بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ
____________________________________١٤/٠١/٢٠٢٤
(ثلاثة قُبْل فوق ضريح الصقيع)"تعددت القُبْل و يظل العناق محظورًا بيننا يا مُهلكتى "
_غيث الحديدى____________________________________
خلع كنزته الصوفية و ألقاها على الأرض بإهمال، و لحق بها أزرار قميصه و الذى بدأ يفتح كل منهم على حِدَةٍ، بيد بارده كأن لا حياه بها، إلى أن وصل للزر العلوى و بعده مباشرة كان مصير القميص كالكنزة، ملقى على الأرض بعشوائية.
فصل بينهما أربعة خطوات بالتحديد بالتزامن مع طلبه الجاف :
أرفعى راسك يا "رنا"لم تفعلها، لا قدرة لها على مواجهته بعد ما اعترفت به و لكنه كرر طلبه بطريقة أعنف، جعلتها تلقائيًا ترفع رأسها رغم أنها مازلت مغلقة عينيها.
أشفق عليها خاصة حين أطبقت جفنيها بقوة، فترك نفسه و ذهب لها مبددًا كل الفواصل بينهما و هو يقول بينما كانت أنامله تعرف الطريق جيدًا لعينيها:
بصيلى، عايزك تشوفى "غيث" اللى قدامك
حققت ما يريد و التفت سريعًا مواليًا ظهره لها، لتراه بشكل كامل، و تتضح الصورة أمامها دون أى حواجز.تمامًا كما قالتها "وجدان على "
"يظل الرجل يخْرج للدنيا بدرْعه و سيفه و لا يهْتز لمصَائب الدنيا و ضرباتها ، حتى يُظَن أنه صخر لا قلب له!
حتى يلقاها - هي دون سَواها - فيلقى أسلحته و يخلع درعه فترى جراحه..
هي فقط .. من يأتمنها على جراحه"توقفت الكلمات بحلقها ما أن رأت كل تلك الندوب العميقة و التى تغطى جذعه بشكل كبير، ارتجفت أمام تخيلاتها عن كيفية إصابته بها و عن مدى الألم الذى تحمله
و صمتها ذلك لم يكن سوى خنجر إضافى يعبث بجسده، أراد أن يسمع صوتها، قبول أو نفور لم يعد يهم فقط تتحدث بأى شىء، فالإنتظار قاتل، تحلى بالقوة و قال بينما مازال مواليًا ظهره لها، يخشى أن تتلاقى أعينهم :
ايه رأيك؟"مين اللى عمل فيك كدا ؟! "
صدر منها هذا السؤال بعد العديد من المحاولات الفاشلة، فالكلمات تقف بحلقها كحمم بركانية.
أجابها بهدوء شديد ينافى كل حرف يهتف به :
حيوان ميعرفشى حاجه اسمها رحمة، كانت كل متعته فى الحياة أنه يأذينى و أنا صغير و حتى لما كبرت مرحمنيش رغم موته.
جسمى كان وسيلة للتنفيس عن كل شىء يقابله، و أى حاجة أعملها برده
مجرد أن "غيث" اتنفس يبقي لازم يضرب، "غيث" اتأخر يبقي لازم يضرب، نجح و طلع الأول برده يضرب، تقريبًا كان مستخسر يجيب كيس ملاكمه، شاف جسمى مناسب أكتر للتمرين، أهواء مرضى بقى
أنت تقرأ
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...