أَنْدُرُومِيدَا ÃŊÐŖŐMĘĐÅ

p14

" لما قتلته ؟ "

كانت تلك الجملة القصيرة كفيلة أن تجعله يلتفت إليها بكامل تركيزه ، لا بد أنها محققة جيدة بحق

" ألم يكن عليّ فعل ذلك إذا ؟ "

سأل ببرود معتاد منه ، يتفحص ملامح وجهها الغاضبة بهدوء شديد

" لم يكن عليك قتله "

صرخت بصوت معتدل نسبياً متزامناً مع جلوسها القرفصاء بخيبة أمل

" كان يجب أن أقتله بيداي تايهيونغ ، طوال تلك السنوات كنت أعيش على أمل أنني سأقابله وأقتله بوحشية كما فعل بطفولتي. "

كانت تحوط رأسها بيداها لعلها تتحكم بغضب ثأرها

انحني قليلا جاثياً على ركبتيه أمامها محاوطا جسدها بذراعيه الطويلين

" لم يكن عليكِ العيش من أجل ذلك ، لم يكن تلويث يديكِ بدمائه القذرة ، كان عليّ التخلص منه فحسب"

تحدث يربت على ظهرها تارة وشعرها تارة أخري

كانت تنفي برأسها داخل أحضانه ، كان يشعر بإهتزاز رأسها يمينا ويسارا

" لقد كرست حياتي كلها لأجل ذلك ، غيرت حلمي على أساس ذلك ، غيرت تخصصي بالجامعة من أجل ذلك ، بذلت جهداً أكبر من قدرتي بالأكاديمية ، بذلت جهدا ليتم ترقيتي من مجرد متدربة لمحققة ...بذلت جهداً كبيراً حقا "

ابتعد قليلا ليتمكن من رؤية ملامحها بوضوح ومسح ما سقط من دموعها

" لكن ...القاتل الحقيقي ليس من قتلته "

تحدث متذكراً ما حدث منذ فترة طويلة فى ذلك اليوم

رفعت الأخري رأسها حيث بصرها مستقراً ناحيته ذات بريق أمل طفيف يشع من عينيها

" أتذكر أنه كان يتحدث مع شخص ما ، كان يتفاوض حول المبلغ الذي سيأخذه منه مقابل خدمة قتل والديكِ "

اومأت بتفهم سريعاً كما لو كانت تقنع نفسها أنها ما زالت لديها فرصة الإنتقام

" ألا يمكنك تذكر الرقم ؟ حتي لو أول الأرقام أو حتي آخرها ؟ "

تحدثت تتساءل بنشاط شديد ، إلا أنه استغرق وقتاً طويلاً قبل أن يجيب ، لا يعلم إذا كانت قوة تذكره الشديدة والدقيقة ما زالت متاحة أم أنها كانت ضحية لتلك الأسطورة