بارت ثمانيه و ثلاثين

302 16 16
                                    


(المساء)
في احد الأماكن الخاليه من الناس بوجود عماير كثيره مهجوره واقف اشهب بشموخ و جالس قدامه شخص عند ارجوله يبتسم برضى ل اذلاله هو يعرفه المحقق الطموح رائد! على ركبته و يده خلف ظهره مربوطه و جفن عيونه منتفخ اثر الضربات الدم يسيل من فمه لعق شفته السفليه و ابتسم بسخريه: تدري انك جبان؟
اشهب رفع حاجبه يسايره : صدق!
رائد ناظره و حاول يقوم ولكن خارت قواه و اختل توازنه ورجع يطيح على ركبته ، ضحك اشهب بستهزاء له : تدري انك كمخه و سوالفك اكثر من أفعالك
غمض رائد و ابتسم بحب ل طيف نديم وقال: أنا أفعالي ما يسويها كمخه مثلك انت لو انك رجال مادخلت بنت بحياتك و استغليتها لجل مصالحك ي كمخه - يقصد غسق - تدري أنها بنت كفو و ماتترك إلى يحتاجها وكل رجال يتمناها - ابتسم وناظر اشهب - تذكر رجال مو شرواك
اشهب لعق خده من الداخل و اسودت عيونه بغضب مسك شعره و سحبها من شعره خلفه تجاهل شتم رائد و رماه بعنف على الحجار مما ادى الي ارتطام جسم رائد بقسوه على الحجار و امتلى كدمات أرفسه على معدته بعنف و خرج الدم من فم رائد انتبه اشهب ل صاحبه إلى يأشر له ان في اتصال له توجه له و اخذ التلفون و صعد ل غرفته جلس و رد ببرود: مين!؟

-الحي -
بعد ما استمرّ البحث عن رائد ل يوم كامل ما ظهر اي نتيجه لهم عزام و براء جالسين بشكل دائري مع هيام و حرير و غسق و نديم ينتظرون اي خبر عن رائد ، قامت نديم تبعد عنهم بعد ما حست ب كتمه فضيعه جلست على الكرسي و عضت شفتها بقوه و تجمعت الدموع بعيونها إذا راح رائد وهو زعلان منها وهي شايله بخاطرها عليه؟ ماعاد بتشوفه و تسمعه صوته راضيه ب كلامه القاسي بس يرجع غاب عنها يوم و تحس أنها ناقصه زادت من حده عض شفتها و صفرت أذونها بحده لدرجه ارفعت يدينها الاثنين تغطي أذونها بقوه نزلت راسها ترخي جبينها على ركبتها و بكت بقوه ، غسق عيونها ما نزلت عن نديم فزت تصعد ل شقتها و دخلت غرفتها قفلت الباب و ارفعت تلفونها اتصلت و جلست على السرير خذت نفس مهزوز لما سمعت بحته البارده: مين!؟
بلعت غصتها و همست: اشهب تكفى - شهقت ببكاء و ارجعت تتكلم - تكفى حبيبي اتركه ادري هو عندك
اشهب فرك ذقنه بغضب : قلنا لا تدخلين بشغلي
ارفعت يدها تفرك صدرها بسبب حراره جوفها: أنا سامحته اشهب والله سامحته
صرخ اشهب بحده: مايهمني تسامحينه او لا يهمني يعرف انه ولاشي عندي و عند قوتي
غسق غمضت بألم من صراخه و عضت شفتها: نديم - بلعت غصتها و بكت بقوه -
بلع ريقه بتشتت من صوت بكائها و شهقاتها ، خذت نفس وقالت بكسره على حال نديم: ماتعيش بدونه حبيبي والله بتموت إذا صار فيه شي اشهب نديم ماعندها احد بهالدنيا غيره انت حميتها من متحرشها لا تحرمها من أمانها رجيتك حبيبي
زم شفته و غمض بضيق كلامها أقنعه هو شاف حاله نديم و شافها نور اخته ليه يضرها الحين؟ : تمام وقفي بكاء
ارفعت يدها عن صدرها ومسحت دموعها و قالت بصوت مذهول: بترجعه ؟
همهم اشهب و قفل الخط ماعجبه سيطرتها عليه او تأثرها عليه لف لصاحبه يعطيه الايشاره ، فهم صاحبه و استغرب ان بيطلق صراحه.
غسق انتبهت ان سكر الخط و تنهدت براحه فزت بخوف لما انضرب الباب فتحته و ارتخت عيونها بحنيه: نوني؟
نديم مشت ل سرير غسق و انسدحت شهقت شهقه مكتومه و ارجعت تبكي يوحشها بيتها الفاضي لا رائد ولا نياف فيه عشان كذا جت ل غسق على الأقل في حس شخص بجنبها، غسق مسحت وجهها و طفت الانوار و طلعت من الغرفه و تركت الباب مفتوح عشان تتطمن على نديم.

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .Where stories live. Discover now