الفصل 51: الدخول 2

51 6 0
                                    


جين كان أكثر من تفاجئ, حيث عثر على شخص مألوف مرمي على كتف أحد الأشخاص في الداخل.

"كاسيا-"

تحدث جلبيرت قبل جين وقاطعه.

"حدث شيء غير متوقع, هناك حارسان في هذه الغرفه.."

"...."

"..."

"...."

تبادل كاسيان وجين النظرات, كل منهم ينظر إلى الأخر بغباء.

=======

قبل لحظات قليلة...

(منظور الشخص الأول: كاسيان)

تمامًا كما أخبرتني الدمى العديدة سابقًا, بمجرد دخولي للمبنى المُشار إليه, قابلتني ثلاث بوابات ضخمة للغاية, أندفقت مانا الفضاء الهائجة حولها بقوة غير منطقية.

حتى شخص مثلي شعر بالمانا الصادرة منها, وهذا وحده مثير للأعجاب.

كانت الغرفة من الداخل بيضاء بالكامل, السقف والجدران والأرضية, وحتى الأضاءه الغير متطورة في الداخل كانت تصدر اللون الأبيض فقط.

لم يتم تزيين الغرفة على الأطلاق, هذا متوقع نظرًا لندره مجيء الأسياد لهذا المكان, غالبًا ما تمر دمى التوصيل والرسل فقط.

من غير المفاجئ أن حظي سيء للغاية, سيء لدرجة أن شخصًا ما خرج من أحدى البوابات لحظة دخولي الغرفة.

لم أكن لأقلق في حال كان مجرد دمية.. ولكني شعرت بوضوح أنه ليس كذلك للأسف..

مجرد توجيه هالته علي كافي لأن يطيحني أرضًا, من حسن الحظ أنه لم يفعل.

حاولت أن لا أقوم بأي حركة غير ضرورية, تظاهرت بأني دمية خاليه من المشاعر ومشيت ببطء أثناء حمل حقيبة على ظهري.

تركتها معي كعذر لتوصيلها في حال وقعت في مشكلة مشابهة, أو أن كانت الغرفة مُراقبة.

'أنا ساعي بريد, أنا ساعي بريد, أنا ساعي بريد' تقدمت بهذه الأفكار نحو البوابة الأخيره, حيث يفترض أن تخرجني من هذا المكان الملعون.

نظرت إلى الرجل بطرف عيني محللًا أياه, 'أنه مهيب للغاية.. لا أتذكر تصميم مثل هذه الشخصية بالتأكيد..'

كل شيء فيه كان يضخ بجو الفخر والثروة, ملامحه الحاده ولحيته التي لم تُحلق منذ وقت طويل أوضحت مدى عمره, صففها بعناية تامه مثل شعره الأشقر اللامع.

تم تصفيفه للخلف بعناية تامة, موضحًا مقدار رعايته بنفسه.

أرتدى بدله زرقاء داكنه تشبه الأسلوب القديم الذي كان على الارض قبل مئات السنين, وليس البدلات من هذا العصر.

عيناه الرماديه توجهت نحوي في تلك اللحظة, شعرت أنها مثل الفولاذ الداكن, حلل روحي بأكملها في ثانية, أو هكذا شعرت على الأقل.

بدا أنه على وشك التصرف وفعل شيء ما, ولكنه توقف عند رؤية بطاقة سعاة البريد على صدري.

أستمر في المشي دون أن يعيرني أدنى أهتمام, أرتاح كل من جسدي وعقلي في تلك اللحظة, و استمررت في التقدم نحو البوابة.

في تلك اللحظة, صوت عالي خرج من ساعة الرجل الذي أصبح خلفي, وتم تدمير خطتي بالكامل.

[أبلغ حراس المنشأة عن دخول ساعي بريد غير مسجل إلى غرفة النقل, نطلب منك التدخل نظرًا لقرب موقعك منه.

ملامحه كالتالي: ...]

لم أنتظر لمدة أطول, وقفزت على الفور نحو البوابة بأقصى سرعة أستطعت حشدها.

توقفت في الهواء بشكل غريب, ونظرت عيون الرجل المرهقة نحوي بملل غريب.

"أنت الأول من نوعك.. كيف أستطعت أن تكسر اللعنة؟"

تقدم الرجل نحوي ببطء ولم أستطع فهم كلمة مما قاله, 'لعنة؟ هل يقصد الثمار المقدسة؟'

حتى لو أردت الرد عليه, كان الأمر صعبًا للغاية, قوتي التي بذلت جهد غير منطقي لجعلها كما هي ليست بالشيء الكبير أمام هذا الوحش العجوز.

أستطيع تنشيط ختم الكسل لتخفيف الضغط, ولكنه لن يساعدني كثير في الدفاع عن نفسي أمام شخص مثل هذا.

بل ربما يحدث العكس, ويحاول قتلي عندما يشعر بتلك القوة.

أستطعت رؤية هالات تحت عيونه دلاله على قلة النوم, فعلت تأثير الكسل حول جسدي بلا وعي عندما رأيت ذلك.

أُغلقت عيون الرجل لبضع ثوان, والضغط حولي خف كثيرًا.

قفزت مرة أخرى نحو البوابة وأستطعت رؤية أصبعي يدخلها, شعرت بحماس لا يقاس.

"خدعة رخيصة."

شعرت بيد قوية على عنقي في تلك اللحظة وتم دفعي بقوة على الارض, كُسر أنفي تمامًا وسالت الدماء على الارض البيضاء.

بعد كل ما مررت به, أستطعت تجاهل الألم جزئيًا والتركيز على وضعي الحالي.

'ماذا أفعل؟ كيف يمكن أن أصلح الوضع؟'

لحسن الحظ, يبدو أن الرجل لم يشك بأني مصدر الكسل الغريب الذي شعر به, ربما ألقى اللوم على تعبه الشديد أو شيء آخر.

"مزعج جدًا.. سأترك الأستجواب لشخص آخر..."

نقر الرجل على ساعته الغريبة وبدأ في التحدث, "سيباستيان أروفان يتحدث, وجدت الدخيل وحكمت عليه بالجحيم. أنتهى."

لم ينتظر الرجل ردًا وأغلق الأتصال على الفور, غطرسته هذه تأتي من مكانته العالية ربما, لا يمكن لشخص بهذه القوة أن يكون في مكانه عادية أينما ذهب.

رماني سيباستيان على كتفه كأني مجرد بضاعة تافهة, ودخل إلى البوابة الثالثه والأخيرة.. الجحيم.

"سوف يتم تعديل جسدك مرة أخرى, وتصبح عبدًا أكثر من ما كنت عليه سابقًا حتى."

كان ذلك آخر ما سمعته قبل أن نختفي في البوابة.

وجهة نظر الصانعWhere stories live. Discover now