"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل الثامن والعشرون""يــا صـبـر أيـوب"
_______________________أدعوك يا ربي بقلبٍ خاشعٍ
أدعوك…أدعوك…أدعوك يا ربي بقلبٍ خاشعٍ
وسهرتُ في هذا السكونِ بمفردي
أحظىٰ بنوركَ والوجود ظلامُ…
فلقد عشقتُ جمال ذكركَ دائمًا..فلقد عشقتُ جمال ذِكرك دائمًا
وهو للفؤادِ النورُ والأنغام.
وهو الضياءُ لي على طول المدىٰ
وبه يزول الداء والأسقامُ_"محمد عمران"
_______________________________كُتِبَ عليَّ التعلق بالأشياء دون نَيلها…
فأشعر دومًا بعد فقداني لها بأني غريبٌ، أنا دومًا في المنتصف لا أصل ولا أعود، لكنني أشعر هذه المرة أن الخطأ يقع عاتقه عليَّ، هل يحق لأحدهم بحجم عقلة الاصبع أن يتمنى كوكبًا أو لربما نجمة في سماءٍ ساطعة؟ وعند ذِكر النجوم تذكرتُ نجمتي المنطفأة، وتذكرتُ أيضًا أن النجوم لا تنطفيء بل هي سرمدية مُضيئة للأبد، فمن ذا الذي يُطفيء نجمة سرمدية مُضيئة وأنا من فنيتُ عُمري لأجل إضائتها ؟ ثم تذكرت من جديد أنني عالقٌ في المنتصف، فسكنتُ وسكتُ أراقب البساط يُسحب من تحتي ووقعتُ على أرضٍ لا بها سماءٍ ولا نجومٍ ولا حتى منتصف…أين أنا منها والأهم أين أنا مني؟.<"حُــرٌ كـمـا الطـيـر">
_طب أنا الحمد لله خلصت الشقة وكل حاجة فيها جاهزة من بعدما جوزت أخواتي البنات وكنت طالب من الحج أنه يسأل الآنسة مستعدة للخطوبة الفترة دي ؟؟.
لاحظ "يوسف" الحديث وظنه عن ابنة "عبدالقادر" لكن قول "أيهم" أثبت عكس ذلك حينما قال:
_للأسف ممكن متوافقش، بس ممكن اسأل والدتها طالما واخد الموافقة المبدئية خلاص متشيلش هم.
حرك رأسه موافقًا بقلقٍ فسألهم "يوسف " بحيرةٍ:
_هو مش المفروض أنه خطيب الآنسة "آيات" ؟؟.
تحدث "عبد القادر" معلقًا ومعدلًا في آنٍ واحدٍ:
_لأ، دا خطيب الآنسة "عهد" جارتك.
حرك رأسه نحو الشاب المبتسم بعنفٍ غريبٍ فمن أين ومتى وكيف أصبح خطيبها ؟ كيف هذا ؟ ومن هذا ؟؟ حالة ذهول غريبة تلبسته وسيطرت عليه جعلته يبدل نظرته للشاب فكيف يترك خطيبته للدنيا والناس تفعل بها ما حدث لها ؟ كيف أصبحت كما الطير مكسورة الجناحِ وهو موجود؟ لما لا يدافع عنها ويحميها إن كانت خطيبته بحق ؟ ثم إنها لم تذكر هذا الموضوع وعمته سبق وأخبرته أنها لم توافق بعد على عروض الزواج المتكررة، الكثير من الغوغاء سكن رأسه مما جعله يسأله بنبرةٍ مُحتدة وكأنه على وشك الاصطدام:
_خطيبها إزاي يعني ؟ اللي أعرفه إنها مش مخطوبة.
هتف الشاب بنبرةٍ هادئة بعدما حمحم بصوتٍ هاديءٍ:
BINABASA MO ANG
غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمد
Actionوكأن كل الطرق تؤدي إلى الهلاك وفقط وحده من يدلهم على النجاة ، تمثل الإنقاذ به ورشدت السفن ب دربه ، وحده فقط من يحمل صفتين معا وكأنه لتعطش روحهم "الغيث" ومن هلاك أنفسهم "الغوث" لنجد في النهاية الإجابة تتمثل في "غوثهم" منقولة للكاتبة شمس محمد بكري الن...