الفصل 22: شجرة تخترق السماء 2

83 9 0
                                    


"ألم تتعرف علي؟ أنا كاسيان ستارهولد! وريث العائلة ورئيسك مستقبليًا!"

حسنًا ربما كنت اضايقه قليلًا بكلامي, ولكني وجدت متعة لا يمكن تفسيرها في أفساد تعبيره الخالي من المشاعر.

أتذكر توقيع عقد مع لوانا, واحد البنود كانت انها لن ترسل شخص ليقتلني حتى أعود لقصر العائلة.

تمت كتابته بصيغة مختلفة, ولكن المعنى واحد.

أن خالفت العقد, فسوف تتمزق روحها وتموت, وإن ماتت فسوف يموت الظل أمامي لأنه وقع عقدًا معها أيضًا.

يا له من امر معقد...

على أي حال, يبدو أنه فهم عندما نظرت إلى تعبيره العاجز عن الكلام.

"هل نجوت في جبل الضباب لمده شهرين؟! كيف؟"

أغمضت عيني قليلًا عند سماع صرخات الظل المستمرة, شعرت بصداع غريب ينمو في ذهني بعدما نظرت إلى الشجرة قبل قليل.

كان ختم وصية الكسل يعمل بشكل غريب, تنهدت وحاولت أن اشتت انتباهي عن الألم.

فككت السلاسل بسرعه عن الظل, الذي وقف على الفور.

قام ببعض التمددات لمدة دقيقة, ثم تكلم.

"كيف تخطط إلى الخروج من هنا"

نظرت اليه بغرابة, لماذا يريد الخروج بحق الخالق؟

"انظر إلى البحر, اشك اننا سوف نخرج في أي وقت قريب."

كانت حالة البحر سيئة للغاية, لا ازال اشكر حظنا الذي اوصلنا إلى جزيرة بدلًا من الطفو هناك للأبد.

عشرات الأمواج ضربت البحر وبالكاد استطعت سماع صوت شيء آخر غيره, من الواضح أنه فقط سفينه متينه للغاية يمكن أن تعبره.

لولا سترة الأنقاذ عالية الجودة التي أرتداها الظل, لما نجونا بالتأكيد.

يجب أن ننتظر حتى يهدأ على الأقل, ثم العثور على طريقة للخروج, لا أزال أُفضل العيش أعلى الشجرة حقًا.

شعرت بختم وصية الكسل يحرقني بأستمرار كلما ذكرت أمرًا عن هذه الشجرة, ماذا يحدث بحق..

تجاهلت الأمر ونظرت إلى الظل, ثم أشرت إلى الشجرة فوقي.

"أشعر اننا بحاجة إلى الذهاب هناك, ربما نجد حضارة تستطيع اخراجنا"

عندما نظر الظل إلى الأعلى هذه المرة, أكتسحت عينه نظره من الرعب.

"هل تسمعني؟"

تحركت حوله لبعض الوقت, هل هذا الرجل على ما يرام؟

بدا أنه يمر في صراع معين, كانت المانا خاصته خارجة عن السيطرة قليلًا, ولكن لا شيء خطير.

أنفجرت الطاقة فجأة عند رأسه, وتطايرت أقمشة القناع في كل مكان, كاشفه عن وجه الظل لأول مرة.

لقد كان شاب في العشرينات من عمره بشعر أصفر وعيون زرقاء, بدا أن والداه جائوا من أصول أوروبية حسب معايير القرن ال21.

كانت النظرة في عينيه خافته القوة, وبدا أن وعيه عاد بعد مرور ثلاث دقائق.

أذهلني شكله الصغير بصراحه, عادة ما يصل الأخرون إلى رتبته في أواخر الثلاثينيات من اعمارهم, ولكنه وصل في العشرينيات فقط.

أنه وحش حقًا, ربما هذا هو سبب كونه الأقرب إلى لوانا على الرغم من وجود العديد من الأخرين الأقوى منه؟

ولكن كيف أنتهى به المطاف هنا؟

فقدت تفكيري عندما اشتد الألم الصادر من ختم وصية الكسل.

ركزت على عقلي جيدًا ولاحظت أن سيف الكسل كان يتحرك في كل مكان طاعنًا جدران الفضاء.

ماذا يفعل بحق...

تذكرت قول جور بأن هذا هو اغلى ميراث لعشيرته, ويجب علي الاعتناء به دائمًا, لكنه يؤذيني الآن.

حاولت أن أخرجه من المساحة الفضائية لتفقده ولكني شعرت به يرفض.

'همم؟! هل يستطيع أن يفعل ذلك؟'

توقفت افكاري عندما تحدث الظل أخيرًا.

"نعم... أشعر أن شيء جيد موجود بالأعلى.."

أبتهجت أنه يشاركني نفس التفكير.

"حسنًا! لنذهب يا... "

أملت رأسي قليلًا, ما اسمه مرة أخرى؟ لا استطيع أن اناديه بالظل بعد كل شيء..

من حسن الحظ أنه لاحظ مصيبتي, وعرف عن نفسه فورًا.

قد يبدو أن ذلك غبي منه, وربما كان غبيًا حقًا, هل شارك القتلة أسمائهم دائمًا؟

"أسمي جين... جين فقط."

نظرت إلى جين, منذ أن رأيت وجهه تأكدت من حفظه تمامًا, شعرت بأن ذلك سيكون مهمًا.

وأتذكر اني رأيته في مكان آخر من قبل... في تلك اللعبة؟

شعرت أن ذاكرتي تتحول إلى ضباب صعب الوصول اليه بعد القليل من الوقت.

"جين, هل يمكنك قطع هذه السلاسل أولًا؟"

رفعت يداي وحركت قدماي, مصدرًا صوت السلاسل العالي.

تنهد جين قليلًا ومد يده إلى الجانب, حيث ظهر سيف قصير من العدم.

كان النصل صغيرًا ونحيلًا, مصبوغًا باللون الفضي والمقبض أسود, شكل هذا السيف تباين حاد مع سيفي الشبيه بالساطور.

سيفه مخصصًا للسرعة, وسيفي مخصص للبطء.

تباين غريب, منذ متى كانت السيوف افضل عند التحرك بطريقة ابطء؟

بحركات سريعه بالكاد رأيتها, سقطت السلاسل على الأرض,كان القطع سريعًا ونظيفًا, حيث لم تكن السلاسل بالأمر الكبير أن لم تلامسه.

وضعت السلاسل في المخزون على الفور وبدأنا التحرك.

كنا على شاطئ الجزيرة بعد كل شيء ولم تكن جذور الشجرة قريبة, لقد خططنا للوصول اليها أولًا.

'قد يستغرق الأمر أيامًا...'

فكرت أثناء النظر إلى الجزيرة التي ظهرت بالكاد.

'أتمنى أن يكون قراري صائبًا... لمعارضة سيفي...'

وجهة نظر الصانعWhere stories live. Discover now