزقوق عليا.
- انا مش فاهمة حاچة يا ولدي فهمني، قلبي هيوقف مني.

امسك يدها وساندها حتى اجلسها وقال:
- من اول اليوم وانا حاسس بحد ماشي وراي في كل مكان اروحه، وشكله مش من اهل البلد، فهمت ان فيه ملعوب بيتعمل عليا، كلمت الغفر واتفقت معاهم يچمعوا چوا بوابة الدار يلبدوله لانه اكيد هيظهر في الليل، واهو ده اللي حصل، نط السور ونادى عليا ولما خرچت كانوا مسكوه وحاول يصيبني عيار لما شافني، بس العيار طايش مچاش في حد الحمدلله.

كان محمد يقف على باب الدار في هذه الاثناء وقال:
- السلام عليكم، انتو بخير؟
قال مهد:
- اتفضل يا باش مهندس اتفضل.

دخل محمد وسلم على نوارة والتي كانت كعادتها مغطاة الرأس والجسد، فردت السلام وانصرفت بعدما اطمئنت على مهد.

اعاد محمد حديثه قائلا:
- انتو كويسين؟، انا سمعت صوت ضرب نار.
- متقلقش الحمدلله خير.
- مين كان بيضرب نار هنا؟
- واحد كان بيحاول يقتلني.

محمد بدهشة:
- ايه!، بيحاول يقتلك ازاى؟!
ضحك مهد قائلا:
- لا يا باش مهندس، خد الامور ببساطة عن كده، دي يادوب اول محاولة.

محمد بتعجب:
- اول محاولة!، هو لسه هيبقى فيه تاني؟!
- ده امر مفروغ منه يا باش مهندس، متشغلش بالك ولا تقلق، انا چاهزلهم كلهم.
- كل ده عشان غيرت في القانون؟
- غلابة، ميعرفوش ان دى البداية واللي چاي كتير.

ابتسم محمد قائلا:
- انا من وقت ما جيت هنا وانا عارف انك شديد بس مكنتش اتوقع انك تكون شديد في حاجة تخص حياتك كمان!
- اللي يخاف هو اللي بيعمل حاچة حرام ومش من حقه، انا مستقوي بالحق اللي انا عليه.

- ربنا ينفع بيك يا مهد بيه، انت صح، انا بس خايف عليك بعد اللي حصل النهاردة ده.

قال مغيرا للحديث:
- ما بلاش مهد بيه دي!، ده احنا حتى هنبقى نسايب!!، وقولتلك في الشغل وقصاد الناس قول شيخ مهد كيف ما بيقولوا، بس بينا وبين بعضينا قول مهد بس.

- احممم، يعني بمناسبة النسب، ايه الخطوة اللي بعد كده اللي ممكن ناخدها؟

- سؤال زين وكنت هفاتحك انا فيه لو مكنتش سألت، اسمعني زين يا محمد، انا رايد ان كتب كتابك انت وبهية يتم في السر الاول.

قال محمد بعدم فهم:
- ليه نعمل كده؟
- عشان بهية مكانش بيتم ليها چوازة قبل سابق، والعلم عند الله في السبب، فانا عايز نتمم الچوازة الاول من غير ما حد ياخد خبر، وبعدها نعلن عن كتب كتابكم في الوقت المناسب ونعيد اللي حصل بس تمثيل عشان تاخدها وتروحوا على داركم، ومتقلقش دارك عندي انا قبل ما اچيلك النهاردة أمرت بتوضيبها وفرشها وكل حاچة هتتم احسن مانتو عايزين.