الفصل الأول: عد أدراجك..!

779 58 138
                                    

«GET BACK YOUR STEPS..!»

.

أول رواية لي في الحساب، أرجو الدعم ⁦^⁠_⁠^⁩

.
.
* * * *

" الرابع و العشرون من يونيو لسنة 2019...

أهم الأحداث: إنه اليوم الأوّل لي في تنفيذ مهمتي، اخترتُ القدوم في يوم الإجازة كي يكون جميعهم متواجدين و غير مشغولين في الجامعة، جئتُ في منتصف الظهيرة وأرجو أن لا يكون بعضهم قد أخذ قيلولة.

خبرٌ سيّء: اكتشفتُ أن المسكن رقم 105 الذي اخترته موجود في الطابق العاشر!

خبرٌ جيد: أخبرني الحارس عن وجود مصعدٍ كهربائي.

المهمة: التعارف وبناء انطباعٍ أوّلي جيّد.

التوقعات: فشل المهمة فشلًا زريعًا.

أنا الآن في طريقي لدخول المبنى السكني".

أنهى كلامه عند هذا الحد ثم ضغط على زر إيقاف التسجيل الخاص بالمسجّل الصغير الذي يمسكه بين كفيه وقبل أن يضعه في حقيبة ظهره -التي يحملها على كتفٍ واحد- فتح خانة وضع الشريط ليتأكد بأن الشريط لم يتعطل و "يُخرج أحشاءه" كما حدث من قبل.
أدخل المسجّل و أخرج كاميرا صغيرة الحجم و جيدة الجودة ليضعها أمام عينه اليمنى مُغمضًا اليسرى و يلتقط صورةً سريعةً للمبنى، نظر للصورة من خلال الشاشة الصغيرة الموجودة في الكاميرا و تأكد من جودتها ليبتسم برضا، بعدها أعاد الكاميرا للحقيبة.

والآن.. حان وقت الخطوة التالية والأهم.
أخذ نفسًا عميقًا وتحرّك قاصدًا دخول المبنى وقد رسم على محياه ابتسامة صغيرة بينما يحدّث نفسه: - لنبدأ المرح.

• • • •

*قبل هذا الحدث بخمس ساعات:

أحلامٌ هادئةٌ اخترقها صوت طرقٍ قويٍ على الباب تسبب في أن يفتح أحد النائمَين جفنيه بخمولٍ لتظهر قزحيتاه العسليتان، بمجرّد أن مرّت ثلاث ثوانٍ و بات مدركًا لما يدور حوله تهادى لسمعه صوت مألوف قادم من خلف الباب.

- "جيميني"، "تاي تاي".. استيقظا؛ إنه وقت الفطور.
صحب جملته بخمس طرقاتٍ متتابعة بتزامنٍ معين كعلامة مميّزةٍ مما جعل ذو العسليتان يحرّكهما بمللٍ قبل أن يعلو صوته الذي بدا متحشرجًا بعض الشيء من أثر النوم: - حسنًا حسنًا قادمان.

سمع صوت أقدامٍ تبتعد من أمام الباب وكأن صاحبها قد وثق في كلامه، ليستقيم هو جالسًا يعبث في خصلاته الشقراء المطعّم بعضها بصبغةٍ فضية قبل أن يدير وجهه ناظرًا للسرير الذي يبعد عن خاصته ببضع مترات وقد نام أحدهم عليه بعشوائية.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن