بارت 30

560 17 3
                                    

.
.
.
بداية يوم جديده ، برودة الجو واضحّه من بداية اليوم ماكان عندهـا جامعه لان عندهـا اوف الخميّس شدت لحّاف السرير عليّهـا وهي فعلا مافيهـا حيّل تقوم وقفًت وهـي تفتح البلكّونه وتتامل السماء اللي كانت مليّانه غيوم والجو بارد فعّلا دخلت الحمًام وهـي تاخذ لهـا شاور ساخن عشان تصحصح صلت الظهّر ونزلت تسوي لهـا شي تاكلها وهـي تعرف ان رعد بالعًاده هالوقت مايكون موجود يكّون بالشركه انصدمت من وجوده ب مكانه المُعتاد وحوسة الاوراق كالعاده واللي صدمهـا اكثًر انه ليه معّرق كذا والبيت بارد وجدا قربت وهـي تحس جبيّنه وانصدمت من حرارته اللي كانت مرتفعه
ميّلاف بخوف : رعد
رعد بهـمس : هـلا
ميّلاف : قوم رعد حرارتك مرا مرتفعه شفيك وش تحس
رعد بتعب : ماعرف فجاءه ارتفعت
ميّلاف : طيب قوم خذ شاور يمكن يخف
رعد : شوي واقوم
ميّلاف : ماينفع لازم الحيّن ، لاتطلع لين فوق ادخل هنّا وانا بجيب لك ملابس تمام ؟
رعد : ساعديني
ميّلاف : تمام يلا قوم
مسكت يده وهـي تمسح على راسه بخوف وتساعده يوقف دخلت معاه وهـي تفتح لها الدش وتخّرج من عنده بتوتر ، طلعت تطلع له ملابسّ وهـي تتصل على امهـا اللي ردت
ميّلاف : هلا يمه كيفكم وحشتًوني
ام ميّلاف : وانتي اكثر يمه متى ناويه تجينّا
ميّلاف : قريبّ ان شاء الله ، اسمعي يمه داقه بسالك ع شي
ام ميّلاف : امريني يمه
ميّلاف : يوم كانت حرارتي ترتفع كنتي تسوين لي شوربه اشربهـا بعدين تعطيني دواء يخفف الحراره
ام ميّلاف : بسم الله عليك يمه شفيك !
ميّلاف بتوتر : مو انا يمه رعد مرا حرارته مرتفعه وماعرف وش سوي بس هذا طرى ببالي
ام ميّلاف بحنيه : لاتخافين خليه ياخذ شاور والحين ارسلك طريقة الشوربه عطيه وباذن الله مايجي الليّل الا وهو ب احسن حال
ميّلاف : ان شاء الله يمه ان شاء الله
ام ميًلاف : طمنيني عليه
ميلاف : تمام استودعتّك الله
نزلت وهـي تمد له ملابسه من البّاب وتتوجه تشيّك على الثلاجه وانبسطت انه مافي نواقص
ميّلاف بهـدوء : تطلع غرفتّك؟
رعد : لا بقعّد هنا
ميّلاف : نشف شعرك
رعد بهـدوء : تعالي نشفيه لي
توجهـت له وهي تاخذ نفس عميق وتنشف شعره بهـدوء بعد ماخلصت حطًت يدهـا وهـي تزفر بتوتر لان حرارته مازالت مرتفعه
ميّلاف : انسدح ولاتغطي نفسك مرا عشان الحراره الحيّن بجيك
رعد : تعّالي
ميّلاف : هـلا
اشر له بمعنّى اجلسّي جنبي ، قربت وهـي تحس بتّوتر لكن جلست لان ماتبيه يعصّب وهم ب هالحّاله ، ماكان منه الا ينسدح ويحط راسه على رجولهـا ماكان منهـّا الا تمسح ع راسه بدون ولا كلمّه الين حست ان انفاسه هـدت وفعلاً دخل بالنّوم انسحبت بهـدوء وهـي تحط المخده تحت راسه وترجع تتاكد من حرارته اللي ماتغيّر فيهـا ولاشي ومازالت بنفس الارتفّاع غطتّه ب شي خفيف وهـي تتوجه للمطبّخ عشان تسوي شوربة امهـا المشهـوره قربت تذوق منهـا وانصدمت من طعمهـا وكيف تشبه حق امهـا ضحكت وهـي تمدح نفسهـا " والله طلعتّي سنعه يا ميّلاف " حطتهـا ب صحن وهـي تتوجه ل رعد وتجّلس جنبّه
