_٣٦_(الغضب الساطع آت)

Zacznij od początku
                                    

يحيط بى الغموض من كل إتجاه، و لم أكن يومًا من أصحاب النوايا الواضحة، رغبة منى فى الوصول للهدف دون أن أثير الشكوك من حولى كنشأتى، فقدت الأهل فى الصغر و نقشت على الحجر كلمة القصاصِ قبل حتى أن أعرف حروف اسمى كاملة .
و حين تقدم بى العمر قليلًا و ظننت أن بإمكانى التعايش نلت نفس الجزاءِ و قُتِلت من اقترن اسمها بى أمام عينى .
لأعود لنفس الدائرة المغلقة من الوحدة مع صغير اقترن بى كوالدته حتى و إن رفضت ذلك، خائف من أن يصيبة نفس المصير .
انغمست فى انتقامى بعد أن تحررت من كل القيود عداه و لكن أعاق طريقى فتاة جذبتنى بمشاعر واهية، ظننتها ضعيفة، لن تكفى و لكن مع تجاهلى المستمر نمت بداخلى إلى أن احتلتنى بذلك النمشِ .
و لا أدرى هل أدمر كل ما خططت له و أنعم أخيرًا بقرب من أحيت الحب بداخلى، أم أعود لمخططى و من هم مثلى لا يحيا لهم حب ؟!
"بسام صالح النويرى"

دولة استيطانية، سلسلة من الإعتداءات المتكررة، القصاص
جميع أضلاع المثلث السياسى الواجب تحطيمه و الانتصار العربى .

***********************************

"أشتهى غمرة معكِ ،و عناقًا يفوح برائحتكِ و لأكون أكثر وضوحًا ،أحبكِ "
_هديرالفقى

___________________________________

تيبس جسدها ما أن وصل صدى صوته لمسامعها و لم يترك لها الفرصة للتراجع حتى و تقدم للداخل و على وجهه ابتسامة غريبة، لا معنى لها سوى الاستمتاع بما يبدو عليها، الخوف و الذعر و ربما التذبذب
تحرك صوبها بهدوء قاتل و ما أن بات أمامها لا يفصل بينهما سوى بعض السنتيمترات الضئيلة مُستغلًا فرق القامة بينهم ليشعر بالرضا المرضى و كأن لا ضمير يؤرق ليله كما اعتاد ، ففهو ليس سوى النسخة الأخرى منه، الأكثر قوة و حقارة و الأسوء إنسانيًا و التى ليست سوى "كامل إبراهيم راشد " ذلك المختل عقليًا

اندفع يغرس أصابعه فى رسغها تاركًا رسالة واضحة بأن القادم ما هو إلا جحيم سيطالها
و لكنه فجأة و جد من تدفعه و تصرخ فى وجهه بكل قوة بينما كانت تسحب "رنا" خلفها :
أطلع برا
ترك فريسته تلوذ بالفرار طواعيًا و وقف بشموخ غريب، يطالع زوجة عمه بنظرة تعالى ثم قال بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله :
ليه يا مرات عمى كدا ؟ هو محدش علمك أداب الضيافة ؟!
و لا عمى مات بدرى أوى و نسى يربى
لحظات و كان صوت صفعة قوية تهبط على وجهه من قبل والده و هو يصرخ باسمه :
مالك، احترم نفسك
لم يشعر بالألم، و كأن من تلقى الصفعة شخص آخر، وقف بإبتسامة جانبية متهكمة بينما كان والده يعنفه بكلمات قاسيه طالبًا منه الرحيل و انتظراه بالأسفل دون الإعتراض
و ما كان منه سوى الإمتثال بهدوء مريب و هو يقول :
أوامرك يا حاج
تراجع للخلف ليترك لهم المكان و لكن مع نظرة تسلية صريحة و قبل أن تغلق "الست منى" الباب بوجهه رفع كف يده الأيمن و هو يلوح للاخرى بتشفى مرضى :
سلام يا قطتى
هبط و هو يبتسم بينما بالأعلى، شعرت بالبرودة الشديدة فى أطرافها لم تنتظر حتى أن تهتف والدتها بحرف واحد، أسرعت لغرفتها صافقة الباب خلفها بقوة، هرولت لفراشلها و انزلقت أسفله، كما اعتادت .
كانت صغيره تختىء أسفل الفراش بعد أن شاكست والدتها و رفعت ضغط دمها، و حين بدأ عمرها يزداد اختبأت أسفله بسبب شخص آخر، حقير لم يقم بدوره المهنى و استغل الجميع من حوله، و ها هى اليوم تعود مجددًا له، ليس خوفًا و لكن كرد فعل دفاعى صادم.
"مازلت تخفى الكثير فى جعبتها، و مازال طريقها واعر غير ممهد "

مريض نفسى بالفطرةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz