بارت اثنان وعشرون

352 14 7
                                    

(يوم جديد )
-شقه غسق-
صحت غسق وهي تحس بثقل براسها و جسمها خفيف لدرجه تحس بأي لحظه بتطيح توجهت للحمام واستفرغت بعد ما فرغت إلى بمعدتها وتمنت بهالحظه تفرغ قلبها كذلك من اي شعور سيئ مستقر فيها مشت بترنح للبانيو وشغلت الدش على ماي بارد وجلست تحته تحتضن جسدها تحس بحراره تسري بجسدها و تتمركز بحنجرتها مسببه غصه اثرها دموعها الحاره أرجفت شفتها معلنه انفجار شهقاتها وعلو صوتها المنتحب نزلت نظرها بشوق ل سوراته إلى تحتضن معصمها قبلت مكان قبلته أبعدت ملابسها لما صحت على نفسها أنها انزلت تحت الدش بلبسها،خذت وقت تحت الدش وبعد ما انتهت البست الروب وطلعت جلست على السرير بتعب رغم ان ما بذلت جهد بستحمامها خذت نفس عميق لما حست أنها بتستفرغ واركضت للحمام تستفرغ ضربت صدرها بقبضتها لما حست ان التنفس انقطع عندها غمضت تهدي نفسها وبدت ببطئ شديد تاخذ شهيق وزفير رغم ان زفيرها ينقطع من اول ما تزفر إلا ان استمرّت بالمحاوله وبالفعل تدريجياً بدت تتنفس طبيعي استندت على المغسله وغسلت وجهها ناظرت نفسها بالمرايه وارتخت عيونها بحزن على نفسها على ملامحها المتعبه وعيونها المنتفخه من تحت و حمره ارجعت تغسل وجهها مشت بثقل ارجولها وببطئ لسريرها تلحفت بالفراش وغمضت دفنت وجهها بالمخده لما لمحت طيفه بخيالها بعد وقت غفت.

-غرفه هيام-
بعد ما تفقدت غسق إلى ماطلعت من الغرفه ابداً تصحى وتنام كانت تخيط وشاح ل براء إلى كان على التلفون يتطمن عليها لان اليوم كله ماشافها بسبب التهديد إلى صرحه اشهب البارحه.
هيام ضحكت بخفه:يعني تقنعني انك مو مستمتع بشغلك
براء ابتسم:قبل ما أعرفك إلا والله بس الحين ماحبيت انه اشغلني عنك
عضت شفتها وشهقت بخفه بألم لما انغزت أصبعها بالأبره ،انتبه لها براء وقال:فيك شي؟
ابتسمت هيام :لا -تذكرت حال غسق ونطقت بضيق:براء
همهم براء :أسمعك
عضت شفتها:إذا اعتقلتو اشهب ايش الحكم إلى بياخذه؟
استغرب براء سؤالها وقال:اعدام مع سنتين تعذيب
انقبض قلبها بألم على غسق إلى لو تعرف بيوقف قلبها تنحنحت تعدل نبرتها:تتوقع ليه يسوي كذا؟
براء انتبه ل عزام يأشر لها بأن وقت الاستراحه انتهى:هيام أكلمك إذا فضيت
ابتسمت وقالت بخجل:انتبه ل نفسك
انتبه ل خجلها :استودعتك الله

-العماره-
حرير كانت نايمه على الكنبه بعد ما اصرت على نديم تنام بسريرها لان شافتها كيف تعبانه ،دخل عزام الشقه وانتبه لها ابتسم بهدوء وجلس على الأرض عند راسها ورفع يده يمسح على شعرها وقرب يقبل شامتها إلى بطرف عينها هي فعلاً جميله ارموشها الكثيفه و شعرها العسلي رافعته كعكه بشكل مهمل وغطت بعض خصلاتها خدها وكأنه يحرس وجهها انفاسها الهاديه إلى تهب برقه على صدره قبل جبينها وضحك بخفه على تقوس شفتها دليل على انزعاجها ،فتحت عيونها ببطئ وشافته قدامها طاحت عيونها على عيونه القاتمه انتبهت ل شامته إلى تحت عينه ليش توها تنتبه لها؟ ارمشت بنزعاج و ارفعت جسمها تستند ظهرها على ظهر الكنبه، قام وجلس بجنبها انتبه لعيونها المنزعجه وعقد حاجبه بحيره.
ناظرته بغيض:في احد يجلس عند راس النايم ويتملق فيه كأنك غورلا
تكتف:شتبين نايمه بمكاني ؟-غمز لها يستفزها-تبين تنامين وريحتي عندك
كشرت وفكت شعرها عشان تجمعه:وع
ابتسم بهدوء:ليش نايمه هنا؟
ارجعت تنسدح وتلحفت:عشان نديم مو مرتاحه هنا وخليتها تنام بسريري
سحب اللحاف عنها:قومي بنام خلص دورك
سحبت الحاف:يوهه بنام اتركني
هز راسه ب لا وهو للحين ماسك الحاف: نمتي أنا مانمت
شدت الحاف بكل يدينها وشهقت بألم لما حست بيدها إلى ضربتها مرتين نتيجه غضبها ألمتها ،انتبه لملامحها المتألمه وقرب بسرعه:خصرك للحين يعورك؟
ابتسمت بمكر انه ترك اللحاف سحبته بسرعه ولحفت نفسها كأنها ورق عنب ومدت السانها له:حرهه
وسع عيونه من شطانتها:صدق انك متخلفه
انسدحت وعطته ظهرها:انقلع نام بسياره
رفع راسه لما انتبه ل نديم إلى طلعت من الغرفه ورفعت دفترها له:وين رائد؟
قرا وضرب بخفه كتف حرير إلى غفت:تعلمي -يقصد ان تتعلم منها ان تسأل عنه بدال ما تشوت فيه،انتبه أنها غفت و رجع يناظر نديم:بيجي شوي
هزت راسها نديم ب تمام وقربت من حرير كانت بتصحيها تنام بسرير بحكم أنها قامت بس عزام اشر لها ب لا.
عزام راح لغرفتها:خليها تنثبر هني أنا بنام بسرير
سكتت نديم وجلست بالبلكونه تناظر الشارع بلهفه تنتظر رائد يجي وياخذها للمزرعه وترجع تكون بجنبه بدون اي خوف،بعد وقت صحت حرير وتمددت انتبهت ل نديم إلى قاعده عند البلكونه قربت لها وابتسمت:نديم
لفت نديم تناظرها لان كانت تناظر الممرات والشارع ،حرير جلست بجنبها وانكمشت:برد عليك تعالي داخل
هزت راسها نديم ب لا وكتبت:بجلس هنا عشان اشوف رائد إذا جاء
ناظرتها حرير وميلت راسها:أكلتي؟
نديم هزت راسها ب لا هي فعلاً من امس ما كلت من لما راح رائد وماكلت ابداً ،حرير اشرت على المطبخ :قومي أكلي
كتبت نديم :باكل مع رائد أكيد هو بعد ما اكل
قرت حرير وتنهدت من عناد نديم هزت راسها ب تمام ودخلت غرفتها عقدت حاجبها يوم شافته نايم بسريرها كانت بتهاوشه بس وجهه التعبان خلاها تتراجع دخلت الحمام تغسل ودخلت غرفه الملابس تغير والنيه تروح ل غسق بعد ما تطلع نديم ،نديم فزت بفرحه يوم شافت رائد يمشي بشارع تجاه العماره،رفع راسه لما لمحها واشر لها وهو يبتسم:ي حي هالطله
اركضت تطلع من الشقه و انزلت بسرعه شافته يمشي وهو فاتح يده لها ببتسامه حنونه دافيه اندفعت تحضنه بقوه،شد عليها رائد وضحك :الله حيه
دمعت عيونها بألم من صوته التعبان وبعدت وجهه عن كتفه وناظرته بتأمل ،قبل انفها المحمر و شدها له من خصرها:عيونك تعبانه وجسمك بارد من متى وأنتي جالسه برا؟
مسكت يده وحطتها على بطنها وناظرته،مسح على بطنها بحنيه:تألمك؟
هزت راسها ب لا وكتبت بالدفتر:جوعانه
قرا وعقد حاجبه بقلق:متى آخر مره أكلتي؟
انتبهت لعقده حواجبه مدت شفتها ورفعت إبهامها تمسح على حاجبه وكأنها تفك العقده،استجاب لها وفك العقده وقبل يدينها:تعالي ناكل-شد على يدها ومشو للمطعم القريب منهم ،احتضنت يده لصدرها وسندت راسها على زنده ،قبل راسها بحب و دخل المطعم سحب الكرسي يجلسها وجلست وشدت على  يده واشرت له يجلس جنبها مو قدامها اشر على عيونه وجلس بجنبها:من عيوني
نديم ماتركت يده ابداً وهذا إلى لاحظه رائد أيقن أنها تعلقت فيه وبقوه عيونها إلى تلمع كل ماناظرته ابتسامتها إلى ماختفت ،بعد ما طلب رائد التفت بكل جسمه لها و باس يدها: اشرحيلي ايش صار عشان تتجمدين كذا؟-يبي يعرف كل تفاصيلها وكل حدث بحياتها مايبي يغفل عنها ولو شوي-
خذت نفس نديم وناظرت عيونه ك حاجه لتشعر براحه ،قبل عينها اليمين:أنا موجود -قبل عينها اليسار-لا تخافين أبوي انتي -كان يبيها تحس براحها ولأمان وتشرح دواخلها بدون خوف وتردد-
كتبت نديم بدفترها:حسيت بضغط لان حولي ناس -خذت نفس وناظرت رائد إلى ميل راسه بنظره حنونه ارجعت تكتب- لفيت حولي ما لقيتك حسيت بألم بقلبي حسيت إني ناقصه بدونك -دمعت عيونها- صوت إلى حولي كان يعور أذني وعيوني شافت كل إلى سواه علي وامي واخوي وصوت خفيف جداً كان صوتك بس ماسمعت ايش قلت
كان يقرأ وهو محافظ على نظراته الهاديه وداخله يحترق حرق رمش ك محاوله عشان يهدئ و شرب ماي يعدل نبرته،ارجعت تكتب نديم:لا تروح وتخليني
قرا وليته ما قرا عض شفته بقهر ممزوج بنكسار كيف يفهمها ان للان ما انحل الموضوع كيف؟ ،لفو على صوت العامل إلى حط الأكل بطاوله مع هوت شوكلت وشاي ،اخذ نفس رائد وحاول يبتسم:لازم نملي بطنك الجوعانه
ضحكت نديم بخفه وكلت من يد رائد ،سحبت الشاي تنفخ عليه عشان يبرد ل رائد تعلمت منه هالعاده إلى كان يسويها لها ومدت له تشربه ،شرب رائد وانتبه ل تلفونه إلى يتصل وماكان إلا المدير بلع ريقه وتجاهله وكمل يأكل نديم ،تألمته نديم هي عارفه من عيونه ان في شي صاير وماقاله لذلك هي بدت تجهز نفسها وتقويها عشان رائد.

روايه، مالقيت إلا القصايد يوم منطوقي فصيح اكتب أشعار وتجارب عمرها عشرين عام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن