بارت 19

584 19 2
                                    

.
.
.
الجّده : بنّاتي الحلوات جاين جماعة نعرفهـم اليوم بالمزرعه اللي جنبنّا
لمى : يس عزيمه فاينلي
الجده : اي والله ف مافي وقت امهاتكم ماقصرو يساعدوني هنّا مع العاملات ابي اطلب منّكم طلب
ديم : امرينَا
الجده : تروحون تاخذون الضّيافه من محل قريب من هنّا شوفو احد يوديكم
ميلاف : عادي انا اسوق
الجده برفض : لايمه هنّا الطريق يتوه مانبي قروشه خلو احد من الشبّاب يوديكم
قطع عليهـم دخول سراج اللي تنحنح يبي درب عشان يدخّل
ديم بهـمس : لا يارب مو هـو يارب
الجده : ربي جابك الحمد الله
سراج ب ابتسامه : امريني يا عيّوني
الجده : ما يامر عليك عدو ، ابيّك تاخذ البنات المحل حق الضيافه يجيبون اغراض ل عزيمة اليوم
سراج : كلهّم
ميلاف : لا انا ماراح اروح
سراج : لمى والمحاميه
لمى بغمزه : اوه محاميه
سراج : قلنّا حاجه غلط ؟
لمى : نو بس استغربت شعرفك
سراج : يلا انتظّركم برا لاتتاخرون
لمى : جاينّك ع طول
ديم : روحي مع اخوك لوحدكم بتجهز
لمى : تحلمين رجلك ع رجلي يكفي ميلاف سحبّت
ابتسمت ميّلاف على مناقرتهـم المُعتاده وهي تتوجه للقزاز المُطل على الحديقه الخارجية للمزرعة وقفّت تتامل رعد مع برق والخيّل الجديد كان يروضهم ويتعّامل معهم بطريقه لطيفه جدا وكانه هذا رعد الحقيّقي مو الظاهـر ، زفرت من طريقة برق العصبيه وكيف مسّك رعد يده بتالم من رفسّه برق بعصبيه عليها لانه مايبّي الخيل الجديد حوله هـمست : تشبه صاحبّك و واجد يا برق
.
.
.
ب جهة قريبّة من المزرعه . .
سُلاف : شلون ادخّل مع ناس ما اعرفهـم على اساس اني منهم تستهبل
حمد : شدعوه سلاف تراك اخبث وحده وتعرفين تمشّين الامور
سُلاف : تستهـبل انت تتكلم عن خطف وحده شلون ادخلك خطتك مو معقوله
حمد : الا معقوله وعبد العّزيز لا يدري بسالفة الخطّف فهـمتي
سلاف : الله يعديهـا على خيّر
قرب حمّد بخبث من سلاف وهو يقربهـا ل ناحيته وبهـمس ارعبهـا لاتخافين يا حلو عشان ما اقلب الدنيّا واخلي ابوك واخوانك يذبحونك
سُلاف بقرف : ابعد عنّي
حمد : ماعجبتك؟ ولا ما اشبه اللي تعرفينهـم
سُلاف : مالك شغّل بحيّاتي وعليك اسوي اللي تبّي
حمد : حلّوين ، ان دق عليّك عبد العزيز كلميه انه الخطّه زي ماتفقنا واني ماغيّرتهـا فهـمتي
حمّد : كلمتيهـا
سلاف : اي هرجتهـا قلنّا
حمد بخبث : حلوين حلوين
.
.
.
ب السيّاره كان الهدوء سيّد المكّان . .
لمى بملل : شفيكم بعزا حنّا ؟
سراج بضحكه : مايعجبّكم الهدوء يعنّي
لمى : لا مليّت من خرجنّا لين وصلنّا عند المحّل وانتو ساكتين
سراج : يلا انزلو ولا تتاخرون
لمى : ماراح تنزل معنّا
سراج : الا معكّم
لمى : ديم شفيك ؟
ديم : وش فيني ؟
لمى : ساكته
ديم بضحكه : حسستيني كل يوم سواليف مع اخوك تستهبلين
لمى بضحكه : لا مو عن كذا بس استغّربت
ديم : مشينّا لا نتاخر بقّي بنرجع نتجهـز
لمى : قسم الحلويات عندي والموالح عنّدك اتفقنا ؟
ديم : اوك اتفقنّا
خلصّت ديم وهـي تتوجه للمحّاسبه ماكان منهـا الا توقف وتشوف سراج اللي يضحك مع احدى الموظفات اللي واضح من احراجهـّم انهـم تصادمو بطريقّه مضحكه ، لكن ماكانت مضحّكه لديم اللي ولعت من مجّرد وقوفه معاهـا كملت مشي وهـي تهـمس لنفسهـا نفسي يوم اشوفك يا سراج ما تضحك مع وحده
ديم : لمى بسبقكم ل عنّد السياره تمام
لمى : انتظري طيب
اشرت بمعنّى لا وهـي تتوجه للخارج
سراج : شفيهـا ذي نفسيّه ؟
لمى : مو عوايدهـا مدري شفيهـا اليّوم
سراج : المهـم خلاص روحي السيّاره بحاسب واجيكم
وكالعّاده كان الهُدوء سيد المكان اليّن ماوصلو للمزرعه
لمى : ديم بسبقك
ديم : انتظري اسوارتي طاحت
لمى : الحقيّني
سراج : لقيتهـا ؟
تجاهـلته ديم وهـي تكمّل تدور بالسيّاره
سراج : اكلم نفسي انا ؟
ديم ببرود : لا
سراج : الحمّد الله والشكر شفيك انتي ؟ مو طبيعيه
ديم بنرفزه : اكيّد ماني طبيعيه لاني ما اشبه البنات اللي تسولف معاهـم وتضحك
سراج : عفوا اي بنّات
ديم : مادري عنّك ، بعدين مالي دخل فيك كلم اللي تبي واضحك مع اللي تبي شدخلنّي؟
سراج بضحكه : بسم الله علينّا شفيك معصبه ؟
ديم : مافي شي يضحك ادور اسوارتي ضايعّه
سراج : شوفي ادري اني حلو وتغارين علي لكن الشكوى لله انا كذا
ديم : وع بسم الله علي اغار عليك ليه ؟
ضحّك سراج على صدمتهـا من رده : خلاص لاتبكيّن بدور وراهـا واعطي لمى تعطيك
تجاهـلته وتوجهـت للداخل وهـي تهمس ل نفسهـا : ياحماره كان دخلتي ب عينّه كمان وقلتي اغار عليك اهخ ديم اهخ
رعد : سلامات يالاخ وش يضحك ؟
سراج بخرشه : لا ولاشي بس شفت مقطّع
رعد : وين كنّت ؟
سراج : جدتي ارسلت اغراض عشان جماعة ال . . جاين مادريت
رعد : الا دريتّ
سراج : يدك ؟
رعد : اصابه خفيفه من صاحبّي
سراج : اهخ من صاحبّك ذا
رعد  بتنهيده : مالي غنى عنه
سراج : وش تفكّر فيه ؟
رعد : افكّر ب مليون شي حولي وبدنيتّي يا سراج
سراج : شي واحد ؟
رعد : وش اقولك ؟ ان حتى هاليوم ذا ماني مرتّاح له
سراج : تعوذ من ابليس يا شيّخ كل شي وله حّل
رعد : يجيّب الله خير يا اخوي
سراج : طيب امشي نتجهـز لان شوي جدك بيفتح المجّلس
رعد : مشينا
.
.
.
ب قسم الحريم ريحة العُود والقهـوه بكل مكّان نزلت الجده فاطمة ب عكزهـا واناقتّها المُعتاده لما تستقبل اي جمّاعه وهـي تفتح المجلس وتجلس قبّال الباب وحريم اولادهـا جنبهـا
الجده : البنات وين ماخلصو الجمّاعه على وصول ؟
دانه : يمه لينا اطلعي ناديهـم
ركضّت لينا ب فستانهـا المنفوش ل قسم البنّات اللي كان فوضى عارمه بمعنى الكلّمه لكن كان بنتيجه طبعّا
لينّا : تقول جده انزلو
ابتسمّت ميّلاف وهـي تلقي نظره اخيره على شكلهـا اللي كان ب قمّة الرُقي والفخامه كانت لابسه بلوزه توب مع بنطلونهـا الهاي ويست يتوسطهم حزام اسود ، وروج احمر مع الميّكب الخفيف شعرهـا كان ويڤي فارقته من النص
لينا : ماشاء الله حلوه
ميّلاف : والله انتي الحّلوه
لينا بزعل : بس انا عيوني سودا
ديم بضحكه : والله الشكوى لله حبيبي هذي جيناتنا
ميلاف : ياكلبه
ديم : حصنّي نفسك لان فعلا شكلك كميّة فخامه ورُقي ماينوصف
ميّلاف : والله كلكم تهبّلون
لينا بحماس : حطي زيك حمره
لمى بضحكه : ذي تبي اي شي تصير زي ميلاف
ميلاف : لما تكبّرين ابشري بس الحين عيب طيب؟
هـزت لينّا راسهـا وهـي تمسك يد ميّلاف اللي نطقت : بنزل قبلكم لا تتاخرون تمام
نزلت وهـي تتوجه للمجّلس زي ماكلمتهـا لينّا بان جدتهـم تنتظرهـم ماتوقعّت انه بيكون في اي شخّص كانت تسولف معا لينّا وتضحك وهـي منزله راسهـا ل ناحيتهـا وماسكّه ايدهـا رفّعت شعرهـا بطريقة انثويه للجهة الثّانيه وماكان من شعرهـا الا يرجع ينفّرد بنفس طريقتّه الاولى رفعّت راسهـا ويدهـا مازلت على شعّرهـا تعدله انصّدمت من وجود رعد اللي كان يتاملهـا كيف ترفع شعرهـا وتتاميل وتضّحك بشكل ارجف قلبّه توجهّت لخّارج المجلس وهـي تحط يدهـا على قلبّها ، حاول رعد يتجاهـل منظرهـا اللي اسر قلبّه وارجفه بلطافتهـا ورقتّها وهـو يتنحنح يكمّل هرج مع جدته
الجده ب ابتسامة : الله يحفظهـا يارب
رعد بتصريفه : بغيتّي شي غير اللي قلتيه
الجده : سلامتّك وسلامة قلبّك يمه
رعد : استّاذن انا
لينا بهـمس : خالو
رعد : عيّون خالو
لينّا : ميّلاف حلوه صح انت شفتهـا ؟
رعد : لا ما انتبهت
لينا : انا قلت لهـا بصير حلوه زيك بس عيوني سودا
رعد بضحكه : انتي حلوه طيب
لينا : هي كمان قالت لي اني احلا منهـا
رعد : والله
هزت راسهـا بمعنى اي وهي تبوس خذه وتمسّك يده يتوجهـون للخارج
رعد بصوت عالي : الدربّ يمه بطلع
ام رعد : اطلع يمه ماحولك احد
خرج رعد تحّت انظار ميّلاف اللي ترجف وكانه بيشوفهّا مره ثانيه قطع عليهـا صوت رنين جرس البّاب اللي اعلن وصول الضيّوف كان ب استقبّالهـم الجده وحريم اولادهـا كلهـم
.
.
.
ب قسّم الرجال وبنفس الاستقبّال كانو الرجال موجودين يستقّبلون الضيّوف
فراس : بقّي احد ما جابوه
سراج بضحكه : اذكّر الله ياشيخ
فراس : اندري سلمّت لما تعبت
رعد : قم صب قهـوه
فراس : شدعوه قهـوجي
قطع عليهـم سؤال احد الرجال من كبّار الجمّاعه
الرجال : مهنّدسنا رعد
رعد : اسلّم
الرجال : سمعنّا كلام ان في مشّروع من مشاريعك طاحت الابنيّه بس بدون اصابّات
رعد بهـدوء : قلتّهـا بلسانك كلام لا يودي ولا يجيّب
الرجال : يعني ماهـم صادقيّن
رعد : كان معهـم دليّل يواجهـوني ولهـم كلمة الحّق اما كثّر الهروج ما احب اسمعهـا
الرجال : كفّو كفّو ،
رعد : كفّوك الطيّب
الرجال : عنّدي مشروع مهـّم وودي تكون انت مستّلمه يارعد وش قلت
رعد : ارسل اللي المعّلومات واذا ناسبني ابشّر
.
.
قسم الحريّم . . .
ميّلاف : نورتّي والله
سُلاف بتوتر : بنورك والله مبسوطه اني شفتّك
ميلاف : حبيبتي
لمى ببرود : تشّرفنّا
سُلاف : الشرف لي
ديم : لمى
لمى : هلا
ديم : نطي عليهـا وابقسيهـا احسّن
لمى : ودي
نطقّت وحده من الحريم ب اعجّاب : هـذي من بنته ؟
الجده بفخر : ديم بنت ولدي الكبيّر
الحرمه : اي اخت المهنّدس رعد
الجده : نعّم
الحرمه ب أعجاب : الله يحفظهـا يارب
ام رعد : آمين يارب
مرت الساعتين الاولى بهـدوء تام ضحك وسواليّف والامور تمّام قطع عليّهـم ضحكّهـم صوت صهـيّل برق بصّوت مرعب كان يجّري بسرعه جنونيه ويكسّر اي شي قدامه ماكان من رعد الا يسرع يبي يفهـّم وش فيّه لكن دفه ب اقوى ماعندّه وهـو يطيح ويفقّد الوعي
رعد بصراخ : برق
ام رعد بخوف : يمه ولدّي
ديم : ايش صاير
لمى بصراخ : لحّد يخرج نهائيا
نرجع ل قبّل ساعتين . . .
حمّد بخبث : جاهـزه
سُلاف : جاهزه
حمّد : خذيهـا للمطبخ وبعدهـا نوميها انا دخلّت
سُلاف بتوتر : تمام لا تتاخر علي ،
ميّلاف : لاتقّولين اهـلك
سُلاف : اي والله جاين خلاص
ميَلاف : توه بدا الجو يروق
سُلاف : الجايات ياعمري ، تعالي بعطيك شي وابي مويه
ميلاف : تعالي معي المطبّخ
سُلاف : في مخرج؟ ثاني
ميلاف : اي ليه؟
سُلاف : دخلت اول كان رجال مرا ف بخرج من وراى افضّل تمام
دخلت ميلاف وهـي تسولف مع سُلاف اللي كانت تراقب المكّان وسمعّت صهـيل برق وصراخ الكّل من جنونه المُرعب ميلاف اللي سمعّت الاصوات وماحسّت بنفسهـا الا انهـا تفقّد الوعي
سُلاف : سامحيني ادري ماتستاهـلين لكن ما اقدر ابيع حيّاتي
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Where stories live. Discover now