ميّلاف بهـمس : رعد
رعد : هـمم
ميّلاف : سويت لك شوربة راح تفيدّك وعشان تاخذ الدواء
قام رعد وهـو يحس الدنيّا تدور فيّه فعلا رفع حواجبه وهو يقوم
ميّلاف : ليه معصب؟
ضحك رعد بتعّب على ملامحهـا المستغّربه : تعبّان مو معصب
ميّلاف : يمه
رعد : تعرفينّ تطبخين ؟
ميّلاف : تقدر تقول اول تجّربه
رعد : بتعالجينّي انتي ولا بتسممينّي
ميّلاف بضحكه: ممكّن عشان اخلص
رعد : مالكّ مهـّرب منّي
ميّلاف : مع الأسف شكّله كذا
رعد : لذيذه تسلم يدك
ميّلاف : بالعّافيه ، وانا الم اوراقك وكذا شكّل عندك مشروع جديد عجبني شكل البيت اذا تحتاج مسّاعده اقدر افيدك
رعد ب استغراب : تدرسين وش انتي؟
ميّلاف : تصميم داخلي
رعد : صدق
ميّلاف : اي
رعد : طيب اسمعّي شفتي الملّف هذاك الأحمر
ميّلاف : اي
رعد : خذيه شوفيه هذا التصميم النهائي للبيت باذن الله ، تقدرين تعطينا افكار ل تصميم داخلّي للقصر من جميع النواحي تقدرين ؟
ميّلاف : ان شاء الله اقدر
رعد : لاتضغطين على نفسك وقت فراغك تمام
ميّلاف : تمام
تاوه رعد بالم وهـو يمسك راسه ب الم
ميّلاف : بسم الله ؟ شفيك
رعد : احس بدوخه شوي
ميّلاف بتنهـيده : رعد وش تاعبّك لهـدرجه
رعد : الدنيّا تعبتّني يا ميّلاف
ميّلاف : شايل اشياء واجد
رعد : ميّلاف
ميّلاف : هـلا
رعد : ماودك تسّاعدين هالمسكيّن
ميَلاف : وش ؟
رعد : تستهـبلين
ميلاف بضحكه: صدق مافهـمت
رفع جواله وهـو يرد على الإتصال ويأشر على قلبّه
رعد : هـلا
هنّاي : استاذ رعد
رعد ببرود : هـلا هنّاي
هنًاي : شيكت على كل شي وارسلّت لك اخر شي
رعد : شكرا لك
قفّل بدون مايسمع ردهـا وهـو يدور ميّلاف اللي راحت وراى جوالهـا اللي كان اتصّال من عمتهـا ام رعد تبيهـا تجي عشان جاينهـا ضيّوف ماكان منّهـا الا تعتذر عشّان رعد تعبان ولا تقدر تتركه ابتسّم وهـو يسمع كلامهـا مع امه
ميّلاف بتوتر : اذا خلصّت خذ الدواء حقّك تمام
وقف رعد وهـو يسحبّهـا ل ناحيته بهـدوء ويلصقهـا بالجدار اللي كان قدامهـم
رعد بهـدوء : اتعبتينّي لمتى هالمكابّر
ميّلاف : رعد
رعد : عيّونه وقلبّه وروحه
ميّلاف : رعد
رعد : مافهـمتّي يعني ؟ كل العالم عرفو الا انتي مو راضيه تفهـمين او ماودك
ميّلاف : ماودي رعد ماودي
رعد : ليه ؟ لاتقولين مجبّور علي يا ميّلاف لان ماتوقع في احد يقدر يجبّرني واقدر اساعدك هذاك اليوم بدون ماتزوجك بس انا اختّرتك لاني ابيّك
تجمعّت الدموع بمحاجرهـا وهـي تشوف الصدق ب عيونه الحمراء من التعّب كان ودهـّا تصرخ وتقّول انا بعد ابيك لكّن ماهـي قادره تحس ان بينهّم اشياء كثيره وان زواجهـم المفروض مايكون بهالطريقه تنهـدت وهـي تحاول تخفي دموعهـا
ميّلاف : اتركنّي
رعد : اتوقع اني تركتّك كثير وانتي مو راضيّه تستوعبين شي
ميّلاف : رعد حرارتك زايده نروح المستشفى اترك هالكّلام الحين
رعد : ماراح اترك لين تجاوبيني
قربت وهـي تحط يدهـا الثننين على ملامحه وانصدمت انه فعلا قاعد يغلي ولاشي قاعد يخفف عنّه
ميّلاف : رعد
تنهـد وهـي فعلا اتعبتّه بتفكيرهـا رعد بهـدوء : البسي عبايتك وتعالي
ميّلاف : انا بسوق
.
.
.
عند عبد العزيز اللي ابتسّم بخبث هـو والرجال اللي معّه اللي خلاه يلعبّ ب فرمال سيارة رعد
عبد العزيز : هاه خلصت
الرجال : كل الأمور تمام
عبد العزيز : ماتقصّر والفلوس بكرا وهـي عندك
ودع الرجّال وهو يتصّل ب اخوه اللي كان ينتظّره
حمد : بشّر
عبد العزيز : كل الأمور تمام بكرا واحنّا مفتكيّن منه
حمد : حلو حلو ، تاكدت من الكاميرات حق البيت
عبد العزيز : كلو تمام
حمًد : وبكذا ينتهـي انتقامنّا ياخوك ، رعد بالقبّر وانا بالسجّن
عبد العزيز : اهـمشي انت رضيت وهذا اللي يهـمني
حمد : والله انك رجال ، انتظر الأخبًار
قفل عبد العزيز وهـو يتوجه ل بيتّه وماكان من حمد الا يتصّل على هنّاي
هنّاي بقرف : ياخي انت ماعندك كرامه ولا احساس شتبي مني اتركنّي بحالي
حمد : خلاص بتركم بس قلت اقولك تودعيّن حبيب القلب
هنّاي بخوف : وش قصدك
حمد : بكرا تعرف ياحلو
قفّل منهـا بعد مادب القّلق والتوتر داخلهـا ولا خلاهـا تنام ابدا
.
.
.
بالسيّاره عند ميّلاف ورعد
ميّلاف : ليه ماخليتني اسوق
رعد بهـدوء : مايحتّاج
ميّلاف : رعد
رعد : امريني
ابتسمت بحزن لان حتّى وهو زعلان يرد عليّهـا ب ردوده المُعتاده
ميّلاف : اعذرنّي
رعد : مالكّ عذر ابدا تدرين ليه ؟ لان انا اقولك ابيّك وانتي ترفضيّن ب كل مره ف اعذريني ماقدر اعذرك اكثر من كذا
ميّلاف : رعد طريقة زواجنّا
قطع كلامها بعصبية : تهـمك طريقة الزواج صح اكثر من اللي يداخلك تمزحين انتي
ميّلاف : احسني مرميه عليك واحسك مجبور علي مو قادره هالفكّره من راسي وش اسوي
رعد بسخريه : الله يعينّك على نفسك
ميّلاف: خلاص قفّل
تنهـد بتوتر وهـو يحاول يضغط على الفرمال لكن مو راضيّه
ميّلاف بخوف : رعد وش فيّه
رعد : لاتخافيّن لاتخافيّن انا معك
ميّلاف : ماتوقف ليّه الفرمال فيهـا شي
رعد بصراخ : شفيهـا وش قاعد يصير
ميّلاف بصراخ : رعد انتبه في شاحنّه قدامك رعدد
رعد : لا لا لا
اجتمعّو الناس مكّان الحادث وهم يشوفون السيّاره حالتهـا تخوف كانت الاصوات تتفوات " اتصلو ع الاسعاف بسرعه "
" فيه حرمه بس "  " الرجال برا انرمى من السياره "
" يارب الطف فيهـم يارب ردهـم سالميّن " كلّهـا دقايق ووصلو الأسعّاف والشرطه والمكّان امتلى اخذو رعد وميّلاف اللي كانو ب حاله مرعبّه لان الحادث كان مرعب فعّلا
.
.
.
شركة ال حامد . . .
فيصّل : متاكدين هو طالب الاجتّماع ليه ماجاء لان ميّلاف قالت تعبان
سراج : والله ماعرف قلت له خليه بكرا لان تصير احسن بس هـذا رعد عارفينّه يعنّي
فراس : جواله مقفًل
سراج ب استغراب : منجدك ؟
فيصل : وش المشكّله ليه مصدومين
فراس : مايقفّل سراج جواله نهـائي حتى لو بعز شغله يرد بس وقت الاجتماعات
فيصل : الحيّن اتصل على ميّلاف انا
سراج : اتصّل
فيصل ب استغرب : مقفل بعد غريبّه ؟
فراس : وش يعنّي المفروض نخّاف
فيصل : هاه لاتخّاف ولاشي رجعّت تدق ، ميّلاف يبه خوفتونا عليّكم
المُمرضه : معاي والد ميّلاف ال حامد ؟
فيصل : نعم انا ابوهـا مين معّي
المُمرضه : رعد ال حامد يقرب لكم صح
فيصل : ولد اخوي وزوج بنتّي ، وش صاير اختّي خوفتيني الله يسّامحّك
سراج : عطنّي عطنًي
المُمرضه : رعد وزوجتّه مسوين حادث قّوي وتوهـم الاثنين وصلو عندنا قلنّا نعلم قرايبهـم ويوم شفتّك دقيت اتصلت عليك احنا ب مستشفى ال . . .
سراج بصدمه : وش قاعده تقولين انتي ، هو بخيّر بخير هم ؟
فراس بخوف : وش بخير سراج وش صاير
المُمرضه : وضعهـم الاثنين حرج ولو جيتو المستشفى بنعطيكم التفاصيل شكرا لكم
قفل سراج الجوال وهي يجلس ع الكرسي بصدمه ومايعّرف شلون يقول لهـم كان يردد لاحول ولاقوة الا بالله
فيصّل : وش صاير ياسراج وقفت قلبّي صاير لهم شي
سراج برجفه : لازم نروح مستشفى ال . . . رعد وميّلاف وضعهـم حرج مسوين حادث قوي
فيصّل : يارب الطف فيهم يارب ساعدنا يارب
كان هالحوار تحّت مسامع الجّازي اللي شافتهـم يجرون بشكّل مرعب انهـارت بكّي وهـي ماتعرف وش تسوي
هنّاي بخوف : شفيّك
الجازي : رعد وزوجتّه سو حادث
هنّاي اللي حست الدنيًا تدور فيهـا وهي تتذكر كلام حمّد قبل يوميّن
الجازي بدموع : الو وليد بسرعه تعال خذني من الشركه
وليد : وش صاير
الجازي : رعد وزوجته سوا حادث ووضعهم مو تمام
وليد : وش تقولين انتي جاي انا قريب منك انتظريني برا
.
.
.
بالمستشفى وصلو وهـم مايدرون كيف وصلو بهـالسرعه وتوجهـو على قسّم الطوارى وهـم يشوفون رعد اللي كان متمد على السرير والأطباء كلهـم حوله وكانو يجرون فيّه ل مكّان ثاني
فراس : اخوي اخوي هذا وش ماخذينه وش فيه
الدكتور : لازم ناخذه العنًايه نبضّه ضعيف
وبالجهه الثانيّه كانت ميّلاف منسدحه والدم ف كل مكان جروح ب جسمهـا ووجهـا هذا
سراج : البنت كيف وضعهـا
الدكتور : ماقدر اقولكم شي بس الاثنيّن وضعهـم سئ لان خارجو من حادث كارثّي
سراج : عمّي فيصل شفيك
ماكان منّه الا يطيح ويغمى عليّه من منظر بنته وولد اخوه كانو ب حاله يرثى لهـا ماقدر يتحمل هالمنظر وانخفض ضغطه واغمى عليه
سراج : جيبو نقاله بسرعه
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Where stories live. Discover now