بارت 32

559 22 1
                                    

.
.
.
قبل ساعة ب السيّارة عند سراج وفراس . . .
فراس : اخلّص بسرعه وش عنّدك
سراج : شوف هـو 90% ان عبد العزيز هـو الجاسوس اللي كان يسّرب ل بن مصلح
فراس : تمّزح
سراج : ف عشّان كذا احنّا لازم نجيبّه للشركه ب شئ يجذبه وش هـو
فراس : مشّروع رعد الجديد
سراج : اي حلو شاطر وبنص ماهـو يفتش ب مكتب رعد وش نسّوي حنا ؟
فراس : نكّلم الشرطه ونعطيّهم الدليل يتلونه
سراج : الشرطّه معنّا معنّا بس ابيه ينطق وبعرف علاقتّه ب حمد وش ف عشان كذا راح نشغّل الفيّديو حقه بالبروجكتّر وهاللحظّه ندخل نشوف وش يسوي
فراس : عادي الكمه لكّمتين بس
سراج بسخريه : اصبر بس ويعتّرف ب لسّانه والله انا اللي بموّته
نرجع للوقتّ الحّالي ب شركّة ال حامد
فراس : عبد العّزيز انتبه هالملّف خاص ولازم يوصّل ل ابو ناصر
عبد العّزيز : ابشّر وينه الملّف
فراس : مكتّب رعد تلقاه
عبد العزيز : تمام
دخًل المكتب وهـو يبتسّم بخبث ويهـرج مع نفسه
" كنت ابي الحادثّ اخر انتقّام بيننا بس دام جت فرصه لين عنّدي تتوقع اني افوتهـّا لا طبعا " اخذ المّلف وهو يفتش فيه واستغّرب من سبب التشديد وهـو مافيّه اشياء مهمه وجدا كمّل يفتش بالمكتب وهـو يحاول يلقى شئ يفيّد بن مصلح ويعطيّه ياه ، دقايق بس وانقفلت الأنوار واشتغّل البروجكتّر ولما رفع راسه حسّ ان الدنيّا اسودت ب عينّه وعرفّ انه وقعّ ب كميّن ال حامد وانه فعًلا انكشف وكل اللعبّه انتهـت قطّع عليه صدمتّه صوت سراج وفراس اللي فتحّو الباب وكانو يصفقّون ويناظرون فيه ب سخريه
عبد العزيز : وش قاعد يصير ماني فاهـم
فراس : لا ياشيخ تستهـبل معانا انت
عبد العزيز : وش فيّكم ؟
سراج اللي قرب وهـو يمسّكه من ياقة ثوبه ونطق ب صراخ : وش علاقتّك ب حمد بسرعه
عبد العزيز : حمد مين وش قاعدين تقولون
سراج : لاتلعّب معي فاهم لاتلعب
عبد العزيز : ماعرف حمد
سراج : ليه خربت فرامل سيارة رعد
عبد العزيز : ماخربتهـا رعد طلب مني اجيب عامل يشيك على سيارته وجبت له
ماكان من سراج الا يعطيه لكمه ب اقوى ماعنده : لاتكذب فاهم لاتكذب
فراس : انطّق
قام عبد العزيز وهـو يرد اللكمه ل سراج وبصراخ نطق : حمد اخوي وش عندكم
فراس : اخوه اللي كنت ب امريكّا ؟
عبد العزيز ب عصبيه : اي اخوه وكنت مخطط ل كل شي معاه من دخولي ل الشّركه للخطف وخلصت انتقامنا ب حادثه جعله مايقوم منّه
فراس : الله ياخذك انتقام ايش انتو مرضى مافي شي تنتقمون له
عبد العزيز: الا في دخول اخوي السجن تعبّه بهالشركه اللي فرحانيَن فيهـا كله رميتوه بالزباله وفوق ذا كلّه يوم حب وحده قرر ياخذهـا منه الحقير
سراج : انت صاحي انت
عبدالعزيز : والله والله ودي اقتّله بيدي علي الحّرام
قرب فراس وبدون شعور منه انهـش فوقه وهـو يضّربه ب اقوى ماعنده وماكان من عبد العزيز الا يضحك بسخريه ب شكّل رفع ضغط فراس اكثّر واكثر رفسه عبد العّزيز وهـو يقوم ويمسح الدم من فمه ونطق بسخريه
عبد العزيز: بنت عمكم الحلوه ذيك كنت بتزوجهـا لكن الوصخ اخوك خذهـا مني
سراج : قفل فمَك فاهـم قفله
فراس : انتّ مكانك جنب اخوك مكانكم السجن لان عقليتّكم المريضه هذي ياسجن يا مستشفى الأمراض العقّليه
قرب سراج وهـو يسحبه ويخرجه للخّارج ل الشرطّه الموجوده برا الشّركة
سراج : شكّرا لكم
الشّرطي : ماكان ب اتفاقنّا تسون ب وجهه كذا
سراج : انتقَام بسيط
الشّرطي : نستاذن احنَا
فراس : ما اصدق ان كل هالبّلاوي سببهـا هالادمي ؟
سراج : امشّي لحقنّا صلاة العشّاء مدري كيف الوقت مشي بسرعه
.
.
.
بالمستشفى وبعد طلب المُمرضه انه مايكون هالعّدد كلّه موجود وانمّا مرافقيّن بس وبعد اصرار ديم خلوهـا توقف مع ميّلاف وتطمنّهم على وضع رعد لانهـم من 1:00 ظهـراً الى 7:20 العشّاء وهـم على نفّس الوقفه ونفس التًوتر ، خرجتّ عشان تاخذ لهـا شي تاكلّه وهـي من امس مو ماكلّه شي زين نزلت الكافتّريا لكّن انصدمت من وجود سراج وفراس وصدمتّهـا اكثر من ملامحهـم اللي تملاهـا الجّروح البسيطه
ديم بخوف : انتو ليه وجيّهكم كذا ؟
فراس : بسم الله انتّي هنا
ديم برجفه : شفيّكم
سراج اللي لاحظ شلون تشّد على يدهـا وهـي تسالهـم : مافينّا شي
ديم اللي مسحّت دموعهـا بيدينهـا بطريقه طفوليّه جدا : كيف مافي شي
سراج : صدق مافي شي اهـدي
فراس : تعّالي ياروح اخوك انتي ، ليه هـالتوتر كله
ديم بدموع : خايفه على رعد وميّلاف
فراس : لاتخّافين كلهـم باذن الله بيقومون ب صحه وعافيّه
سراج : وش جيتّي تبغيّن ؟
ديم : كنت ابي شي خفيفّ جوعانه
فراس : خلاص اطلعي انا اجيب لك توست وعصيّر برتقال تمام حبّي
ديم : تمام
فراس : مشينّا نسال الدكتّور
سراج : خلاص انت روح انا اطلع ل اختّك واشوف رعد
فراس : تمام
كانت جالسّه ب كراسي الانتظًار وعيونهـا شديدة الأحمرار ودموعهـّا مو راضيه توقف وهـي تشوف اخوهـا الاسّلاك معبيّه جسمه وصدره كان نايم بطريقه اول مره تشّوف اخوهـا ملامحه بالهـدوء وهـالراحه تنهـدت وهـي تكمل دعاءهـا لهـم ، قرب منهـا وهـو يشوفهـّا مغطيّه وجهـا ب ايدينهـا الثنتّين
سراج بهـدوء : مايليّق ب عيونكّ هالحزن كلّه
ديم : وين فراس
سراج : راح يستفسر عن وضعهـم ، هـاك كلّي
ديم : شكرا
سراج : ميّلاف ماصحت؟ من اول
ديم : لا سالت المُمرضه قالت طبيعّي
سراج : بشوف رعد
ديم : تمام
سراج : لاتصيحين عاد
ديم : مو بكيّفي هـي تنزل
سراج بضحكه : هـي
هـزت راسهـا بمعنى ايه ابتسم وهـو يتوجه ل صاحبه بعد ماعقم يده ولبس الزيّ المطّلوب تامل صاحبه والأسلاك حوله تامل ملامحه شلون نايم بهـدوء وعمقّ لهـدرجه هـمس وهـو يتكلم معه وش الشّي اللي مخليّك ماتقوم ياخوك وش اللي ضيّق صدرك انا اعرفّك قوي تتحمّل وتترك كل شي وراك وتجينّي ب جمود وشده رعد ياحبيّب اخوك قوم قلوبنّا كلهـا تنتظر قومتّك اشتقنّا لوجودك حولنّا هالساعات اللي مرت كنهـا سنين والله طمنّا ، وعشان ترتاح اطمنّك اللي سبب كل هالمصّايب لك صار ب ايدين الشّرطه وبيتعّفن هو واخوه ب السجن ووالله طول ما راسّي عايش ماراح يرتاحّون ولايشمون الراحه استّودعتك الله
.
.
.
غفى هـو وفراس بدون مايحسّون على انفسهـم ماصحو الا على صوت ديم اللي تبلغهـّم ان الاذان ل الأول ل صلاة الجمعّة اذن استّاذنو منهـا وهـم يتوجهـون للبيت عشان يغيّرون ملابسهـّم ويروحون يصّلون ، ديّم اللي دخلت الغرفه عند ميّلاف وانصدمت من ميّلاف اللي كانت تحّاول تفك المغّذي من يدهـا وتوقفّ
ديم بخوف : ميّلاف حبيبتي اهـدئي
ميّلاف بدموع : مابي رعد وين وينّه
ديم : بوديك انا بس اهـدئي الله يرضي عليّك
ميّلاف بدموع : الله يخليّك وديني له بسببّي هو حمّاني وتالم عنّي
ديم : طيب بس انادي المُمرضه
ميّلاف : مابي ديم ودينّي له
ديم : طيب يلا
مسكتّهـا وهـي تسندهـا وتخرجهـا من غرفتهـا ل غرفةّ رعد ماكان منهـا الا تنصّدم من منظره وتشهـق بالبّكي قربت وهـي تجلّس على طرف الكرسي وتمسّك يدينّه الثنتّين
ميّلاف : ليه كذا
ديم بدموع : مافاق ابدا من وقت الحادثّ
ميّلاف : وش يقولون
ديم : 24 ساعة هـذي كلهـّا تحت المراقبة
ميّلاف بهـمس : رعد
كملت وهـي تمسّح دموعهـا وترجع تهـرج معاه بسم الله عليّك
بسم الله على قلبّك ، اعذرنّي اعذرنّي كل شي قاعد يصيّر فيك بسببّي من زواجنّا لهـالحادث ، كان يمكّن اكون بمكّانك الحين لكن انت حضنتّي وتحمّلت كل الألم والخّوف خفتّ علي اكثّر من نفسّك بالمقّابل انا وش قدمتّ لك ؟ ولاشي غير اني اردك ل اخر حوار بيننّا ، ان قلّت اسفه ؟ وان قلّت نبتدي من جديد تصالحنّي ! بس قوم تكفى هالحمّل كبير علي كثير اشيّله بقلبي كثير اللوم اللي بقلبّي علي لاتزيده علي بوضعك هـذا اجهـشت بالبكّي بعد ماخلصًت كلامهـا وهـي تقبّل جبينه وتتوجه للخّارج
.
.
.
بعد صلاة الجمعّة اجتمعّو ال حامد حول ميّلاف وهـم يتحمدون لهـا ب السلامة ، للاسف ماكانت معاهـم كانت جسّد بس روحهـّا معاه وبمكّانه ابتسمتّ وهـي تشوف ابوهـا يقبّل جبينهـا للمره المليّون من دخل
ابو رعد : الحمد الله يارب قرة عيوننّا ب قومتّك ياميّلاف والله يفرحنّا ب قومة رعد
ميّلاف : آمين يارب
العمّه : مسكّين هالرعد حتى وقت الحّادث وهـو شايل هم ميّلاف لدرجة يحميهـا ويعرض حيّاته للخطر
فيصل بهـدوء : رجال وسيّد الرجاجيّل
العمه : الله يرده بخيّر وعافيه يارب
ابو سراج : رعد قوي وانا متّاكد باذن الله بيقوم وبيرجع احسّن من قبّل
فيصّل : باذن الله
لمى بهـمس : تبين شي ميّلاف ؟
ميّلاف بغصه : ابي رعد ؟ تقدرين
الجمّت لمى بطلبهـا اللي كان وقعّه قوي عليهـم الثنتيّن
لمى بحنيه : بيقوم ادعي له
ميّلاف : الغرفه بارده عليّه
ابو رعد : هاه يبه
ميلاف بهـدوء : العنايه بارده رعد يمكّن يبرد بس مايقدر يقول تقدر تقول لهـم يخففون التبريد عليّه
ابو رعد : طيب يبه بكلمهـم الحيّن
ديم : يلا حبايبي اتركوهـا ترتاح شوي نستقبل الزيارات الساعات الجايه
لمى : هـالمره روحي ارتاحي انا بقعد عندهـا
ام ميّلاف : انا موجوده كمان يمه ارتاحو انتو
لمى : خلاص اجل الليَل اجيهـا باذن الله
ام ميّلاف : ان شاء الله يمه
لمى: انتبهـي ل نفسك ، وجدي وجدتي يسلمون عليّك
ميّلاف : قولي لهـم مايخافون
لمى: ابشري ، يلا يبه
ابو سراج : قدامك العّافيه يابنتي
ابتسمت لهـم وهـي تودعهـم ومابقًي عندهـا الا ابوهـا وامهـا انسدحت وهـي تلف وجهـا للجهّه الثانيه وتحاول تخفّي دموعهـا عن اهـلهـا غمضت عيّونهـا وهـي تدعي انهـا تصحى على خبر قومتّه
.
.
.
عنّد بطلنَا اللي كًان يجّاهـد بينه وبين نفسّه عشّان يفتّح عيونه كان يسمّع الحوارت الكّلام ، كلامّ ميّلاف الاخيّر تقبيلهـا ل جبينّه ودمعتهـا اللي انسابت على خده ، يحس بصداع يحس راسه ثقيّل يحس الدنيًا تدور فيّه ضغّط على نفسه وهو يحّاول يفتح عينّه وكل ما حاول زادت الالم راسه واخيّرا وبعد محاوله فتّح عينه وهو يحس ب نور الاضاءه زي الشمس فوق راسه ، كان هـالموقف تحت انظار سراج اللي وصل وهـو يحاول مع عيّونه يفتحهـا وكانت ترجف بشكل مرعب ، ركض بسرعه وهـو ينادي الدكاتره والمُمرضات
سراج بفرحه : كنتّ اعرف انك بتقّوم
فراس : وش صاير ليه كلهـم حوله
سراج بفرحه : رعد فتّح عينه يافراس فتحهـا
صرخ فراس بفرحه وهـو يحضًن سراج تحت انظار المّوجودين ب المستشفى اللي ابتسمو من فرحتّهـم
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Where stories live. Discover now