بارت 29

516 29 4
                                    

.
.
.
بيت رعد ال حامد . . .
رعد : قومّي اجهـزي خارجين
ميّلاف : مالي خلق
رعد : ليه ماقلتّي لي ان البنات رايحين الكوفي حق العيًال ؟
ميّلاف : لاني مابي اروح
رعد : يلا اجهـزي انا بروح
ميّلاف ببرود : الله يستّر عليك
رعد : افا وش تبينّهم يقولون
ميّلاف : يقولون اللي يقولون اخر هـمي
رعد : يلا اجهـزي
ميّلاف : مابي رعد
رعد : الا تبين ميّلاف
ابتسمت على لهجتّه وهـو يقلدهـا وهـي تتوجه للداخل تغيّر ملابسهـا وتتجهـز لان فعلا البيت ممُل
.
.
.
بالكّوفي . . .
ديم : تستهـبلين معي
لمى : اشغلتيّني ب نفسي حبيبي ، واقص يدي واقطعهـا لو مو وراك انتي وسراج شي
ديم : يلا بس
لمى : اي الحيّن يلا بس
ديم : ابي قهـوه بارده وحلا معتّدل يروقنّي
لمى : اي ماعلمتيّني شفيهـا ميّلاف ؟
ديم : مدري من وين ابدا سالفة طويله خليهـا اي وقت طيب
لمى : تمام ، الله شوفي من جاء
ديم : ارحبّو مليّون
دانه بزعل : ماتلاحظون انكم ساحبين علي؟
ديم : افا من قال ارسلك اول ب اول بس حضّرتك مشغوله مع روضة بنتًك انا شكو؟
دانه : وين ميّلاف
ديم : ماعرف يمكن تجّي يمكن لا
لمى : وين لينّا السوسه
دانه : اول ماتشّوف فراس انسو تقابلكم
لمى : تحبه ؟
دانه : تموت عليه
ديم : ماخذ الحّب كله فراس
لمى : ياحظّه اذا اخذ قلّب لينّا
ديم : يلا وش تبون عشان نكلم يجيبّون لنا
.
.
.
سراج : اسالك بالله صادق
فراس : شايفنّي امزح معك اقولك هالوضع
سراج : الله يسّود وجهـا وش جابهـا
فراس : ماني مرتاّح بمقدار ذرة
سراج : مالنّا خلق صدق
فراس : لينّا وش ودك اعطيك؟
لينا : كيك
فراس : ابشّري ابشّري ، روحي ل ماما وقولي ل خالتّك ديم بلا قروشه طلبهـا بيجي لاتدق
لينا : خالوّ فراس بقولكّ سر
سراج : وش قصّدك ماتبيني اسمع
لينّا : لا
سراج : صريحه براسك ذا ، ابوك ليه ماجاء
لينًا : عند جده
فراس : امرينّي وش بغيتي
لينّا بهـمس في اذنّه : عادي تعطّي لمى هديه
فراس : ليه ؟
لينّا : هـي حلّوه زيك
فراس : بعدين سراج يضربنّي
لينا : انا اضربه اعطيها كيك طيب ؟
فراس : طيب روحي لهـم الحين
لينا : شوفو خالو رعد
سراج : ارحببّ
رعد : شوفي البنّات هنّاك روحي لهم
ميّلاف : رعد انكتمت انا متعوده اتحجب او كمام بلاش النقًاب
رعد : قلّت لك هالحوار مافيه نقاش
ميّلاف : مو شغّلك بفك
رعد : لو انتي ميّلاف سويهـا
ميّلاف : قلت لك مابي اطلع الا غصب غصب اخرجي ويوم خرجنّا ترمي لي نقاب وحنا عند الكّوفي انتبه تعيد هالتصرفات رعد
رعد : يلا بس روحي للبنّات يطالعون
ارمقتّه بنظرات غضب وهـي تتوجه للبنّات
ديم بضحكه : اووه غيّرت رعد واضحه
لمى : بموت ضحك عدليه
دانه : ماعنده وقت ذا
ميّلاف : اول واخر طلعه معه سلامات
لمى : هنّا حبيبي الرجّل الشًرقي
ميّلاف : تخيلو ساكت طول الطريق ويوم قربنّا قال هاك تغطًي
دانه بضحكه : يضحك ياخي
ميّلاف : وحشتيني
دانه : واضح واضح ماتذكروني ابدا
ميّلاف : اعذريني والله
دانه : اي كيف الحيّاه الزواجيه
ميّلاف بسخريه : روعه صراحه
قطع عليّهم وصول طلبًاتهم مع احد العمال ووراه فراس اللي حط الكيّكه قدام لمى اللي نطقّت ب استغراب
لمى : ماطلبّت
فراس : مطّلوب منّي اهـديك من شخص ما ارفض له طلبّ تقدرين تقبلينهـا
لمى ب احراج : شكرا
فراس : ولو بالعّافيه عليكم جميعا
ديم : الله يعّافيك
ميّلاف بهـمس : احطهـا بذمتي انهـا افكار لينّا
ديم بضحكه : ادري ناويه تشبكّهـم غصب عنهم
.
.
.
عند الشبّاب كان الوضع هـدوء وسواليّف خفيفه بين فراس وسراج فتّح رعد جوالّه وانصّدم من الرساله اللي كتبتهـا هنّاي " ودي أعيد الوقت وسنينّا اللي راحت كلهّا واعتذر لك عن اللي سويته بس ادري مايفيّد اعتذاري ولاندمّي ، صدقنّي مشّاعري لك مانقصّت ولا راحت لو يوم واحد بس هـالمره اللي بيننّا شغل وبس لاتشيّل هـم من ناحيتي و والله مو نيتي شي سئ " زفر وهـو يرمي جواله ع الطّاوله الموجوده قدامه
سراج : شفيّك ؟
رعد ببرود : هنّاي مرسله كلام فاضي
سراج : ذي شكلّهـا ماتدري انك تزوجت
رعد : ماتوقع
سراج : يهـمك كلامهـا ولا وجودهـا ؟
رعد : لا
سراج : ليه هالضيّق كله وانقلاب حالكّ زيهـا زي غيرهـا من الموظفين
فراس : بصراحه سراج معه حق ليه معطيهـا اهتمام خليهـا تدز وخلصو المشّروع ع خير وانتهـاء
رعد : تدرون وش قايّله
سراج : وش
رعد بسخريه : تقول مشّاعري هـي هـي
سراج : تخليّهـا لهـا ، وانت؟
رعد : وانا ايش
سراج : وش تحس من ناحيتهـّا
رعد : ولاشّي ماعنّدي شي افكّر فيه الا هالانسّانه اللي على ذمتّي
فراس : تحبهّا
رعد : ماعرف
سراج : لا انت وضعك خطيّر
رعد بتنهيده : انا وش لي بهـالسواليف ليه ارجع اكررهـا مرتين
سراج : الاولى غلطّه ومشاعر شبابيه اما الحيّن من وجهّة نظري انك بالطّريق الصح لاتضيعه
فراس : انا أشوف نظراتّك ل ميّلاف غير عن هنّاي لهفتًك ل ميّلاف تفرق عنهـا
لينا : خالو رعد
رعد : حي عينّي
لينا : انت زعلان ؟
رعد : لا من قال
لينًا بهـمس : ميّلاف زعلانه منك ليه تزعلهـا
رعد : لان ماعندي سالفه عشّان كذا ازعلهـا
لينا : لاتزعلهـا حرام هـي مسكينه
رعد : ابشري
لينا بفرحه : خالو فراس لمى حبت الكيكه قلت لك اعطيهـا
فراس بتصريفه : وجعوه فضحتنا
سراج : كيكة وش
فراس : لينا تبي تعطيهـا هديه كيك واعطيتهـا
سراج : اهـا
لينا : ياويلك تضرب خالو فراس
سراج : وش بتسوين يابزر
لينا : بضربك
سراج : تعّالي
قربت لينا منّه وهو يحاول يمازحهـا وماكان منهـا الا تضحك بصوت عالي وبشكل خلى الكّل يبتسم معهـم ومن منظرهـم
ميّلاف : كم الساعه ؟
ديم : 11:00 بدري
ميّلاف : بسم الله وش هالصّوت
لمى : مطر بنات
ميّلاف : امانه
ديم : هـلا بالشتّاء هلا
دانه : تعالو وقفنّا نشوف
قامو البنّات وهـم يتوجهـون للقزاز المُطل ع الشارع ، كان منظر المطر اللي نزل فجاءه كثيفّ مع الهـواء البارد الضبّاب الخفيف اللي بدا يغطّى البرج اللي كان امامهـم لعّب الاطفّال والناس اللي فتحو مظلاتهـّم
ميّلاف : يجنن لو اني مو برا كان وضعي مثلهـم
دانه : اهخ الحيّن ريحة الدنيا ترد الروح
ميّلاف : وبكذا نقوّل شهـري المفُضل بدا
لمى: وبشكّل يأسر القّلب
دخلت بسرعه وهـي فعلا اتبللّت من المطر شالت طرحتّهـا اللي كانت على اكتّافهـا وهي تنفض منهـا المويه الخفيفّه وتحطهـا على طرف راسهـا وتشدهـا ل ناحيتّهـا رفعّت راسهـا وهـي تطالع في البنّات اللي كانو واقفيّن يتاملون المطّر وما انتبهـو لهـا
هنّاي : هـاي ، احتاج مسّاعده
التفتّو البنّات من الصّوت وماكان من دانه وديم الا ينصّدمون من البنت اللي كانت واقفّه قدامهـم وكيف مايعرفونه وهـم راحو وقتّ الخطوبه وعقّد القران ويعّرفونه حق المعّرفه
هنّاي بصدمه : ديم
ديم ببرود : اهـلاً
وهنّا رد ديم وبرودهـا الجم هنّاي وصدمهـا ولاتوقعت انو بتكون ردة فعلهـا كذا
لمى : تعّرفون بعض
ديم بتصريفه : زمان
هنّاي : دانه كيفك ؟
دانه : الحمًد الله ، يلا بنّات مشينّا
ميّلاف ب استغراب : اشبكم البنّت مبللوه
لمى : ادخلّي ادخلّي
ابتسمت بتصريفه وهـي متوتره من نظرات ديم ودانه اللي فعّلا احرقتّهـا
ديم بنرفزه : رعد ؟؟
رعد : شفيّك
ديم : شوف
رعد بصدمه : وش تسوي هنّا
ديم : على اساس انه صدفه بس ماصدقت صراحه
رعد : ميّلاف ؟
ديم : مافي شي لاتخاف ، بس عطوني منشفه وانت خذ زوجتّك واخرج
رعد بنرفزه : نادي ميّلاف طيب
ديم : ابشر
ميّلاف : يجنن المطر
هنّاي : يرد الروح فعلا
ديم : ميّلاف رعد يقول لك يلا
ميّلاف : تمام ، يلا بنّات استاذن انا
هنّاي برجفة : انتي زوجة اخوهـم رعد ؟
ميّلاف ب ابتسامه : اي
طاح كاس القهـوه من يدهـا وهو ينكسّر وتنكب القهـوه الحاره
ميّلاف بخوف : بسم الله صار شي
هنّاي ب توتر : لا لا بلغط عشان يدي ترجف
ميّلاف ب استغراب : تمام استودعتّكم الله بنّات
لفّت وهـي تشوفه واقف قدام الباب وماسك المظّله و اول ماوصّلت عنده مد يده لهـا وهـو يفتح البّاب بيده الثانيه ويمد لهـا المظله المنظّر ارجفهـا وكسر قلبّهـا كثير مسحت دموعهـا برجفه وهـي تحاول تخفيهـا لكن للاسف كانت مفضوحه ل ديم ودانه اللي كانو موجودين بعد ماراحو ميّلاف ولمى
ديم بسخريه : وش توقعتّي بيقعد طول عمره حزين عشانك ؟
هنّاي : الله يسعدهم
ديم : وش جابك هنّاي بعد كل هالسنين
هنّاي : شغل
ديم : مافي غير رعد ؟
هنّاي : اسم اخوك الظاهـر حاليا مضطره اتحمله ويتحملنّي لين يخلص المشروع
دانه بهـدوء : خربتًي حياته مره لاتخربينهـا مره ثانيه رجاءا هنّاي
ابتسمت هنّاي وهـي تتوجه للخارج وتركبّ سيارتهـا على طول وتجهـش بالبكّي وهي تحط يدهـا على صدرهـا ، ماكان منهـا الا تصرخ ب اقوى ماعندهـا
.
.
.
بالسيّاره فتحت شبّاك السياره وهـي تطلع يدهـا وتفك نقابهـا وتستنشق ريحة المطّر ، ابتسّم وهـو يشوف شلون مبسوطه بهـالاجواء ونفسيتهـا فرقت وجدا ، وقف وهـو يشوف مكان فاضي مافيه احد وماوده يكسّر لهفتهـا وحماسهـا انهـا تتمطر 
رعد : ودك تتمطّرين انزلي
ميّلاف : صدق
رعد : والله انزلي
ماكان منهـا الا تنزل بوسط المطر وهـي ترفع راسهـا عشان تبللهـّا قطرات المطر وتدور وهـي تتمايل ب سعاده
ميّلاف : تعال يانفسيًه
رعد : لا انبسطي انتي ماودي
ميّلاف : انت حر فاتك الشعور
ابتسم وهـو يكمل تامُلهـا أسر قلبًه منظرهـا وهـي تتمايل هـمس
" ليت كل الليّالي زي هالليّله ياميّلاف " ابتسم وهـو طرت ع باله اغنية محمد عبده يوم قال
" نشوتك تلعب مع قطر المطر .. وانتشى قطره معك
والسحاب يطاردك بين الشجر .. خالق الزين أبدعك
الندى في وجنتك .. صار عطر بلمستك
والهوى غنى طرب .. تستثيره بسمتك "
.
.
.
انتهاء
اللي تقرون بصمت عطوني رايكم وتعليقاتكم حبايبي ، رايكم يشجعني استمر 💙

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Donde viven las historias. Descúbrelo ahora