الفصل 12: المعبد الأسود 1

Start from the beginning
                                    

بعد المحاولة الخامسه تغيرت حتويات اللوحة الخشبية بشكل غريب.

<المتاهة في عقلك, ثبت أفكارك لتثبت الطريق>

"بحق الخالق.."

كنت عاجزًا عن الكلام, هذا طلب مستحيل...

لحسن الحظ, توقعت شيئًا كهذا أيضًا.

أخرجت جهاز أسود من خاتمي الفضائي, لقد كان هاتفي بالطبع.

نظرت إلى المعطيات التي وضعتها فيه مسبقًا, ولم أتردد في النقر على <تأكيد>

أنحفضت نقاط الصانع من 5.001 إلى 2.001, وظهرت حبة بيضاء في يدي.

أبتلعتها دون تردد, ولاحظت جميع افكاري تغادر عقلي بشكل سريع.

في النهاية, كل ما تبقى في عقلي هو هدف واحد, المرور عبر هذه المحاكمات الغبية.

هذه الحبة تجبر جميع الأفكار الغير ضرورية على الخروج من عقلي, وتجعلني هادئًا تمامًا..

*

مشى شكل كاسيان ببطء على الأرضية المصنوعة من البلاط, مشى كما لو أنه لم يكن متحمسًا, ولا محبطًا

.

بدا أنه يمشي فقط ليمشي, دون أي افكار غير ضرورية في عقله.

وفي النهاية, عبر الطريق بنجاح, ولكنه لا يزال في نفس تلك الحالة, محبطة المشاعر.

تجاوز الباب, ودخل إلى المحاكمة الأخيره...

كانت الغرفه سوداء بالكامل, كما لو أنها عبارة عن مجرد فضاء او فراغ, مجرد مشهد خالي وبلا هدف.

من وسط الفراغ, ظهرت اشكال بيضاء مألوفة الشكل, ولكن لم يتوقف كاسيان عند أي منها.

في النهاية, تم اجباره على التوقف, على الرغم من أنه كان في حالة دون مشاعر, إلا أنه لم يستطع إلا أن يرتجف على مرأى والديه يقفان امام الباب.

"ه-هذا لا يمكن أن يحدث-"

سقط جسد كاسيان على ركبه واحده, كما لو أنه خالي من الروح, لم يشعر بأي شيء بسبب تأثيرات الحبة, لكنه لم يستطع أن يوقف ارتجافه عند رؤية الشخصين أمامه.

"ك-كيف! لماذا هنا والآن؟!"

نظرت إلى الأمرأة أمامي, التي بدت تمامًا مثل أمي.

"بني.. تجد الذكريات طريقها دائمًا إلى أحبابها"

وضع الرجل يده على كتفها وساندها في الكلام, أرتجف جسد كاسيان أكثر وأكثر بعد كل كلمة.

"نحن انعكاس من قلبك, نحن هنا لأنك تحملنا دائمًا فيه"

كانت أبتسامتهم الحلوه معذبه اكثر وأكثر بالنسبه له, وفي النهاية لم يستطع تأثير كبح المشاعر أن يوقف سيل من الدموع.

وجهة نظر الصانعWhere stories live. Discover now