الفصل الرابع والعشرون: لوزة الذاكرة 1

438 29 9
                                    

السلام عليكم 🌺

•  •  •  •

*ملاحظة: أحداث هذه الجزئية تدور في عام ٢٠١٥، أي قبل أربعة أعوام من القصة الأساسية.

•  •  •  •

  - لقد سئمت "مين يونغي".. أقسم بأنني سئمت!
تحدّث مدير المدرسة بانفعالٍ مهزّئًا الفتى الواقف أمامه مكتوف اليدين والذي لم يهتز له جفن.

أكمل الأول سلسلة تذمراته: - أنت في سنتك الأخيرة بالفعل، لم يتبق على نهاية العام سوى القليل ومازلت تستخدم أسلوب العنف على أقل سبب! أخبرني أي جامعة ستقبل بك بهذا الملف الحافل هااااا؟!

صرخ نهاية حديثه ليقلّب المعني مقلتيه ضجرًا من الاسطوانة التي يسمعها يوميًا تقريبًا، وفي كل مرة ينتهي الأمر بفصل أو استدعاء ولي أمر ثم نعود بعدها لنفس القصيدة.

عندما لم يجد المدير أي رد فعل من الذي أمامه ابتسم ساخرًا: - ماذا؟ لمَ لا تجيب بهمجية كعادتك؟ هل أكلتَ لسانك؟

وتلك كانت دعابة سخيفة غير جديدة على مدير تافهٍ كما يراه "يونغي"، لذا فقد تنهّد بينما حلّ عقدة ذراعيه وأجاب بضجر: - لم يأكل أحد لساني ولكنني سئمت مثلك تمامًا.. لذا دعنا ننهي الأمر سريعًا، استدعِ والدي أو قم بفصلي ليومين ودعني أذهب.

استشاط المدير غضبًا لتنقلب ملامحه وكان هذا هو غرض "يونغي"؛ هو يرى غضب هذا البرميل المكتنز مضحكًا وتعابيره فكاهية لأبعد حد.

ولكن قبل أن يبدر من الأكبر أي فعل فُتح الباب فجأة ليظهر من خلفه والدا "يونغي"، هما كانا قلقين بشدة لحد أنهما نسيا طرق الباب قبل الدخول.

انتهى بهما الأمر جالسين أمام المدير ويستمعان لمصائب ابنهما كالعادة، بينما المعني من الأمر وقف بجوار الباب من الخارج بناءً على طلبهم.

كان بإمكانه الاستماع لنقاشهم بالرغم من أنه لم يكن مهتمًا بشدة؛ فهو يعي بالفعل كيف سيكون سياق الحديث، المدير سيشتكي لهما حال ابنهما العنيف وعديم الأخلاق وهما فقط سيعتذران ويطلبان منه العفو والمغفرة بتذلل، دون أن يعلما سبب المشكلة حتى.

بالفعل سار الحديث كما توقع "يونغي"، لكنه وفي نهايته أخذ منعطفًا مختلفًا هذه المرة عندما تحدث المدير بأسف: - لن يصلح هذا الحال سيد وسيدة مين، "يونغي" على وشك التخرج وملفه مليء بالمخالفات منذ السنة الأولى، أي جامعة ستقبل به بهذا الوضع؟ آسف لقول هذا لكن الخطأ الأكبر يقع عليكما؛ أنتما متساهلين جدًا معه ولم تستخدما أسلوب العقاب يومًا.

تنهّد "يونغي" بفتور، هو نفسه يعاني من هذا الأمر.. والديه متساهلين بالفعل لحد أنه ضجر من محاولة جذب انتباههما!

وصله صوت والده يتحدث باستياء: - سيد "هان" أنت تعلم أننا نحاول مراعاته بقدر المستطاع.. تعلم بالفعل أنه...
قاطعه الآخر بهدوء: - أجل سيد "مين" أعلم.. لكن هذا ليس مبررًا، صدقني معاملتك هذه له لن تعوضه عن فكرة كونك لست والده الحقيقي.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن