بارت 34

636 21 3
                                    

.
.
.
بعّد مرور شهـرين على أبطالنّا بعد دخّول الشتَاء بشّكل رسمّي والأجواء صارت اروعّ من البدايات بشّكل محد يتصّوره كانو جالسيّن ب حديقّة الجامعّه بعد ماخلصّو محاضرتهـم قرور يجلسّون اخر اليوم بالحّديقه وهـم يشربون الهـوت شوكلّت اللي كان من صنّع لمى ابتسّمت وهـي تتامل هـواش ديم ولمى المُعتاد كان الهـوى يلعّب ب شعرهـا رفعّت راسهـا للسماء المتكّدسه بالغيّوم وعلى طول طرى ع بالهـا هـذيّك الليّله وشعورهـا تنهـدت بشكل خلا البنّات ينتبهـون لهـا
ديم : ميّلافي وش طرى ع بالك علميّنا
ميّلاف : اليّوم اللي رحنّا فيه الكّوفي ونزل المطّر تذكرون وقتهـا خرجت انا ورعد
لمى : اي
ميّلاف : كنت مرا متلهـفه ع المطّر وكاني اول مره اشوفه ب حيّاتي فتحت الشبّاك وقعّدت اطلع يدي واروح بعًالم ثاني وقتهـا وقف ونزلنّي ب مكّان مافي احد ، قلي ودكّ بالمطرهـاك انزلي كنت ادور وارقص وانا مبسّوطه وهـو بس يتّاملنّي
لمى : والله والله يا ميّلاف ما اقولهـا لك عشّان اهـدي عليك او اروقّك مافّي زي حب رعد لك
ديم : انا انشهـّد والله يحبّك وهنّاي الوقحّه ولاشي
ميّلاف : ماعلّي ملامه بالوقت اللي كنّت رايحه اعدل كل شي اسمعهـا تعّلن حبه البّاقي بوجفهـا وش تتوقعّون منّي اسوي ؟
لمى : وبما انّك دايخه وتتّوقعيّن انك خربتي حيّاته سحبتّي نفسَك وتركتّي الادمي شهـر كامل يتعالج بدون ماتكونيّن حوله ياقوة قلبّك ياميّلاف
ميّلاف : احسّ بشعّورغريب بنّات
ديم بحنيّه : مو غريّب هـذا حبّ
لمى : بذمتّك ميًلاف بسًالك الحيّن دخلنّا بالشهـر الثّاني مافكرتّي فيه ابدا ؟ بوضعه ؟ وقت خروجّه يابنتّي ماكنتّي معه وهـو من العنّايه ل غرفتّك ، لاتزعليّن مني ميّلاف احبًك وانتي اختّي بس بحّركاتك الغبيّه قاعده تخسرين رعد اكثّر واكثّر
ديم : فعلا يعنّي انا ما اتكّلم عشان لاتقولّين مع اخوك او شي بس حتىّ سحبتي نفسّك بدون ماتتكلمين ولا تعلمينه وش بخّاطرك مايستاهـل ؟
ميّلاف : بس
ديم : مافي بس يا ميّلاف مافي شي ينحل بالهـروب وبالسكّات قابليّه قدام وجهـًك وقولي كذا كذا
لمى بضحكه : اي شي يسّويه فيك رعد قليّل مع ان قلبّه مايقوى بس تستاهـلين
ميّلاف : شكرا مرا هـونتوعلي كثير
ديم : اخر يوم لي بالجّامعه بكرا بروح مكتّب ال . . . للمحّاماه احتّاج دعواتّكم ممكن ؟ ورانّا تخرج
ميّلاف : وراي مشروع تخّرج ضخّم بس شلون وهـذا مو راضّي يوقف تفكيّر
لمى : حليّه وفكينّا ملينّا
ديم : اي دقيقّه عندي يمه ، ميّلاف امي تبيّك
ميّلاف : هلا ، يارب لك الحمّد انتي كيفك وحشتونّي
ام رعد بحنيّه : والله هـذا سبب اتصّالي يمه كلمي زوجك القاطع يكلمنا دخلنّا الشهـو الثّاني وهـو لا حس ولا خبر بس انا متطمنّه عليّه لان معّك
جمّدت ب مكانهـا ولا عرفت ترد على كلامهـا اللي الجمهـا حسّت الدنيّا تّدور فيهـا وماعاد تشوف شي
ام رعد :  بكرا الخميّس يمه مسوين عزيمه على سلامتّكم باذن الله مابي اعذار
ميّلاف برجفه : ان شاء الله باذن الله نتقّابل على خير
ام رعد : استودعتّكم الله
لفّت نظرهـا لي ديم اللي رفعّت يدهـا بشكّل مبّاشر بمعنّى مالي دخل
ميّلاف : تستهـبلين
ديم : طلب منّي لا اعلمك ولا اعلمهـم
ميّلاف : ما افهـم ما افهـم هذا شلون يفكّر
ديم : تفس تفكّيرك قلتي لا يعّرف بسالفة هناي
ميّلاف : نفس الشي ديم
لمى : شسالفه
ميًلاف : عمتّي دقت توصينّي على رعد اللي المفروض انا مهتّمه فيه بس لا هـو لوحده
لمى بصدمه : تمزحين
ميّلاف : والاخت تدري وساكتّه
ديم : ماتعّرفين عناد زوجك؟
ميّلاف : انحطيًت بموقف اهخ بس ديم اهخ
ديم : امشّي طيب ع بيتك اوصلك انا
ميّلاف : وش اقوله
لمى : انتي شاطره تعّرفين تراضينه
ميّلاف : اوف اوف
ديم : اوف منّكم غثيتوني
لمى : بشتاق لك ديم
ديم : احبّك ياخي
لمى : اموت عليّك ، موفقّه ميّلافي
ميَلاف : يارب
.
.
.
كانّ ب غرفتّه وهـو انهـلك هالشهـرين وجدا مايدري يلقاهـا من ايش ولا من ايش كانت اخر مقّابله له مع المعّالج وهـو يقوله ان اموره طبيعيه ، تنهـّد وهو يكمل اتصّالاته على الانشّاءات يتاكد على وضع قصر عائلة ابو ناصر وكانت الامور كلهـا تمام جلس وهـو يهـمس ل نفسّه اخذتّي قلبّي ورحتّي يا ميّلاف بدون اي كلمّه ليه والله لاتندميّن ان ماطلعّت هالحركه من عيونّك ما اطلع رعد قام وهـو يسمّع البّاب يدق تامل الكّاميرا اللي جنّب الباب وهـو يشوفهـا تشبك يدينهـا ببعض وترجع تدق هـذا غيّر تنهـداتهـا اللي كانت واضحه ابتسّم بسخريه وهـو عرف ان امه اكيّد كلامتهـا ع العزيًمه وسالتهـا عن وضعّه فتح البّاب وبدون مايناقشّهـا توجه ل غرفّة النّوم وهـو يقفّل الباب اخذت نفس عميّق وهـي تتوجه له للداخل
ميلاف : كل هالمده لوحدك بالبيت ليه ماعلمتنّي !
رعد بسخريه : يهـمك يعني ؟
ميّلاف : مو معقوله اعرف من امك انك شهر كامل تتعالج ب البيت لوحدك بدون ماتعلم احد ؟ وقايّل لهـم اني معك ليه تحطني بهـالموقف
رعد بنرفزه : تلعبيّن معي انتي ! احطّك ب لسّان عمتّي ب ايديني صح ؟ ماعاش ولا راح يعيّش اللي بيحصّل كلمه علي او على شخص ب حيّاتي
ميّلاف بسخريه : شخص ؟ زوجتّك انا
رعد بعصبيه : زوجتّي اللي شهـر كامل ماتدري عني ولا قالت كيّفك يارعد زوجتّي اللي دخلنا الشهـر الثّاني وتوهـا تستوعب انهـا متزوجه صح
ميّلاف : ليه ماتكّلمت
رعد : عادي مافاتنّا شي بقولهـم يوم الخميّس والله زوجتّي ماكانت عندي وانا بالبيًت لوحدي ، تحمّلي اللي يجيك بعد كذا
ميَلاف : انت ماتدري وش سمعتّ
رعد : مايهـمني يا استاذه ميّلاف لو فعلاً كان لي بقلبك ولو شوي مكّان كان جيتي قلتي يارعد صار كذا كذا لكن انا بالنسبّه لك ولاشي
ميّلاف : اسمعنّي
رعد : اذا جايه تقوميّن ب وظايفّك الزوجيه ف تاخرتي
ميّلاف : هنّاي وش ب حيّاتك !
رعد بصدمه : وش هالسؤال
ميّلاف برجفه : كنت جايه ابشّرك بخروجي كنت بكون معّك سمعتهـا وهـي تقولك احبّك رعد وللحيّن تبيك وش كان تبيني اسوي
رعد بعصبيه : تسالينّي صعبه هـي
ميّلاف : يمكّن انت باقي
رعد : انتبهـي ياميّلاف انتبهـي اسمع هالكلمه منك
ميّلاف بدموع : ماعرفت ايش اسوي
رعد : قبّل الحادث وش قلت ! وش سويت يوم كنًا على هاوية الموت هـذا كله مابين بعينّك ؟ ياخسّاره بس
خرج من عندهـا وهـو يضّرب الباب ب اقوى ماعنده ويتوجه للشركه تركهـا مع كلامه اللي كاّن مثل السكّين يطعن صدره وش سويتّي ياميّلاف ياغبيّه مسحت دموعهـا وهـي تنظّف البيت عشان تشغّل نفسهـا
.
.
.
بالغّرفه عنّد لمى اللي كانت تدور لهـا لبس لمنّاسبة بكرا وهـي تعشّق هالمنّاسبات بشّكل خرافّي لان لهـّا وقع كبيًر على قلبهـا ومشاعرهـا مهـما كانت الظّروف ابتسمّت وهـي تتامل الإوتفّت الشتّوي اللي مختّاره كانت بلوزه شتويه مع تنوره قصيَره توصل ل فوق الركبّه وبوت طويل ، دخل غرفتّهـا وهـو فعلا له مده مايدلهـّا
سراج : وش تسّوين يامجنّونه
لمى : الحمد الله يارب انك تذكرت عنَدك اخت بالبيت
سراج : اعذرينَي
لمّى : افكر صراحه ، وين سراج اللي يجّي يعلمني ب ابسط الأمور
سراج : عقّلي ماهـو معي يابنتّ
لمى ب استغراب : وش قضّيه جديده !
سراج : ياليّت شغل ياليّت
لمى : فضّي اللي عندك يلا
سراج : تويّ جاي من عند امي
لمى : وايي ؟
سراج : كلمتّهـا تخطب لي ديم
لمى بصدمه : تمّزحون لهـدرجه
سراج : بالنسبّه لي اي
لمى : وش بينّكم !
سراج : ولاشّي بس دخّلت هـذا وهـذا ولاخرجت
لمى : وعوه هـذا وهـذا رومنسّي يعني
سراج بضحكه : لمى صدق اهـرج معّك حبيتهـا يابنّت وجيتهـا بالطريَقه الصح
لمى : يلا زين لان في وحده من جمّاعتنا عينهـا عليهـا
سراج : منجدك !
لمى : والله يمكن ف اي لحظه كاّن
سراج : خليهـًا تجرب
لمى : تغّار هـاه
سراج : اسمعّي تحسيّن تحبني !
لمى : والله شوف حبيبّي هـي من ناحية توتر يوم تشوفك وتصيّر غريبه اي بس حبّ ماعرف يمكن مو طايقتك !
قرب سراج وهـو يرمى عليهـّا مخدتهـا بشّكل سريع على طول
لمى بضحكه : وش عمى منجّدي
سراج : احد يشّوف هـالجمال ومايحّب ؟
لمى : دقيقه اشوف ! جداً عادي
نطقَ سراج وهـو يقلدهـا : وين سراج اللي يجي يعّلمني
لمى : امزح معّك والله محامي ومحّاميه تفجير عائلة ال حامد
قطّع عليهـّا اتصال ديم اشرت له بمعنّى اسكّت وهـي تفتح مكبر الصَوت
ديم : لمى
لمى : عيّوني
ديم : قلّت لك اني بطبّق بمكتب ال . . انتي مستّوعبه مين فيّه
لمى : ميَن ؟
ديم : سراج اخوك
لمى : الله حلو كذا تجتمعّون
ديم : تستهـبلين
لمى : لا منجّد
ديم : بكون معاه مستّوعبه
لمى : يعجبّك تروحيّن مع الغريب خلي اخوي معك اتطمّن عليك
ديم : غبيه انتي
لمى : وش فيّه ! في شي ثاني ؟
ديم بتصريفه : وش بيكّون يعني بس اتوتر ماعرف
لمى : اجل بلا دلع اخويّ ماياكل
ديم : جهـزتي ملابس بكرا !
لمى : اي وش بتلبسين
ديم : فستّان شتوّي يجنن
لمى : والله انك تحليَن اي شي
ديم : حبيبي انتي ، اجل خلاص نتقّابل بكرا
سراج : حلو حلو اذا مو احلى خبَر ، اجل بسمع اعتّرافهـا بنفسّي
لمى : انتبه تخورهـا
سراج : شدعوه
لمى : يخّرب بيت الهـوى يقطع ابليّسه
كمل سراج وهـو واقف عند البّاب : ش اللي دبسّني ياناس تدبيسه خذنّي بغفله
لمى بضحكه : خذ سنين من عمّري
.
.
.
كانت السّاعة تشيّر ل 1:00 حسّت بجوع وهـي فعّلا ما اكلت شي من دخلت عنّده ولا هـو رجع البيّت نزلت المطبَخ وهـي تشوفه فاضي فعّلا هـمست بنزفزه " شهـر كامل وش ياكل ذا " تنهـدت وهـي تروح الغرّفه عشّان تدور لهـا ملابسّ ل بكرا فتّحت الدولاب وهـي اول مافتحّت الدولاب جت عينهـّا على فستّان شتوي قصيّر يوصل ل فوق الركبَه اكمامه طويله مرسوم سبعه من الصّدر ب اللون البيَج سحبتّه على طول وهـي تدور علي بوت يكَون طوله بسيّط وفعلا لقّت ابتسمت وهـي تخليًه على جنّب تاملت ملابسّ رعد اللي كانت ب الجهه الثّانيه من ملابسهـّا اخذتَ تيشّرته وهـي تشّم ريحتَه وتنّزل دموعهـا بدون ماتحس
" سامحنّي بس ما استاهـلك والله ما استاهـل حبّك "
رجعتَه وهـي ترجع تفتّح الّاب توب عشّان تكمّل مشروع التخّرج وتلهـي نفسهـا شوي قطّع عليهـا دخوله وهـو عاكف حواجبه وعيّونه شديدة الأحمرار وكانه كان ب معركه مو بشّغل رفع جواله وهـو يكّلم هناي ويمد لهـا الأكل بيده الثّانيه
رعد بهـدوء : اي استّاذه هناي
هـناي : اعتذر بس نسيت ما اقولك ان تقريبّا الانشّاءات بقّي لهـم اشياء بسيطه لازم تجي تشوف بنفسّك
رعد : الأحد باذن الله امر
هناي : تمام شكّرا اعتّذر على الأزعاج
رعد : مافيَ مشكله
قفّل وهـو يطالع فيهـا تتامل الكيّس بدون ماتفتحه نطق ببّرود : مو جيعّانه؟ حطيه بالمطبّخ
ميّلاف : شكرا
تجاهـلهـا وهـو يفكّ تيشرته وينسّدح على السرير بتعّب ويغمضَ عيونه بدون مايتّكلم معاهـا
ميًلاف : بتنّام هـنا !
رعد : اذا سمحتّي لي ب غرفتّي
ميّلاف : ماقلت شي
رعد : طيب بنام اذا خلصتَي استفسارات
ميّلاف : رعد
رعد بهـدوء : تعبّان يا ميلاف بعدين
تنهـدت وهـي تقفل اللاب توب حقهـا وتتوجه للخّارج عشّان تاكل اكلهـا اللي جابه وتنّام لان لازم تقوم بدري تتجهـز ، مرت 10 دقايق ودخلًت الغرفه وهـي تقفّل الأنوار بهـدوء وتخلي اضاءه خافتّه حطت المخدات بينهـا وبينه قربت برجفه وهـي تتامل ملامحه قبّلت راسه بهـدوء وهـي تحط راسهـا وتنّام ، تنهـد وهـو حاس بندمهـا وتوددهـا له لكن لازم يادبهـا شوي
.
.
.
انتهـاء
تعليقاتكم ❤️

عيونها قمر في عتِمة الليِل .Where stories live. Discover now