الفصل 152: تغليف الهالة

31 4 6
                                    


أكتمل اليوم الدراسي, وليس بشكل سريع حيث أزدادت نوبات القلق التي عانيت منها, لم يستطع الدواء كبح مشاعري بعد سماع ما على وشك الحدوث بعد أسبوعين.

أنا لست غبيًا, مدير المدرسة روبيرتو هو أحد الأشخاص الذي أرجح مشاركتهم في الحرب القادمة, وهو بين القلة الذي يمكن وضعهم في منصب جنرال جيش.

بما أن الحرب أقتربت, ووضعت الحكومة الكثير من الآمال على صف النخبة للمستقبل, فلن يعبث بهم إلا لسبب مهم للغاية.

الأختبار التالي سيملك شيئًا له علاقة بالحرب, شيء سيجعل الطلاب معتادين على الحرب أكثر, ولزيادة خبرتهم في تلك الأمور.

أيضًا, بما أنه سيتم عرض الأختبار للمجال البشري كاملًا, فجيب أن يكون هناك سبب آخر, أما لتشجيع الطلاب او أرسال رسالة معينة إلى المواطنين.

مثل: لدينا مثل هؤلاء التلاميذ والشباب للمستقبل, لا داعي للقلق من الحرب القادمة.

قد يبدو الأمر تافهًا وسخيفًا عند التفكير به, ولكن المواطنين هذه الايام يميلون إلى التفكير باستخدام كل شيء سوى عقولهم, لذا فلا بأس حقًا.

انتهت صفوف بروس وكالمعتاد لم يجعلني أقاتل أي أحد, لا نستطيع المخاطرة حيث قد تعمل الطفرة علي في أي لحظة.

أصبحت قادرًا على قمعها الآن بعد معلومات أيلينا, في اللحظة التي اشعر بها بذلك الدوار المألوف سأستخدم شكل الوحش الخاص بي, ولكن بروس لا يعرف ذلك بعد.

أرسلت له رسالة عبر الهاتف ولكنه لم يراها بعد.

وحتى أن عرف, على الأغلب لن يضعني أمام أي طلاب حتى يتحقق من النظرية بنفسه.

ولكن لكي تقضي أيلينا ثلاثة أسابيع كاملة في البحث دون حل أمر الطفرة بشكل نهائي بعد, يبدو أنها معقدة حقًا...

من الجيد أني لم اضيع أي وقت وعقدت صفقة معها في اليوم الأول, لا يوجد مجال للتراخي.

الدروس العامة والعلمية اليوم كانت عن الطب الشرعي والأسعافات الأولية, بمجرد أن أنتهيت ذهبت إلى المهجع لتناول وجبه وبعض الموارد ما قبل التمرين, ثم أرتحت قليلًا وخرجت.

أصبح التمرين يوميًا روتينًا بالنسبة لي, حتى وأن كان جحيمًا فقد بدأت أذهب بلا أي شكوى مثل السابق.

نظرت إلى السماء أثناء المشي, وتنفست بعمق مدخلًا الهواء المنعش إلى جسدي, بعد المرور بجحيم التمرين اليومي, أصبح حتى التنفس هكذا امرًا ممتعًا.

وبعد فقدان حاسة التذوق لسبب ما, ربما يرجع الأمر إلى الفواكه المقدسة, بدأت أعتمد على حاسة الشم أكثر, وأستمتع بها على عكس السابق.

'لا تعرف قيمة الشيء, إلا عندما تفقده...' فكرت بأحد المقولات المبتذلة أثناء دخول ساحة التدريب, تفاجئت بوجود ضيف اليوم.

وجهة نظر الصانعWhere stories live. Discover now