p7

276 40 27
                                    

تأكد من تغطيتها جيداً حتي لا تشعر بالبرد أثناء نومها وقبل أن يبتعد كانت قد تشبثت بيداه بصعوبة نظراً للكسر الذي لم يلتئم بعد .. تمنعه من الذهاب

"  إلي أين أنتَ ذاهب !؟ "

تعجب الآخر من سؤالها للغاية ، أليست تتمني ألا تراه أمامها ولو حتي لو ثانية !؟

" لديّ عملاً بالخارج "

تحدث يختصر كما كان كلامه مبهماً. ، لم يخبرها حتي عن ما هو ذلك العمل ، وكما توقعت هي

" عمل ؟ أتقصد القتل ! "

كانت نبرتها حازمة وحادة للغاية ، نظراتها الشرسة تجاهه

كاد أن ينفض ذراعه من بين يديها إلا أنه تذكر أمر كسرها لذا أمسك يداها يضعها على الفراش برفق

خرج متجاهلا صراخها ، تحثه وتترجاه ألا يفعل ، فـلما يرتكب أبشع الجرائم ؟! لماذا !

" أرجوك لا تفعل ..ما ذنبهم اذا ؟! "

أرادت أن تنادي عليه إلا أنها لا تعرف إسمه بالإضافة أنه أختفي من رؤية بصريها

هي أصبحت تشعر بتحسن شديد فى جسدها ، تشعر كما لو أنها قادرة على الوقوف والتحرك ، حتي أنها استطاعت رفع يداها قليلا

إلا أنها ما زالت لم تتعافي بعد ، رغم أن الأعشاب مفعولها قوي وتلك المادة المستخلصة من الأشجار أقوي فى التحام العظام ، إلا أنها ما زالت تحتاج ليوم آخر لتستطيع التحرك ولو قليلاً

حاولت البحث عن هاتفها إلا أنها لا تتذكر أين كانت تضعه ، هل أحضرته معها من الأساس ! لربما تركته فى موضع الجريمة

كان الهاتف هو أملها فى الهرب ، إلا أن ذلك الأمل تحطم كلياً الآن ، هي حتي لا تدرك مكان هذا القصر اللعين ، كل ما تراه من النافذة هي مجرد أشجار كثيفة متشابكة مع بعضها بقوة كما يصبح شكلها مخيفاً فى الليل

" ذلك اللعين ..! "

تحدثت بحقد شديد بينما ترص على أسنانها بقوة ، هي حتي لا تعلم إن كان سيستمر بذلك التسلسل أم إنه سيغير خطته

لا تعلم أن ذلك التسلسل تكوّنَ من أجلها من الأساس

" جلالتك"

سمعت صوتاً رجولياً أجش ينادي على ذلك المعتوه كما تلقبه هي

شعرت بذرة خوف تتسلل بداخلها ، من ذلك الشخص أيضا !

أَنْدُرُومِيدَا ÃŊÐŖŐMĘĐÅDonde viven las historias. Descúbrelo ahora