بارت 28

671 20 2
                                    

.
.
.
صحّت من النّوم ع صوت المنبّه اللي صحاهـا وهـي تحس بخمول وكسّل من قروشة امس توجهـت للحمام على طول تاخذ لهـا شاور وتنّزل تسوي فطّور ، خلصّت شاور ونزلّت لكن انصدمت من وجود رعد بالصّاله وحوله اوراقّ كثير واللاب توب قدامه والواضح انه غفّى بعد شغّل عميّق كملت وهـي تهـرج " ادمان شغّل بشكل يخوف
دخلت المطبّخ وهـي تسوي الفطور وترتب وتجلسّ عشان تبدا تفطر لكن حسّت بتانيب ضميّر وهـي تتذكر شكًله " اوف ميّلاف اوف "
ميّلاف بهـمس : رعد
ماكان في اي رد
ميّلاف : رعد قومّ
رعد بتعّب : ميّلاف
ميّلاف : قوم جهـزت الفطور افطّر وكمل شغلكّ
توجهـت ل طاولة الأكل بدون ماتسمع رده وكانهـا تبين له عدم الأهـتمام عكس اللي داخلهـا ، وبعًد 5 دقايّق وصل رعد
رعد : بالعّافيّه
ميّلاف : الله يعّافيك
جلس رعد وهـو يحط يده على راسه ورقبتّه وعيّونه كانت مكتسيّه باللون الأحمر وبعد صمت طويل نطّقت ميّلاف
ميّلاف : انت ماتنًام ابدا يعني ؟
رعد : علاقتّي مع النوم مو جيّده
ميّلاف : وش تستفيّد يوم تهـلك نفسك كذا ؟
رعد : ارتاح
ميّلاف بسخريه : ترتاح ؟ بهـالعيون وهالمنظّر
رعد : شايلّه هـمي ؟ لاتخّافيّن متعود انا
ميّلاف : ليه أشيل هـمك ؟ ماتهـمني ابدا
رعد : اي صح نسيّت اني ما اهـمك ، المهـم اخلصّي اجهـزي بوديك الجامعّه لان عندي اجتمًاع مهـم
ميّلاف : طيب
قطع عليًهم اتصًال الجازي اللي تعلمّه انهـا ارسلت له المخططّات المطلوبه
رعد : شكرا الجّازي وزي ما قلّت الموضوع بيننّا لايطلع ل اي مخّلوق
الجازي بدلع : ولا يهـمك
ميّلاف بنرفزه : يالله صبّاح خير يالله صباح خير
رعد : عفوا ؟
ميّلاف : هرجتّك ؟ تكلمت معك ؟
رعد : تكلميّن نفسك الحمد الله والشكّر
ميّلاف : استفزازي ، مالقيًت الاهـي بشركه كبيره يعني
رعد : عن ميّن تتكلمين
ميّلاف : الجازي
رعد : تخصصهـا وهـذا شغل ماله داعي نربط الحيّاه الخاصه فيه
ميّلاف : حياه خاصه ؟ ليه بينكم شي عشان تقول حياه خاصه
رعد : اتركّي الكلام الفاضي وخمّس دقايق وانتي جاهـزه فاهـمه ؟
ميّلاف بدلع متصنع : ولا يهـمك
رعد : غيّوره
.
.
.
بالجامعّه عند البنات جالسيّن ب مكانهـم المُعتاد . .
