p18

202 26 26
                                    

كان يسير بالرواق المؤدي لشقته يتعرج أثر ثمالته الشديدة ، تخطت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ولكنه قضي أغلب الوقت بحانة للشرب قريبة من بيته

كانت عيناه تتغلغل بها الدموع ولكنه كان يأبي أن يسمح لها بأن تُزيل حملها قليلاً ، وكيف لأمير المملكة أن تسقط منه الدموع ؟

كان يشعر بالخذي الشديد وإنفطار قلبه حيال ما سمع اليوم عن موت طفله ، الطفل الذي أخذ من دماؤه ومن جيناته ، الشخص الذي كان متأكداً تماما أنه سيكون نسخة مصغرة عنه

وكأنه فقد فجأة جزءًا صغيراً من قلبه وجسده ، يعلم أنه تصرف بحقارة شديدة تجاه سوهي بسبب الغيرة والرغبة فى السلطة التي عمت قلبه

" مات..لقد مات "

ردد الكلمات بخفوت بينما يتنهد بقوة محاولاً فى أن يتحكم بالحزن التي تحكم بقلبه

يعلم أنه كأبُ عاق أمام الجميع ولكنه بالحقيقة هرب لعالم البشر لأنه لن يكن قادراً على النظر بأعين أياً مما بالمملكة ، تايهيونغ أو حتي حبيبته سوهي أو حتي والدته ووالده حينما علما بالأمر ، أو والد تايهيونغ ووالدته

كان محرجاً بشدة أن يُكمل حياته على هذا النحو ويبدو كما لو أنه لا يندم على ما فعله

كان المهرب الأفضل له هو عالم البشر ، عالم حيث لا يعرفه أحد ولا يعرف أحد ما فعله

ورغم ذلك لقد علم مسبقاً بتواصل سري مع الطبيبة التي تراقب حالتها ، أراد أن يعرف متي ستَلد

وحينما أتي يوم مولده احتفل طوال اليوم وكان بغاية السعادة ، "أصبحت أب ، امتلكت ولياً للعهد "

وطوال تلك الخمسة والعشرون سنة الماضية كان يحتفل بعيد ميلاد طفله وحده ، رغم أنه كان يشعر بالبؤس كون أن طفله يعيش دون أبا ولا بد أن بعضاً من عقارب المملكة قد أخبروه بأن والده تخلي عنه

أراد رؤيته ولو لمرة ، كان يذهب لعالمه كثيراً وتحدث إجتماعات ملكية يحضرها جميع من بالمملكة ولكنه لم يصادف إبنه ولا مرة

فى البداية ظنّ أن تايهيونغ يتعمد إخفاءه أثناء وجود جونغكوك ولكن الحقيقة كانت أكثر ألما من ذلك فى الواقع

انهار على ركبتيه أرضاً حتي أنه لم يتحمل بعض الخطوات تجاه الأريكة ، لقد كان متعباً نفسياً وجسدياً

أتدرك معني أن تُحب إبنك وتحتفل بأعياد ميلاده وتحضر الهدايا له وتنتظر على أحر من الجمر لرؤيته ولو لمرة ، وفجأة تدرك أنه مات قبل أم يُلِد حتي ؟!

أَنْدُرُومِيدَا ÃŊÐŖŐMĘĐÅWhere stories live. Discover now