"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل السادس والأربعون""يــا صـبـر أيـوب"
___________________قصدت مِنكَ الرجا وأنا قصدتُ الكريم
طلبتُ منك الرحمة وأنكَ ربي لرحيمفمن سِواك أشكو له حالي
وأنتَ لخاطري جبار عظيمشيطان نفسي يغويني وكأنه لئيم
فأرجو منك العوذ منه وأنتَ بحالي لعليم._"غَـــوثْ"
__________________________________أنتَ تخبرني أنني شبيهتك
وأنا أخبركَ أنكَ كما الطير مثلي أنا،
فكلانا يُكمل الأخر بشكلٍ ما،
فأنا ألقي عليكَ السؤال وأنتَ دومًا صاحب الجواب
لكني حتى الآن
لم أفهم هل أتيتَ لأن طُرقي معلومة،
أم أنكَ قصدتُ طرق الباب ؟
فكان مِنكَ الجواب أنكَ
أتيتني من غُربتَكَ بعدما حُكِمَ على طُرقاتنا بالغياب
وقد أتيتني مُحملًا بالألمِ ومعك لكل سؤالٍ جواب
فإذا سألتُكَ متى وكيف نطمئن إن كُنا نحن أشباه ؟
يكون جوابك أن:
_"الشبيه لشبيهه يطمئن"
لكن سؤالي هُـنا؛ هل كلانا يُحق له أن يَطمئن؟
أم أن الطمأنينة لكلانا كما السراب.<"صدفة سعيدة، أتمنى ألا تتكرر من جديد">
إبان جلسة الشباب مع "نَـعيم" و ضحكاتهم على "سراج" الذي مازحه حينها دلف "ميكي" وهو يقول بنبرةٍ مُتلجلجة وكأنه يخشى التحدث:
_يا حج !! فيه واحد برة عاوز يقابلك.
انتبهوا له فدلف خلفه "ماكسيم" وهو يقول بزهوٍ في نفسه:
_مقدرتش أقف استنى الإذن، أصلي ماليش كبير بقى.
وقف الشباب مع بعضهم بدهشةٍ من جرأته ووقاحته التي أتت به إلى هُنا وخاصةً "نَـعيم" الذي طالعه بدهشةٍ سرعان ما تحولت إلى التقزز وهو يرى الأخر في عقر داره يقف بمنتهى التبجح وقد صادف دخول "يوسف" وبجواره "أيوب" في نفس اللحظة التي التفت فيها "ماكسيم" خلفه وهو يقول بسخريةٍ:
_"چــو" !! دا أنا محظوظ إن الحبايب كلهم هنا بقى.
اندهش "يوسف" من تواجده وكذلك "أيوب" الذي نظر له "ماكسيم" يُمعن النظر في وجههِ يحاول أن يقرأ ماهيته وشخصيته التي أتضح عليها الإلتزام، وكأن اللحظة الغريبة هذه لحظة مصيرية ضيفها "أيـوب" أو لربما يكون هو عنصرًا أساسيًا بها.
لاحظ "يوسف" نظرات الأخر الذي أمعنها بكل تركيزه في وجه "أيوب" الذي بدا أمامه حائرًا كما أن الجو ساده التوتر وشحنات سلبية حملتها الأعين ووجهتها الأبصار ليقطعها أو لربما زادها "ماكسيم" حين وجه استفساره لـ "أيوب":
_مين أنتَ ؟؟ تبعهم هنا؟!
زاد تعجب "أيوب" وتفاقمت حيرته أكثر لكن "يوسف" بطريقته المعتادة تدخل يهتف فيه بنبرةٍ حادة:
أنت تقرأ
غَوثِهِمْ "ياصبر أيوب" الجزءالأول بقلم شمس محمد
Actionوكأن كل الطرق تؤدي إلى الهلاك وفقط وحده من يدلهم على النجاة ، تمثل الإنقاذ به ورشدت السفن ب دربه ، وحده فقط من يحمل صفتين معا وكأنه لتعطش روحهم "الغيث" ومن هلاك أنفسهم "الغوث" لنجد في النهاية الإجابة تتمثل في "غوثهم" منقولة للكاتبة شمس محمد بكري الن...