لمى : ميلاف تاخرت ولا؟
مّيلاف : انا هـون
ديم ب ابتسامه : اهـليّن
لمى : ليه صايره تتاخرين
ميّلاف : اطفش رعد شوي عشان يبطّل تامر
ديم : سوسه ياناس
لمى : كيفك بعد العزيمه
ميّلاف : مرا تعب والله ، تخيّلو مادريتو تهـاوشت انا والجازي وقت ماقمت
لمى : وش سوت ؟
بدت ميّلاف تسرد البنات الموقف اللي صار اليّن نهـايه اليوم وقت طلبّهـم من رعد انه يوصلّهـم
لمى : اوهـا صدق اوهـا
ديم : سايكو ذي ، تستاهـل الكف اللي جاهـا
لمى : ماعلينّا من ذا كله تغارين هـاه
ميّلاف : شدخل ؟
ديم : ترا فاهـمينك اعتًرفي تميّلين ل رعد ويعجبّك حتى لو شوي
ميّلاف : ماله دخل بس طول ما اني زوجتّه يكون فيه احتّرام
لمى : اي اي صدقنّا احنا
ميّلاف بتنهـيده : اعتًرف لكم ب شي؟
ديم : قولي
ميّلاف : ماقدر احس رعد مجبّور وانرميت عليًه
ديم : وش هالحكّي ؟
لمى : قال ؟
ميّلاف : لا ما قال بس هالموضوع احسه نقطه ب حيًاتي لان طريقة زواجي مو عاجبتني ولا زي اي بنت ب العّالم
ديم : خيّره والله واذا ع الزواج يصير بداله عشر
لمى : لاتظلميًن نفسك بهـالافكار يمكن هـو عكس ماتدرين
ميّلاف : مو افكار ي لمى واقع
لمى : ميّلاف
ميّلاف : نقفل ؟
ديم : خلاص اتركيّهـا
تنهـدت وهـي تكمل تتامل المكّان وتفكّر بحياتهـا الجايه
ديم : تدرون انه السنّه والأيام قاعده تجّري جري
لمى : انتظر اللحظه اللي احظّر فيهـا حفل تخّرجي واستّلم الوثيقه وارفس الجامعه اقوى رفسًه
ميّلاف بضحكه : الحين كم بقّي ونخلص
ديم : ثلاث شهـور بالضبّط ونودع الجّامعه ، تدرون اني لازم اطبّق ب مكاتب محاماة واشوف كيف الوضع
ميّلاف : الله مره ححلو ، وبما اني انتونيور ديزاين يارب يطلبون مني مشروع متكامل بس وانا ابدع لهـم
لمى : والله انا مدري وين بس صدق يحزن اني ماراح اشوفكم كثير لو بدينّا نطبق بشتًاق
ميّلاف : بنات شفيكّم قدامنّا ثلاث شهـور قدام
ديم : مشّاعر مشّاعر
لمى : بنات شرايكّم نروح كوفّي الشبّاب اليوم من زمان عنًه
ديم : قدام
ميّلاف : تمام لان مليّت من البيت ، المهـم محاضرتي بتبدا نتقابل
ديم : باي حبّي ، متغيّره ياخي
لمى : جدا ياخي والله مدري وش اقول بس افكارهـا غلط
ديم : رعد يحبهـا والله
لمى : ادري و اول وحده انا
ديم : كذابه
لمى : والله يابنت احس يوم يشّوفهـا عيونه الحمرا ب جمودهـا الا انهـا تطالعهـا بنظرات غيرر ، وكيف جنانهـا يوم انخطفت ما ذاق النوم وهـذا كله تقول مجبّور صدق ماعندهـا سالفه
ديم : الله الله وش هالكّلام والملاحظات ؟
لمى : لاتخليّني اكمل عليك
ديم بتوتر : الله وش فينيّ
لمى : فيك اشياء بس بتطّلع قريب
ديم : يلا بسّ
.
.
.
