بارت 46

511 22 3
                                    

.
.
.
صحّي على صوت بكاء ورد الغّريب لان مو عوايدهـا تبكّي او تقوم بهـالوقت قام وهـو يخرجهـا من سريرهـا ويضمهـا ل ناحيتّه فتّح جواله كانت الساعه تشيّر ل 11:00 ظهراً استغّرب من نفسه شلون نام هـالمده كلهـا هو وورد وبدون مايتحركون ابدا ، زفر ب عصبيّه وهـو ول اول مره من سنّه يتاخر عليهـّا لهـدرجه
رعد : ودكّ نروح ل ماما يا بابا ، يلا نتجهـز ويارب يرضّون ادخلك معَي ، دقايق بس وجهـّز هـو و ورد وخرج وهـو يتوجه للمستشفّى على طول
دخلّ هـو و ورد بالعّربيه وقف وقبًل مايدخل الغرفه طل من القّزاز الخارجي وانصّدم من عدم وجودهـا بالغرفه وهـنّا حس ان الدنيّا تدور فيّه وعيونه اسودت فعلا اخذ ورد وهـو يتوجه ل غرفة الدكتّور المسؤؤل ولكن مالقاه سال المُمرضات
رعد بخّوف : ميّلاف ال حامد كانت بالعنايه وينهـا ماهـي موجوده ؟
الممرضه : اي استاذ رعد ساءات حالتهـا امس وتوقفّ قلبهـا ل دقيقتين بس وبمجرد ما سوينا الانعّاش استعادت وعيهـّا وعطيناهـا مهـدي وخرجناهـا من العنايه الحمد الله على سلامتهـّا
رعد : بخير هـي بخير
الممرضه : بخير لاتخّاف
تنهـد وهـو مايدري يفرح على قومتًهـا ولا يزعل لان قلبهـا توقفّ وهـو ماهـو حولهـا وكانت ب اسواء حالاتهـّا امس وصل عند باب غرفتهـّا وهـو يتنهـد ويدق البّاب دقايق بس ووصله صوتهـّا الصوت اللي اشتّاق له من سنه هـي ميّلاف ضي عينّه وروحه صحت هـي
ميّلاف : راسّي يوجعنّي واحس اسمع اصوات غريبه واشيّاء ماني فاهمه ايش هـي احد يفهـمنّي وش صاير معّي !
الممرضّه : الدكتّور دقايق ويكّون موجود بس ذكرينّي قلتّي اسمك ايش ؟
ميّلاف : ميّلاف فيصل ال حامد
دخل رعد وهـو يدف ورد بالعربيّه وعيّونه عليه شلون نحفّانه وعيونهـّا ذبلانه كانت تتامل كل شي بطريقَه غريبه وهـالشّي ارجف داخله لكن تجاهـل بما انه توهـا صاحيّه من الغيبوبه
رعد : كيفهـا !
ميّلاف بتعّب : لو سمحتّ شكلك غلطّان
صُعق رعد من كلمتّهـا وهـو يحاول يستّوعب هـي تقصده ولا تقصّد غيره حاول يسّتوعب وهـو يحس رجفتّه الداخليّه وصلت لخارج جسمّه شد على نفسًه وهـو يكلمهـّا
رعد بحنيه : ميّلاف !
ميّلاف ب استغراب : تعّرفني ؟
رعد بنرفزه : وين الدكتّور بسرعه استدعيّه البنت ماتعّرف شي
الممرضّه : اهـدى استاذ رعد
رعد بصراخ : نادي الدكتّور بسرعه
ميّلاف بنرفزه : ليه تصارخ كذا ؟ في وحده مريضه هـنّا سلامات وش هـالاسلوب ؟ حتى بكيّت النونو شفيك انت
رعد : ورد بابا خلاص يبّه
ميّلاف ب ابتسّامه : الله ماشاء الله مره حلوه تبارك الله بنتك ؟
خرج رعد من الغّرفه وهـو يحسهـا ضاقت عليه ب معنّى الكلمه شلون هـو وبنتّه غريبين ب النسبّه لهـّا ليه رفع جواله وهـو يتصّل ب اهـله عشّان يجون وياخذون ورد
الدكتّور : استّاذ رعد
رعد بغصه : ايش صاير لهـا ماني فاهـم ماتذكرنّي ؟
الدكتّور : مع الاسف زي ماتوقعّت قلت لك ان قامت بتقّوم ب حالتينّ يافقدان ذاكره يا اكتئاب حاد
رعد : شلون فقدان ذاكره
الدكتور : الاحداث الاخيّره ب حياتهـا ماتذكرهـا الحين سالتهـا وش اخر شي تذكره قالت تونا جاين من تركيّا عشان اتعّرف ع اهـل ابوي
رعد : سنّه كامله ماتذكرهـا يادكتّور زواجنّا مشاكلنا حياتنّا ولادتهـا حتى بنتهـّا ماتذكرهـا
الدكتّور : مع الاسفّ ادرى انه وضع صعّب وادري انك راح تمر ب ايام اصعّب من قبّل بس ممكن ب اي لحظّه تتذكر اي شي متى ماندري
جلس رعد ع الكرسّي وهـو حاط ايدينّه على راسه تقبّل كل شي وهـان عليّه كل شي الا هـالشًي كان ثقيّل بشكل مو عارف شلون يتعامل معاه ، دقايقّ بس ووصلو ال حامد وتعبى المكّان فيهـم
فيصل بفرحه : الحمّد الله يبه الف شكر لك يارب
رعد بهـدوء : الحمد الله عمّي تقدر تدخل تشوفهـّا
فيصل : رعد يبه صاير شي ؟
رعد : ماتذكرنّي
فيصّل : مافهـمت
ابو رعد : وش قاعد تقول يبه !
رعد : ماتذكرنّا ماتذكر ولاشيّ عننا كل اللي تعرفه انهـا توهـا جايه السعّوديه
ام ميّلاف : شلون يعني ماتذكر بنتهـا ماتذكرك
رعد بهـدوء : قالت بنتك حلوه
ابو رعد : لاحول ولاقوة الا بالله
فيصل : وش الحّل يبه وشلون
رعد : الحل بيد الله ياعمي بيده ، استّاذن انا باخذ ورد وارجع ع اخر الليّل
الجد بحزن : انهـّد حيله
ابو رعد : انكسّر يبه انكسر ، الله يشفيهـّا يارب
بالغّرفه عند ميّلاف . . .
ميّلاف : يوه بابا وين كنتً
فيصل بحنيه : الحمًد الله على سلامتًك يبه
ميّلاف : الله يسلمك يبّه ، وش صار لي !
ام ميّلاف : ماتذكرين يمه ؟
فيصل بهـدوء : كنتيّ ب غيبوبه يبه وقمتّي يارب لك الحمّد
ميّلاف : غيبوبه !
فيصل : اي نعم
ميّلاف : بابا احس ب فراغ كبيّر ب راسي ماعرف ليّه واسمع اصوات وصراخ بس ما اشوف شي ولا اعرف ل ميّن
فيصّل : شوي شوي يبّه لاتضغطين على نفسّك
ميّلاف : تسامحت انت وجدي !
فيصل بغصه : اي تسامحنّا وكلهـّم هـنا يتطمنّون عليك ودك تشوفينهم
ميّلاف بحماس : اي يبّه عندهم بنات ؟ ب سنّي وكذا ننبسط
الجد : السّلام عليكم يبه
ميّلاف : وعليكّم السلام
ابو رعد : الحمد الله على سلامتًك يبه ماتشوفين شر
ميّلاف : الشر مايجيك
ابو سراج : ان شاء الله انك احسنّ يبه
ميَلاف : شوي احس صداع واشيّاء غريبه ب راسي بس يارب احسّن
الجد : انا جدكّ يبه وهـذا عمك ابو رعد وهـذا ابو سراج
ميّلاف : تشّرفنّا مرا مبسوطه اني عرفتّكم
ابو رعد بهـدوء : احنّا المبسوطين فيّك يابنتّي
ابو سراج : نستاذن احنّا مانبي نضغط عليهـا ،
ميّلاف : فمّان الله
ابو رعد : ياكبّر وجعك يارعد
ابو سراج : انا ماتحمّلت شلون هـو
فيصل بغصه : سنًه راحت من عمّر بنتي سنه ماتدري عنهـا
الجد : بنتجاوز كل هالمصايب بنتجاوزهـا باذن الله بس خليكم اقوياء
فيصّل : باذن الله يبه ، بروح اكلم دكتًورهـا اشوف شلون نعلمهـا بالتدريج
ابو سراج : الله ييسّر الامور يارب نستاذن احنّا
فيصل : استودعتَكم الله
ميّلاف : يمه ليه كذا يناظرونّي صاير شي
ام ميّلاف : كل شي ب وقتّه حلو
ميّلاف : يمه دخل علي واحد عيّونه حمرا ومعصّب معه بنتّه يعرف اسمي
ام ميّلاف : ولد عمّك رعد هـذا يمه
ميّلاف : انصدم مرا قعد اقوله لو سمحت غلطان وكذا مايرد
ام ميًلاف بهمس : الله يكون بعونكّ ياولدي
ميّلاف بتساؤل : بابا قال لي كنت ب غيبوبه وش سببهـا وكم لي !
.
.
.
بيت احمد ال حامد . . .
ديم بصدمه : شلون ماتذكر احد حتى احنّا
رعد : ماتذكرني ماتذكر بنتهـّا ماتذكر اي احد من ال حامد
دانه : يمه حتّى ماتعرف بنتهـا ولا تدري انهـا متزوجه
رعد ب عصبيه : اكلتّو راسي ب الاسئله ترا ماني رايق لكم اقولك ماتعرف احد لاتندمونيّ اني جيتّكم رجاءا بتهـتمون ب ورد ولا ب وديهـّا ل جدتتهـّا
ديم بحزن : والله مو قصدنّا رعد بس من حر جوفنّا وزعلنّا على وضعكم
رعد وهـو شاد على اسنّانه : حتى انا جوفّي يحترق ، حتى انا احس بنار ب قلبّي وعيوني ماتشوف شي روحيً كلهـا تحتّرق بس مابيدي شي زوجتّي ماتذكرني ماتذكر بنتهّا اللي كانت تدعي ان ربي ياخذ روحهّا بس هـي تعيش زوجتي يوم شافت بنتهـا قالت بنتّك حلوه ماقالت بنتنا ماضمتهـَا ماشمت ريحتّهـا ، ف ارجوكم اللي فيني مكفيني لاتزودونهـّا علي
خرج من عندهـم وهـو يركب سيّارته ويرجع للمستشفى
ديم : وش ذا اللي قاعد يصيّر ياربي
دانه : الله يعوضكَ يارعد
.
.
.
لمى : فراس منجّدك انت !
فراس : والله هـذا اللي صاير ماتعَرف اي فرد من ال حامد ولاتذكر اي شي من تفاصيّل حياتهـّا ب اختصار سنه من عمرهـا راحت
لمى : رعد !
فراس : وده يمّوت ولا يشوف انه غريبّ ب عيّونه
لمى : يالله وش هـالحاله
فراس : ماعرف والله لكنّ الله يفرجهـّا بس
لمى بدموع : ما امدانا فرحنّا ب قومتهـّا بالنهـايه ماتذكرنّا
فراس : بالهـون يالمى بالهـون
لمى : فراس الشعّور يوجع شلون انسًانه تنسى حبهّا وتفاصيل حياتهـّا الحلوه كلهـا تروح ب استثنّاء هـذا كله بنتهـّا !
فراس : الله ييسر الامور ولاتبكيّن كل شي بينحل باذن الله
لمى : ان شاء الله يارب
فراس : استودعتّك الله
لمى : الله معك
.
.
.
نرجع ل بطلتنّا ميّلاف اللي كانت تستمع ل امهـَا وابوهـا بهـدوء وصدمه
ميّلاف : صار لي سنّه
فيصّل : سنه يبه انهـد فيهـا حيلنّا كلنّا
ميّلاف : كلكم
فيصّل : انا وعمانكم يبّه
ميّلاف : يعنّي الحين صاير اشياء ب حيّاتي انا ما اذكرهـا
فيصّل : قلت لك لاتضغطيّن يبه ، وابشّرك بعد العصّر باذن الله بتخرجين
ميَلاف : الحمد الله يبه مليّت ، لاتقول بدات الدوامات ؟
فيصّل : تخرجتّي السنه اللي راحت يبّه
ميّلاف بدموع : يبّه وش هـذا اللي قاعد يصيّر معي ليه ما اعرف شي ليه انصدم من كل شي تقوله انا ليه دخلت ب غيبوبه وش سببهـا تكفَون احد يعلمنَي تعبتّ من صحيّت وانتو تصرفوني محد قاعد يقول لي كلمه زين وش صاير !
ام ميّلاف: اهـدي ميلاف
ميّلاف وهي تشد على راسهـا : اه يمه راسي يوجعنَي
ام ميّلاف بخوف : ميلاف لاتضغطّين على نفسك
ميّلاف ب الم : ساعدوني عشّان ما اضغط ع نفسّي
فيصّل : اهـدي بنعلمك كل شي بس اهـدي
ام ميّلاف : نادي الممرضه بسرعه
ميّلاف بصراخ : وش هالاصوات برتاح مين انتّو ليه مايبان شي
رعد بخوف : وش فيهـّا
فيصّل : تحاول تتذكر
رعد : ميّلاف مو كذا
الممرضه : امسكوهـا بقوه ب اعطيهـّا مهـدي
ميّلاف بدموع والم : فهـموني وش قاعد يصير
.
.
.
انتهـاء
توقعتّو يصير كذا مع ميّلاف ؟ عطوني رايكم وتوقعاتكم للبَارتات الجايه ❤️‍🔥

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz