بارت 40

938 28 2
                                    

.
.
.
بعّد صلاة العصر توجهـو البنات للخّارج وميًلاف هـي اللي تسوق فيهـم كان الجو متوتر فعلاً ولو يدري رعد انهـا راحت ل رجال غريب عشان مواضيع غيّره وكانهـّا ماتثق فيه هـي متاكده انه لو وصل ل رعد ماراح يعدي على خير ابدا تنهّدت بتوتر وهـي تدخل ل الداخل ل وحدهـا وتمشّي ماكان ما اشرت لهـا السكرتيّره
ميّلاف : السلام عليكم
ابو هـنّاي ب ابتسامه : هلا يابنتّي تفضلي
ميّلاف : زاد فضلك عمي
ابو هناي : تشربيّن شي يبه
ميّلاف : لا يعطيّك العافيه ، بس انا جايه اقولك شي بسيط واتمنى انك تتقبّله بصدر رحب و والله لو ما اضطريت وياست من حل هالموضوع عمّري ما افكر اجرح اي اب ب تربية بنتّه او يسمع كلام مايسره عن بنتّه لاني اعرف البنات ومكانتّهم عند اي اب بالدنيّا
ابو هـناي ب استغراب : وش صايّر ماني فاهـم شي يابنتي
ميّلاف : انا جيتّك وعارفه ان جيتي غلط او طريقتّي غلط بس الموضوع طال وانا مليت
ابو هناي : مين انتي ووش تتكلميّن عنه؟
ميّلاف : انا زوجة المُهندس رعد ال حامد
ابو هناي : والنعًم والله بس جاك مننا شي ؟
ميًلاف : بسلامتكم ما اعرف عنّكم شي بس بنتكم ياعمي دخلت حياة زوجي ب حجة شغّل وتقبلّنا هالوضع وقلنا معليه لكن كل ماله ويزيد وتسوي حركات ماهـي لايقه فيهـا وانهـا بنت شخص مثلك انا بيدي فيديو لكن ماراح اوريّك لاني ابدا ماراح اكون سبب ف جرح انسّان مثلك ، اتمنّى انك تبعّد بنتك عني وعن زوجّي وعن حياتنا
ابو هناي بتنهيده : انا ما اعرف وش بينكم ووش صار لكن والله مايرضينّي تطلع العيبّه من بنتي ، وابشّري مالك الا اللي يرضيك
ميًلاف : ماقصّرت استّاذن انا
دقايقّ وخرجت ميّلاف من عند ابوهـناي وماكان منّه الا يرفع جواله ب عصبيّه وهـو يتصل على هـناي
ابو هـناي بصراخ : تجيني الحين يا هـناي الحين فاهمه ولالا
.
.
بالسيّاره عند البنات . . .
ديم : وش صار
ميّلاف : وربي يابنات يا ابوهـا طيب ويحزن وربّي ماقدرت حتى اوريه الفيديو ولا اعلمه ب سواليفهـّا يادوب عطيته كم كلمه ومشيّت
لمى : وش قال
ميّلاف : قال مايرضيني تطلع العيبّه من بنتي ومالك الا اللّي يرضيّك
لمى : ياحليله
ديم : يعني افتكينّا ؟
ميّلاف : من ملامحه ان شاء الله افتكينّا
قطع عليّه اتصال رعد اللي نطق بهـدوء : وينك
ميّلاف : جايه
رعد : بزر انتي صح ؟
ميّلاف ببرود : يمكن
رعد : انتظرك عند باب بيت جدي ونتفاهـم بالبيت يا ميلاف
ميّلاف : خير ان شاء الله
لمى : ديم ترا ارسلت ل سراج رقمك اشغلنّي
ديم : اي اشوفه يرسل
لمى : قابليه وفكينّا عاد
ديم : ان شاء الله ، بنات جدولي ملخبط مابين الفاينل ودوامي بالمكتب
لمى : وقته غلط
ديم : مرا اوك هـم معطيني اسبوعين بس فيه لكن اسبوع الاختبارات شلون ماعرف
لمى : طيب حاولي ترتبين
ديم : كلمت صاحب المكتب ويارب ماينقص من تقيمي بس
ميّلاف : لا ماعليك ، انا خلاص اليوم بحط اللمسات الاخيره على مشروع التخرج واحس اني فخوره فعلا
لمى : اخيرا صدق
ميّلاف : ان شاء الله ربي ييسر لنا ونجيب درجات حلوه
.
.
.
شركّة ابو هـنّاي كان صوت صراخ ابوهـا واصل ل اخر الشركه
ابوهـناي : مو انتي اللي قلتي ما ابيه ! مو انتي اللي رفضتيه بيوم عقّدكم ليه الحين الرجال متزوج ياهناي حطيتي وجهـي بالارض
هـناي برجفه : يبه والله ماسويت شي
ابو هـناي : سودتي وجهـي ياهـناي هذا اخر ثقتي فيك جت البنت قدام عيوني تقول امسّك بنتك
هناي بدموع : ميلاف الوصخه والله اربيهـا والله ادمرهـا
ابو هـناي بصراخ : قدام وجهـّي تقولين ياهـناي
هـناي : اي يبه احبه للحين ودخلت الشغًل بس عشان ادمر حياته وارجعّه لي شلون ينسّاني وانا مانسيته ليه
ماكان من ابوهـا الا يرفع يده ويصفقهـّا كف ب اقوى ماعنده وهـو يرفع سبابته قدام وجهـّا : مالك قعده هـنا ياهناّي اول طايره انا بحجزهـا لك وترجعين ل لندن مكان ماجيتّي عيني ماتشوفك ولو يدري اخوك صدقيني ماراح يرحمك ف احسن لك تسافرين
هـناي بدموع : يبه
ابو هـناي : يا حسّافة تربيتي فيّك ياهـناي ياحسافه ، السواق ياخذك للبيت خذي اغراضك وع المطّار لاتشًوفك عيني
خرجت هـناي وهـي تدعي على ميّلاف من كل قلبهـّا كيف تجرت وكلمت ابوهـا وقبل لاتوقعهـا ب فخهـا وقعت هـي ب فخ ميّلاف وسوت شي ما اتوقعتهـّا هناي ابدا رفعت يدهـا وهـي ترسل رساله ل رعد وكانت محتواهـا
" الله لايسّامح زوجتّك المريضه على اللي سوته فينّي وقول لها تفرح لان افتكّت مني ولا تسّالني اسالهـا هـي وش تسوي عند ابوي ووش سمعتّه "
قفلت جوالهـا بعد ما ارسلت الكلام وهـي تحترق من جواهـا وكلمت الجازي عن فشّل خطتهـم وان ميّلاف دمرتهـا وماطيرتهـّا من عايلة ال حامد بس طيرتهـا من البّلد كله
.
.
.
قصر ال حامد . . .
العمّه : الا ميّلاف ليكون عندهـا مشكله منا مناك زي امهـا طولت مرا بالحمّل صار لهـم اكثر من شهـرين متزوجين
ام رعد : توهـم لاحقيّن متى ما الله ارد بيجيبون
الجده : توهـم يمه الله يرزقهـّم
العمه بنغزات وهـي تناظر لمى : يلا عقبّال فراس
ام رعد : باذن الله
لمى : وش هالنظرات متخلفه
ديم : طنشيهـا انا بقوم اكلم فراس واجيّك تمام
لمى : لاتطوليّن
ديم : ابشري
توجهـت للخارج وكان سراج وفراس ب انتظارهـا استغربت من نظراتهـّم اللي كلهـا توتر وعصبيًه
ديم : صاير شي ؟
فراس بنرفزه : وش رحتّو
ديم : اخذنا قهـوه وجينا
فراس بسخريه : مجهـزين الكذبه كمان
ديم : كذبة ايش ماني فاهـمه
فراس : تستهـبلين معي انطقّي
ديم : وش صاير علمنّي
فراس : شايف رساله ب جوال رعد من الزفت اللي اسمهـا هـناي وش مسوين ؟
ديم بتوتر وخوف : رعد شافهـا
فراس : لا طبعا ماشافهـا حذفتهـا وش السخافه اللي مسوينهـّا ومدخليني فيهـا
ديم : بس ماتعصبًون
سراج : قولي
ديم : رحنّا شركه ابو هـناي
سراج : ايش وش تسّون
ديم : ميّلاف علمته بعمايل بنته
فراس : تمزحون صح ؟ رحتو ل رجال غريب عشان يمسك بنته
ديم : اي خله يلم بنته
سراج : ديمم
ديم : مالي دخل صار اللي صار ومانقدر نسوي شي ودام رعد ماشافها قفلّو ع الموضوع
فراس : سهـالات الحياه عندك صح ؟ البنت ابوهـا سفرهـا
ديم ب ابتسامه : درب يسد مايرد
فراس : صاحيه
ديم : فراس شدعوه اكلتني اهمشي رعد ماعرف خلاص وبعدين تستاهـل ترا وقحه امداهـا سوت اكثر
سراج : لمى بالموضوع
ديم : اولنا
سراج : رعد لو درى الموضوع كبير وماراح يعدي على خير ابدا
ديم : مايصير الا كل خير ان شاء الله بس لاتتفاولون عليّنا
فراس : حبيبي انتو طحتو بسالفه قويه بس الايام بتوريكم
ديم : الله يعديهـا على خير
فراس : يلا طيب استعجلو بوصلكم البيّت تعبان انا
ديم : تمام
سراج : هـوباً وين وين
ديم : بجهـز ماسمعتّه
سراج : لا
ديم بدلع لا ارادي : سراج وش هالنظرات
سراج : هاه
ديم : اقول توترني
سراج : احبّك وش اسوي ؟ انتي هـبلتي فيني
ديم : والله
سراج : والله
ديم : طيب اروح ؟
سراج : لا ماتروحين
ديم : وراي فاينل حياتي ومذاكره
سراج : طز
ديم بضحكه : لا والله مو طز
سراج : طيب عطيني هـنا وحده وامشي
ديم : لا طبعا ؟ انت مستوعب امس مملكين وش هالميانه
سراج يتنهيده : امس مملكين بس قلوبنّا طايحه من مده
ديم : كلمنّي طيب
سراج : ابشّري
قربت ديم وهـي ترفع نفسهـا وتضمّه بهـدوء ماكان منّه الا يخفّي راسه بوسط عنقهـا ويضيع ب ريحتهـّا دقايق بس من المقاومه وانطبعًت قبّله على عنقهـا رفعتّ لهـا حرارة جسدهـا وابتعدت بخجل وهـي تتوجه للداخل وتهـوي وجهـا ب ايدينهـا عشان مايبان احمراره لهـّم
بيت رعد ال حامد . . .
ميّلاف : بخلّص مشروعي
رعد : زعلكّ طال يادلوعه
ميّلاف : ما طال والموقف اللي شفتّه وانا داخله ماكان حلو خلينّا نكون صريحين
رعد : اسف ! وش ودك بعّد
ميًلاف : ماودي بسواليف هـنَاي ولا والجّازي ابعد عنهـّم ما ابي اشوفهـًم كل شوي حولك
رعد : ابشّري
ميّلاف : رعد والله من جدّي ترا مليتّ
رعد بمزح : وش ذنبّي لو اني انحب بسرعه !
ميّلاف : وش ذنبّي اتحمل معجبًاتك المريضّات ؟
رعد : احبّك يابنت عينّي ماتشوف غيرك والله هالشي يزعلني اني ما اشوفك واثقّه فيني وتزعلين من هـالامور
ميّلاف بتنهيده : اثقّ قيك بس ما اثق فيهـّم والشيطان شاطر ياحبيّبي
وقفّت بسرعه وهـي تحس ب دوران ب راسهـا مسكّت راسهـا ب الم ومسكهـا رعد ب ايدينّه
رعد بخوف : بنتّ وش فيكَ!
ميّلاف : ماعرف يمكّن عشان قمت بسرعه جتنّي
رعد : اوديّك مستشفى
ميّلاف : مايحتاج بس ارتاح شوي وتخفّ
قبّل رعد راسهـا وهـو يضمهـا ل ناحيته ويهـمس لهـا : انتبهـي ل صحتّك مافي شي يستاهـل حتى لو كنت انا
ميّلاف بهـدوء : الا تستاهـل
رعد : اهخ اهخ يا ميّلاف اهخ
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Место, где живут истории. Откройте их для себя