ب مكّان اجتمّاع ابو ناصر واللي قرر يسويه بنفّس القصر والمكّان المطلوب منهـم تعديله كان جالس مع ابو ناصر وهـو يسولف له بحماس عن الأفكار وكل شي عنّده وماكان من ابو ناصر اللي يناظّره ب فخر لان فعلا هالمره رعد قاعد يبدع ب تصاميمه وافكاره
ابو ناصر ب أعجاب : والله ماندمت يوم اختّرتك يا رعد
رعد : بتشوفه ب عينّك اجمل واجمل من الوصفّ باذن الله
ابو ناصر : تحتّاج شريك ولا ؟
رعد : ابدا انا اقوم ب كل شي وان احتجت شي انا بعلمّك
ابو ناصر : في عندّنا مهـندسه مبدعه فعلا وانا اتوقع انك انت وياهـا بتبدعون
رعد ب أستغراب : تعرفهـا انت؟ وانا صراحة ما أفضل الشغل المشتّرك
ابو ناصر : انت شوف افكارهـا والأشياء اللي ورتنّي ياهـا وان ما جازتك لك نعتذّر منهـا
رعد بتردد : ما افضل والله يا ابو ناصر وكلامك ع العيّن والراس
ابو ناصر : شرفتّ مهـندستنا المُبدعه ، اهـلين
رفع راسه وهـو يسمع صوت كعبّها اللي وصل ليّن عندهـم واستغرب من نبّرة الصوت اللي ابدا مو غريبّه عليه ومع ذلك رفع راسه وانصدم من الشخص اللي قدامه كانت هـي لكن متغيّره وجدا عبايتهـا الملونه وشعرهـا المفتوح وطرحتّها اللي كانت ع اكتافهـا قطعت انصدامه ب كلامهـّا
هنّاي : عسى ماتاخرت ابو ناصر
ابو ناصر : ابدا والله ف الوقًت المنًاسب توي اقنّع مهندسنّا ب شغل مشترك ورافض
هنّاي اللي رفعتّ راسهـا وهي تخفي رجفتهـا وتوترهـا ماكان منّه الا يبادل نظراتهـا بنظرات حاده وغضّب ماكان منهـا الا تبلع غصتّهـا وتحاول تمسك دموعهـا
هنّاي : تشّرفنا استاذ رعد
ابو ناصر : هنّاي مهندسه مُبدعه فعلا وعندها افكار حلوه اتمنى تشوفهـا وتعطيّنا رايك
رعد : قلتّ رايي من ناحيّة الشغل المشتّرك ما افضله ابدا ولا يعجبنّي
هنّاي : بس عندي افكار وممكًن تناسبك
رعد : استاذن انا
ابو ناصر : انا استاذن وانت شوف افكّارهـا وتصاميمهـا عشان خاطري ممكن واللي تتفق عليّه انا معك
هنّاي : اشتغّلت كثير ف الترميم وبيوت قديمه ف قصّر زي كذا حمسنّي الموضوع وجهـزت كذا شي تفضل
اخذه من يدهـا وهو يقلب الاوراق بشكّل عشوائي ويمده لهـا
رعد ببرود : شغل مبتدئين ماناسبني شوفي لك مشروع ثاني
هنّاي : انت حتى ماشفت ؟
رعد : استاذن
هنّاي : رعد لاتدخل مواضيع قديمه ب شغلنّا
التفت رعد ب عصبيه وهـو ينطق : استاذ رعد فهـمتي استاذ رعد اثنين بالنسبه لي ما اعرفّك و اول مره اشوفك
هنّاي : دامنّا نتعرف من جديد تقدر تقبلنّي بالمشروع وبدون خوف من انك تقابلني كل يوم
رعد بسخريه : اخاف ؟ من مقابل وجهـك ليه !
هنّاي : انا صدق ابي هالمشّروع وابي اشتغّل ومعك لان اسمك لوحده بيساعدنّي ومستحيّل اضيع هالفرصه بسبب حقدك علي
رعد : اي حقد ؟ انا ما اشوفك اصلا
هنّاي برجفه : لهـدرجة تكرهنّي
رعد : يالله الكره شي بسيط
هنّاي : لاتظّلمني
رعد : لا اشوفك فهـمتي لا اشوفك بحيّاتي ، واذا تبين المشروع خذيه لك اما انا معاك لا
خرج من عندهـا وهو يركب سيارته ويتصل على ابو ناصر يطّلب مقابلته من اول وجديد ، حطت يدهـا على وجهـا وهـي تبكي بحرقه " وش تتوقعّين يا هنّاي انتي خسرتيه من زمان ، وفوق ذا كله جايه تخربيّن شغله مايستاهـل والله " رفعّت جوالهـا برجفه وهـي تتصل على حمد اللي رد على طول ولا كنّه بالسجّن
هنّاي : اللي بتسويه سويه انا ماني معاك انا جايه اشتغل معه وبس
حمد : حنيتّي للحب القًديم
هنّاي : مافي شي حب بيننا اللي بيننّا شغل الحين وبس ، تهـديداتك كان تخوفني زمان اما الحيّن لا
حمد : والله ؟
هنّاي : والله اعلى مابخليّك اركبه ولاعاد تكلمنّي ولا والله ع القسّم اعلمهم ب تهديدك فهـمت
حمد : راح تنّدمين ياهنّاي ، عمرك ماضحيتّي عشاني ب ولاشي وانا اللي خسرت كل شي بسببّك
هنّاي : عمري ماحبيتك وانت اللي مارضيت تفهـم يوم خربت زواجنّا وش استفدت ؟ حبيتك ؟ الا ابتعدت عنك اكثر واكثر ليتّك ضليت حمد  اللي مايضّر احد بس الحين انت انسان معّمي وحقود وحقدك راح يدمرك انتبّه
قفّلت بدون ماتسمع رده وهـي فعّلا ماكانت تعّرف يوم ابوهـا كلم ابو ناصر على انه يدخلهّا ب مشروع من مشاريعه وانصدمت يوم عرفت ان رعد مهندس المشروع واللي صدمهـّا اكثر اتصال حمد بعدهـا ب كم يوم يهـدد ويبغاهـا تخرب هالمشّروع
هنّاي: سنين ياخي سنين الأنسان مايتغيّر
.
.
.
عند رعد وابو ناصّر . . .
ابو ناصر : والله يارعد اعذرني مو لازم تدخلّهـا معك ب كل الأمور بس اقل شي خليها تساعدك ب اشيًاء بسيطه
رعد : ليّه هالاصرار ومو عوايدك
ابو ناصر : ابوهـا صديق قديم لي يارعد ويوم كلمنّي انحرجت وماقدرت ارفض طلبّه وللامانه البنت شاطره
رعد : خير ان شاء الله
ابو ناصر : ماكنت بضغط عليك لو مو ضروري
رعد : خلاص ابشر ان شاء الله
ابو ناصر : والله انك كفو ماتقصّر
رعد : استاذن انا اجل
خرج من عند ابو ناصر وهـو يرسل لهـّا تتوجه للشركه حقتّه عشان اجتمّاع ضروري
.
.
.
شركة ال حامد . . .
كان الكّل ب حالة استنفار كامله لان رعد طلب اجتماع عاجل واشخاص معينين فقط
عبد العزيز : وش صاير هنّا
الجازي : استاذ رعد مسوي اجتمّاع ماعندك علم ؟
عبد العزيز : لا ماعندي علم
الجازي : ماعرف حدد كم شخص وقال في اجتمّاع مهـم
عبد العزيز : استاذن انا
دخل مكتبه وهـو يحس بتوتر وعصبيه غير متوقعّه " ليكوّن شاك فيني هـاذا ومايبغّاني اعرف شي ليه ماكلمني " قطع عليه تفكيره اتصال رعد اللي طلبّه يتواجد ف غرفة الأجتماعات تنهد براحه وهـو فعلا ارتاًح توجه ل غرفة الأجتماعات وكان الكّل متواجد
رعد بهـدوء : كلمنّي ابو ناصر عنده قصّر العايله قديم ومهـجور له فتره يبي له ترميم وتجديد بس بدون مانفقده حيواته القّديمه ، طبعا راح يشّاركنا هالمشّروع المهنّدسه هنّاي ، ابي الكّل يطلع ابداعه نبي شي فخّم وراقي وبنفس الوقت مايقتّل الطراز القديم حق القصر طيب فراس المدير المّالي طبعا هو راح يضبط امورنا وامور الميزانيه المطلوبه
فراس ب ابتسامه : طبعّا
كمل رعد : عبد العزيز اي غلط او خطا ف مكًان القصر يسبب لنا مشكّله راح اعتبرك انت المسؤل عليه لان التدقيق والتاكد من الملّفات كله عليك ، هنّاي والجازي الرسومات عليكم والافكّار خلونا نشوف ابداعكم ، وبكذا اجتماعنّا خلص
الجازي : نعّرف بعض ؟
هنّاي : عفوا
الجازي : لا ولاشي تشرفنّا
هنّاي : الشرف لي
دخل فراس اخوه وراه وهو يقفل باب المكتّب
فراس : هذي هنّاي ماغيرهـا
رعد ببرود : ماغيرًهـا ايش ؟
فراس : اللي كنت
رعد بنرفزه : انت قلتّهـا كنت مافي شي الحين الا شغّل
فراس : وش جابهـا ؟
رعد : صدف غبيّه مع ابو ناصر وماحبيت ارفض طلبه ناظر ساعتّه وكان الوقت يشيّر ال 12:30 ضرب راسه ب عصبيه وهـو يتذكرهـا شلون نسي مايدري
فراس : شفيّك
رعد : تاخرت ع ميّلاف خلصّت صار لها ساعه ومانتبهـت للوقت مع الحوسه
فراس : يوه يوه
.
.
.
بالجامعّة ودعت البنّات من ساعه ونص تقريبّا وهـو لا اتصال ولا سؤال ولا جاء حسّت ب شياطين الأنس والجن كلهـا براسهـا ولاقدرت تكلم ابوهـا ولا تروح مع البنّات لان مو ناقصه استفسارات زايده ماكان منهـا الا تنتظر اتصاله وكانت الساعه تشير ل 12:45 رفضت أتصاله وهـي تتوجه للخّارج وتركب السياره بدون ماتتّكلم معه ب شي
رعد بتنهيده : ميّلاف اعذريني صدق انا اس . . .
ميّلاف ب عصبيه : اذا تحس انك نسيّت انك متزوج وفيه وحده حماره تنتظر بالجامعه اكثر من ساعه ونص ف عندي سيّاره وفي سواق رجاء رعد
رعد بهـدوء : اعذرينّي
تجاهـلته وهـي تلف نفسهـا ل جهة الشبًاك بدون ماترد عليه وتحس ب غصّه حاولت تخفّي دموعهـا " فعلا اني ثقيلّه عليه "
رعد : ميّلاف ؟
ميّلاف : لهـدرجه انا ثقيله عليك ؟
رعد : من قال ؟
ميّلاف : تصرفاتك تقول حتى لو ماهـرجت
رعد : كل الموضوع نسيت ليه تكبرين السالفه
ميّلاف بضحكه : اكبرهـا صح
رعد ب عصبيه : ميّلاف يكفي وخلي عنّك هالتصرفات ترا مالي خلق
.
.
.
وصلّت البيّت وهي تطلع الغرفه وتاخذ لهـا شاور بارد يمكّن يهـدي عصبيّتهـا خرجت بعد مانشفّت شعرهـا وهـي تصلي الظهـر وتنسدح على السرير عشّان تنام ،  سمعّت صوت الباب ينفتح وهـي تغمض عيونها لان ماتبي تهـرج تنهـّد وهو يشوفهـا منسدحه وتمثّل النوم وبدون ماتعذبه وتحسسّه بتانيّب الضميّر هو اصلا حاس بتأنيّب ضميّر وزعلاّن من تصّرفه وشلون نسيهـا مايدري سحّب الكرسي وهو يقابلهـا لمح دموعهـا اللي تنزل ب صمت تنهد وهو يتكّلم معاهـا ويدري انهـا تسمعّه
رعد : ادري انك مو نايمّه وادري انك تسمعّيني لكّن ان كان ودك بالبكّي هاك انا موجود لكّن لاتبكيّن وبسببّي لاتبكّين والله انك ع بالًي ومستحيّل انساك لكن صارت لي قروشه بالشركه وبالمشروع الجديد ومن اجتمّاع ل اجتمًاع بدون ما انتبّه للساعه وادري غلطّان لكن انك ثقيًله علي لا والله انك اخف من النسمّه على قلبّي ، قبل راسهـا بهـدوء وبشكل ارجف داخلهـا شلون حنّون وهـو يتكلم معاهـا غمضت عيونهـا بعد ما اهلكّهـا التفكير وغفّت
خرج من عندهـّا وهـو يتوجه ل مكانه المُفضل واللي يرتاح فيه للشغل الصاله
.
.
.
بعد صلاة المغرب بيت احمد ال حامد تحديدا غرفة ديم
فراس : ديم اقدر ادخل ؟
ديم : تعّال
فراس بتنهـيده : بقولك شي بيننا
ديم : وش صاير ؟
فراس : تذكرين قبّل ثلاثّ سنين رعد كان يبّي وحده
ديم : اي هنا او شي اسمهـا
فراس : وصلتّي خير هنّاي
ديم : وش جابهـا على بالك
فراس : تخيّلي انها شريكه معنا ب مشروع ابو ناصر وتحديدا مع رعد
ديم  : طيب ماتوقع انهـا تهم رعد الحيّن ف وجودهـا وعدمه واحد
فراس : نسّي زوجته بالجامعه
ديم بصدمه : تمزح ؟
فراس : والله
ديم : وش جابهـا ذي كسّرت رعد مرا
فراس : اي وتذكرين كيف تغير من بعدهـا
ديم : الله يعّدي هالموضوع ع خير
فراس : آمين يارب ، بروح الكوّفي انا
ديم : بجّي انا والبنات ترا
فراس : مكانكم
رفعّت جوالهـا وهـي تدق ع ميّلاف
ديم : امرك ولا يجيبك رعد ؟
ميّلاف بهـدوء : ماني جايه مالي خلق ولاتسالين ولاتصرين ممكن؟
ديم : بسم الله ىش صاير
ميَلاف : مافي شي بس اخوك نسي انه عنده زوجه وخلاني بالجامعه ل صلاة الظهّر
ديم : ياربي وش هالوضع
ميّلاف : انبسطو طيب
ديم : نكنسل مره ثانيه وش قلتًي ؟
ميّلاف : لا شدعوه روحو
.
.
.
بالسيّارة عند لمى وسراج . . .
لمى : هـلا ديم ، خمس دقايق وانا عندك لا مع السواق ماعليك
سراج : لا والله ماتشوفيني انتي ؟
لمى : مالي خلقها لو درت انه انت هجّت ف يكفي ميّلاف سحبت
سراج : ليه وش شايفتني جنًي
لمى : مشي ياهو
سراج : افكّر
خرجت ديم وعرفتّ السياره بدون ماتشوف وجهه اصلا " الله ياخذك يا لمى استغفر الله "
لمى : ارحبّي اييي يازقه
سراج بضحكه : تعنيف وحركات كذا ماتليق فيك محاميتنّا
لمى : محاميه اسم هـاذي
ابتسم على تجاهـلها للحوار وهـو يشغل اغنيته المفضّله هالفتّره ويلف المّرايه لناحيّتهـا وماكان منهـا الا ترفع عيونهـا وتلتقّي ب عيّونه ابتعّدت بتوتر وهـي تتامل الطريق
.
.
و ضحكت لي بشفة مثل الشفق ... حسها قلبي وحن لها وخفق

واسبلت لي طرف ذوبني غشيت ... في شديد البرد نضحني عرق

ما دريت وين قلبي ما دريت ... ما دريت ان قلبي انسرق
.
.
.
انتهـاء .

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن