الفصل الثاني والعشرون: مليون جدًا جدًا..!

730 29 28
                                    

.
.
.

•  •  •  •

في غرفة المراقبة الخاصة بالمشفى اجتمع كل من "سوكجين" و "نامجون" بالإضافة لرجل الأمن ومدير المشفى شخصيًا.

بالعودة لما سجّلته الكاميرا المطلعة على الممر حيث توجد غرفة "تايهيونغ" وجدوا ذاك الأخير يفتح باب غرفته، وبعد أن تأكد من كون الممر فارغ سار مهرولًا واختفى من ذاك الممر، لاحظوا أنه كان يرتدي ثيابًا غير خاصة المشفى، كان قد طلب من "جيمين" إحضارها له كي يرتديها عند خروجه بالرغم من أن الوقت مبكر على ذلك.

  - لا أصدق.. كيف لم ينتبه أحد إليه؟ بل كيف كان الممر فارغًا من أي ممرضين؟ ألهذا الحد كان شغلكم الشاغل هو عملية رجل الأعمال ذاك؟

تحدث "سوكجين" بانفعال مخاطبًا المدير، والذي بدوره توتر مما حدث؛ فهروب أحد المرضى دون أي رقابة سيلحق سمعة سيئة بمشفاه..!

تحدث المدير مدافعًا: - لا تقلق سيد "سوكجين"، سنرى الكاميرات المزروعة خارج المشفى ونعلم لأين ذهب.. سنجده لا محاله..

تجاهله "سوكجين" تمامًا وأخرج هاتفه ليجري اتصالًا، بعد إجابة الطرف الآخر سأل بسرعة: - ما الذي حدث معك "جيمين"؟

أجابه المعني بتعب: - هيونغ لقد بحثتُ عنه في منزله القديم وفي كل الأماكن التي اعتدنا الذهاب لها ولم أجد له أثرًا.. حتى أنني اتجهتُ لمحطة القطار لظني أنه قد يكون قرر العودة ل"دايغو"، لكني لم أجد حجزًا بإسمه، والأمر مستبعد بالأصل لكونه لا يملك النقود الكافية.. 

تنهد الأكبر عند استماعه لكل هذا، حتى باغته "جيمين" بخوفٍ شديد: - هيونغ أخاف أن تكون تلك العصابة قد.....
قاطعه "سوكجين" بطمأنة: - لا تخف "جيمين" لقد اطلعنا على الكاميرا.. هو قد خرج بنفسه..

تنهّد "جيمين" لسماع ذلك لكنه لا يزال قلقًا؛ فصديقه في عداد المفقودين..!

حدثه "سوكجين" مجددًا: - عد للسكن الآن..
اعترض الأصغر بسرعة: - لكن هيونغ أن....
قاطعه الأكبر بحدة: - نفذ ما أقوله فقد "جيمين" العناد لن يفيد... لا تخف سنعلمك بكل ما هو جديد..

ولم يكن من الآخر سوى أن استسلم للأمر الواقع، فهو يبحث منذ مدة ولم يجد أثرًا لصديقه لذا من المؤكد أن الإخير في مكانٍ لا يعلمه هو.

وضع "نامجون" كفه على كتف "سوكجين" نابسًا: - ما رأيك في إبلاغ الشرطة عن اختفائه؟

لم يكد الأكبر يجيب حتى قاطعه المدير الذي شحب وجهه بينما ينفى بيديه: - لا داعي لذلك يا سيد.. أعدك أننا سنجده فقد أمهلنا سا....
قاطعه "جين" بانفعال: - أصمت!.. لا أريد أن أسمع كلمة واحدة منك..

وبالفعل صمت المدير؛ فهو ليس في موقفٍ يسمح له بالاعتراض بعد أن أمر بتركيز العناية على رجل الأعمال المهم وأهمل بقية المرضى الذين خرج أحدهم من المشفى دون علمه..

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSWhere stories live. Discover now