"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل السادس والثلاثون""يــا صـبـر أيـوب"
______________________ يــا رب…يــا رب
يا رب فيضٌ من ثنائك بالعطايا قد هما…
غَمر القلوب بجوده يــا رب…فيضٌ من ثنائك بالعطايا قد هما..للكائنات تكرمًا…
يا بئس قلب عن حقيقة جوده السامي عما..
يرتاد دربًا شائكًا أبدًا يراه مُظلمًا..
يا بئس قلب عن حقيقة جوده السامي عما..
يرتاد دربًا شائكًا أبدًا يراه مُظلمًا..
والجود من طبع النَبيِّ وآلهِ
والجود من طبع النَبيِّ وآلهِ.. كي تعلما..
فلنقتدي بنبيينا..
فلنقتدي بنبيينا..
في جودهِ كي نُكرما._"مُحمد عمران".
_________________________________غريبان أرادت لهما الدنيا أن يتلاقيان سويًا، كلٌ منهما يختلف عن الأخر وكأنهما مقطوعة موسيقية مختلفة الأوتار جمعهما لحنٌ واحدٌ ليظهر الجمال في وجودهما معًا، حزنها وبؤسها أمام غربته وضعفه ليقف كل منهما للأخر حاميًا له ويعلنها هو صراحةً بقوله:
"أنا هُنا....حتمًا أنا هُنا، إذا زاد حملكِ ومال كَتفكِ أنا هُنا، وإذا زار الخوف أحلامك لا داعي للقلق فطمأنينتكِ بجواري هُنا، وإذا فُرضت عليَّ الحروب بأكملها لا مانع أخوضها لأجل عينيكِ و أعود لكِ من جديد لأخبركِ؛ أنني فقط ودومًا لأجلك هنا.
<"لست بطيرٍ كي أحلقَ، بل أنا مُعتقل">
أنهى "أيوب" الابتهال ثم أعلن عن موعد الفجر وقام برفع الآذان بصوته وأنهاه ثم قام بتأدية ركعتي السُنة والرجال في المسجد كذلك ثم ركعتي الفرض وأنهى الصلاة أخيرًا والتفت يُرحب بالناس ووالده كذلك و "إياد" معهم أيضًا، وقبل هذا بلحظاتٍ قليلة كانت "قمر" تستمع لصوته بسعادةٍ غامرة، زوجها هو نفسه إمام المسجد ويأم الناس للصلاةِ، ناهيك عن صوته العذب الذي أجاد قراءة القُرآن وكأنه يسكب الطمأنينة سكبًا بتلاوته لداخل قلبها، لذا ابتسمت بسعادةٍ وتضرعت للمولى يحفظه لها ثم دلفت لكي تصلي هي الأخرىٰ.
بعد مرور دقائق خرجوا من المسجد مع بعضهم وأخرهم كان "أيوب" الذي وقف يغلق باب المسجد ونزل الدرجات الباقية بجوار "إياد" الذي وقف بجواره يتثاءب وهو يشعر بالبرودة نتيجة اقتراب فصل الخريف عليهم حتى حمله "أيوب" وهو يقول بسخريةٍ بعدما لاحظ ارتعاشه:
_تعالى أحسن تقع وأنتَ نازل نايم على نفسك كدا.
ضحك الصغير ووضع رأسه على كتفه يستشعر الأمان بعدما ضمه "أيوب" إليه يدفئه بوجوده وما إن نزل "أيوب" الدرجات يجاور الرجال حتى وجد مجموعة رجال يقتربون منهم وتحدث من يتقدمهم بنبرةٍ رسمية حادة:
_أستاذ "أيوب" اتفضل معانا.
وقف "أيوب" مصدومًا وكذلك الرجال حوله وحينذاك وقع بصره على السيارة البيضاء فابتسم بسخريةٍ وترك الصغير على ذراع "أيهم" مستعدًا معهم للرحيل وسط دهشة واستنكار البقية وأول من أوقفه كان "أيهم" الذي أمسك ذراعه يسأله بنبرةٍ جامدة وهو على وشك الإنفعال:
ESTÀS LLEGINT
غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمد
Accióوكأن كل الطرق تؤدي إلى الهلاك وفقط وحده من يدلهم على النجاة ، تمثل الإنقاذ به ورشدت السفن ب دربه ، وحده فقط من يحمل صفتين معا وكأنه لتعطش روحهم "الغيث" ومن هلاك أنفسهم "الغوث" لنجد في النهاية الإجابة تتمثل في "غوثهم" منقولة للكاتبة شمس محمد بكري الن...