_٣٨_(نَقَشَ فوق جسدها)

Comenzar desde el principio
                                    

تقدم ناحيتها، و تعلقت عيناها بساقه حيث مستوى بصرها، فمازالت ترفض أن ترفع رأسها، و لكنه كان أشجع منها و أمسك بذقنها رافعًا إياه كى تتعلق عيناها بخاصته ثم قال بتهكم :
و السبب ؟!
هنتخانق تانى و تطلبى منى أبعد، و ترجعى تتخانقى تالت عشان بعدت و لما أرجع أقرب نتخانق رابع عشان قربت
لا أنتِ عارفه عايزه ايه؟ و لا سيبانى حتى أعرف!
أنا تعبت يا "رنا"
تعبت من أنى احارب لوحدى عشان علاقتنا، حتى لو حابب أنها تكمل بس مع الوقت همل و هزهق، أو الأسوء رصيد المحاولة عندى هيخلص و ساعتها أحنا الاتنين هنخسر بجد

حسنًا لامسها حديثه و شعرت بمدى الظلم الواقع عليه بسببها، حتى و إن لم تتعمد ذلك و لكن تظل النتيجة واحدة، لذلك قالت بإستسلام دون أى نية للمحاولة و لو للمرة الأخيرة حتى:
أنا آسفه
انا عارفه انى مش منصفه فى علاقتنا حتى و إن كان جزء من السبب أنت، لكن أنا بحلك من أى .........
سئم من هذا الأمر، و اندفع يضع يده فوق ثغرها يمنعها من استرسال تلك الحماقات و قال هو بصراخ و حدة :
تعرفى تسكتى
لتتسع حدقتيها للوهلة الأولى من الصدمة و أكمل هو :
بكلمك بجد، أنتِ مبتحليش حاجة، أنتِ بتعقدى الدنيا أكتر و بس، مبتعمليش حاجة غير أنك ترفضينى و بس

شعر بدقات قلبها المتسارعة من قربه هذا، و مازالت يده فوق ثغرها، و لم ينتبه هو لهذا القرب إلا من نظرة عينيها، التوتر و الإضطراب لكن بلا أى خوف، و هذا شىء جيد على الأقل، ود لو يستمر على هذا الوضع لأيام و سنين لكن كان لابد فى النهاية أن يحررها، فابتعد خطوتين للخلف و قالت هى سريعًا تحاول حفظ ماء وجهها :
ما أنت كمان مبتحلش على فكرة، بتهرب علطول، زى يعنى، و بقالك اسبوع تقريبا مبتعملشى حاجة غير الرفض اللى بتقول عليه، فمتزعقليش كل شوية، أنت غلطان زيك زى بالظبط
فمتزعقش لو سمحت

ابتسم، رغمًا عنه انفلتت ضحكة منه بسبب حديثها، تلقى باللوم عليه و تشاركه الخطأ، لا يدري أ هو سعيد بسبب المشاركة أم أنها تتذمر من ابتعاده عنها ؟!
و قال بسخرية :
انا فعلًا اللى غلطان و غبى
هنا بادلته الإبتسام بعدما نعت حاله بذلك، فاقترب منها و قال :
بتضحكى ليه دلوقتى ؟ مبسوطه و أنا بشتم نفسى عشانك
أول مرة اشوف حد جاى يعتذر و بِيغَلط اللى واقف قدامه و يلبسه نص الليلة، أنتِ عملتى فيا ايه ؟!
خلتينى أقبل بحاجات عمرى ما كنت اتخيلها
حركت رأسها نفيًا و قالت بتوضيح مضطرب، حيث كانت تفرك كلتا يديها :
أنا آسفه، بس كنت خايفه تكون زعلان منى، الوضع دا مكنشى مريح ليا و مضايقه طول الوقت بسببك و بقالى يومين بفكر ازاى هنرجع زى الأول ؟
مش عارفه مفروض أعمل ايه و لا اقول ايه ؟
أنا حاليًا بعك و بس
امسك بكفها كى تتوقف عن الفرك و قال :
ما دى المشكلة يا "رنا"
أنا مش عايزنا نرجع زى الأول، و لا عايزنا نرجع لورا و لا نفضل فى مكانا، فى حاجه اسمها لقدام، تعرفيها ؟!
أكيد سمعتى عنها فى المدرسة

مريض نفسى بالفطرةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora