الفصل الخامس والعشرون: لا تدعها تتراكم..

303 26 35
                                    

.
.
.

•  •  •  •

  - وهل أخذاك لهناك بالفعل؟
سأل "نامجون" بفضول شديد بعد أن اندمج مع أحداث قصة يونغي.
أومأ "يونغي" بهدوء وأردف: - في اليوم التالي ذهبنا لذاك المكان، من مظهر المبنى الخارجي لن تستطيع التحديد إن كان مدرسة داخلية أو مصحة نفسية أو سجنًا، ولكن في جميع الأحوال كان يبدو كئيبًا، ربما كان مظهره من الداخل أفضل بقليل، وجدت العديد من الطوابق وكل طابق خصص لشيء محدد، فالطابق السفلي كان فناء كبير ومطل على حديقة شاسعة تملؤها الخضرة، وتواجد في هذا الطابق غرف الإداريين كذلك، الطابق الذي يليه كان مخصص للطعام فاحتوى على ما يشبه المطبخ وأركان توزيع الطعام بالإضافة للعديد من الطاولات والمقاعد، بينما آخر طابقين احتويا على العديد من غرف النوم.

قرر "نامجون" التطرق للسؤال الذي شغل باله منذ البداية: - كيف سارت أيامك هناك؟
ضحك الأصغر بغير فكاهة: - بإمكانك التخيل أن أيامي سارت بالسوء الكافي الذي أودى بي أبكم ومصاب بالصرع، بالإضافة إلى أن لوزة ذاكرتي تكاد تكون استقالت عن عملها.

لم يكن ذلك كافيًا ل"نامجون"، هو كان متعطشًا لمعرفة المزيد، وما زاد تلك الرغبة في داخله هو رؤيته للمحة الحزن على سحنة الأصغر مما يؤكد أن ما حدث تاليًا لا يضاهي ما تم ذكره من القصة.

  - ما هذا الاجتماع الغريب؟
قالها مدمر اللحظات المهمة ل"نامجون" والذي ظهر فجأة في البهو دون أن ينتبه أحدهما لدخوله للمنزل.

تنهد "نامجون" وقرر تأجيل الاستماع لباقي القصة؛ فإن حاول في وجود "سوكجين" سيحبط الأخير مخططاته، ادعى الانشغال في هاتفه بينما غادر "يونغي" مقررًا أخذ قسط من الراحة في غرفته.

استمر "سوكجين" في النظر ل"نامجون" مما أجبر الأصغر على مبادلته النظرات مستفسرًا: - ماذا الآن؟
حرك الأكبر رأسه للجانبين بيأس: - أنت لن تتغير أبدًا.
ومن بعدها تحرك مغادرًا البهو.

شرد "نامجون" يفكر في جملته الأخيرة، ما الذي عناه؟ هل كان يذمه بها؟ وزاد يقينه من تلك الحقيقة عندما نظر لهاتفه وشاهد مدة التسجيل الذي قام بتشغيله خفية عندما بدأ "يونغي" يحكي ما لديه.

تنهد المعيد وفكرة إلغاء التسجيل تترنح في رأسه، لا يعلم لما لجأ لهذه الفكرة، ربما لإعادة الاستماع له والاستفادة منه في رسالته؟ لكن ذلك أمر لئيم بالفعل.
بالكاد انتصر جانبه الجيد وكاد يمحو التسجيل لو لم يقاطعه اتصال ما.

استعجب عند رؤيته لاسم المتصل وقام بالرد: - مرحبًا.
وصله رد الطرف الآخر بنبرةٍ جعلته يسأل: - هل أنت على ما يرام؟
وبعد الاستماع لجوابه نطق بينما يقف عن الأريكة: - حسنًا لا بأس أنا قادم...... أجل أعرفه لن أتأخر....... إلى اللقاء.
وقرن قوله بفعله عندما خرج من السكن مباشرةً.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSWhere stories live. Discover now