الفصل الثاني: الغريب.

337 37 63
                                    

« The stranger..! »

.
.
.
• • • •

" مازلنا في نفس اليوم.

يبدو أن توقعاتي كانت صحيحة، تم رفضي بشدة، بعضهم اتهمني بانتهاك الخصوصية والبعض رغب في طردي، تلقيتُ كمًا من التجاهل والتعليقات الوقحة قادرًا على إبقاء كبريائي مدفونًا للعام القادم!

ولكن على الرغم من رفض الجميع للفكرة، مازال عندي أمل، و ربما من خلال ردود أفعالهم كوّنتُ فكرة مبدئية عن شخصية كل فرد منهم.

الأسوأ هو أن شعور كوني غير مرحبٍ بي هنا ليس جميلًا، حتى رغم أن بعضهم لم يقلها بشكلٍ مباشر ولكن كان هذا واضحًا.

لو لم يكن كذلك لما كنتُ الآن أقوم بالتسجيل الصوتي و أنا أتربع الأرض في غرفة التنظيف بجوار المكانس! ".

• • • •

- إذن؟
قالها "نامجون" بعد أن سمحوا له بالدخول أخيرًا و الجلوس على الأريكة.
بعضهم جلس على الأريكة المجاورة، و البعض الآخر ظل واقفًا مكتوف الأيدي، و بشكلٍ ما شعر "نامجون" -الجالس على الأريكة بمفرده- أنه يعاني من مرضٍ معدي!

عشرة عيونٍ تحدق به و هو حاول بشكلٍ ما تحليل المعنى من هذه النظرات، لكنه قرر التراجع بمجرّد أن حلل واحدة ووجد أن صاحبها يريد طعنه!

يونغي: - إذن، هل تنوي أن تشرح الأمر؟
اعتدل الأكبر في جلسته: - أجل بالطبع، أحم، الأمر هو.....
وللمرة الثانية من قدومه قاطعه "تايهيونغ": - لا نريد رجاءً غادر.

وكزه "جيمين" الواقف بجواره مما جعل الآخر يزيد من تكتيف ذراعيه وينظر للأرض بغير رضا.

استهجن "نامجون" الوضع ليسأل محوّلًا ناظريه بين جميعهم: - أنتم لم تعرفوا حتى ما أريد قوله، "يونغي" هل حنثت بوعدك وأخبرتهم؟
نفى "هوسوك" مردفًا: - "يونغي" هيونغ لم يخبرنا بشيءٍ يا سيد، ولكن ما فهمته هو أن قدومك هنا ليس بهدف مشاركتنا في السكن فقط، أعتذر ولكن بشكلٍ ما أنت تحاول انتهاك خصوصيّاتنا!

تنهد "نامجون" بعمق، لقد وضع في الحسبان أن هذا ما سيُفهم من قدومه، لكنه لم يعلم بأنهم سيأخذون عنه هذه الفكرة دون أن يتحدث حتى.

تحدث بنبرته الهادئة: - حسنًا دعوني فقط أوضح لكم الهدف من قدومي، بعدها لكم حرية الاختيار، اتفقنا؟

لم ينبس أحد بحرف، لذا توقّع "نامجون" أنهم قبلوا الاستماع له فأكمل حديثه: - جيد، كما أخبرتكم أنا بالفعل من مرتادي جامعتكم، الفرق أنني لستُ طالبًا، أنا معيد في قسم علم النفس و حاليًا أستعد لرسالة الدكتوراه.

صمت قليلًا ودار بناظريه يرى ردود أفعال الجميع مما وصل إليه للآن قبل أن يصل للنقطة الأهم والتي تخصهم بالفعل ليكمل: - موضوع رسالة الدكتوراه الذي اخترته عن الطلاب الجامعيين وحياتهم، ولا بد من أن يكون هناك جزء تطبيقي كي أستطيع المضي قدمًا في الرسالة، لذا أنا بحاجة لأن أجالس مجموعة من الشباب الجامعيين لفترة من الوقت.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSWhere stories live. Discover now