يحيط بى الغموض من كل إتجاه، و لم أكن يومًا من أصحاب النوايا الواضحة، رغبة منى فى الوصول للهدف دون أن أثير الشكوك من حولى كنشأتى، فقدت الأهل فى الصغر و نقشت على الحجر كلمة القصاصِ قبل حتى أن أعرف حروف اسمى كاملة .
و حين تقدم بى العمر قليلًا و ظننت أن بإمكانى التعايش نلت نفس الجزاءِ و قُتِلت من اقترن اسمها بى أمام عينى .
لأعود لنفس الدائرة المغلقة من الوحدة مع صغير اقترن بى كوالدته حتى و إن رفضت ذلك، خائف من أن يصيبة نفس المصير .
انغمست فى انتقامى بعد أن تحررت من كل القيود عداه و لكن أعاق طريقى فتاة جذبتنى بمشاعر واهية، ظننتها ضعيفة، لن تكفى و لكن مع تجاهلى المستمر نمت بداخلى إلى أن احتلتنى بذلك النمشِ .
و لا أدرى هل أدمر كل ما خططت له و أنعم أخيرًا بقرب من أحيت الحب بداخلى، أم أعود لمخططى و من هم مثلى لا يحيا لهم حب ؟!
"بسام صالح النويرى"دولة استيطانية، سلسلة من الإعتداءات المتكررة، القصاص
جميع أضلاع المثلث السياسى الواجب تحطيمه و الانتصار العربى .***********************************
"أشتهى غمرة معكِ ،و عناقًا يفوح برائحتكِ و لأكون أكثر وضوحًا ،أحبكِ "
_هديرالفقى___________________________________
تيبس جسدها ما أن وصل صدى صوته لمسامعها و لم يترك لها الفرصة للتراجع حتى و تقدم للداخل و على وجهه ابتسامة غريبة، لا معنى لها سوى الاستمتاع بما يبدو عليها، الخوف و الذعر و ربما التذبذب
تحرك صوبها بهدوء قاتل و ما أن بات أمامها لا يفصل بينهما سوى بعض السنتيمترات الضئيلة مُستغلًا فرق القامة بينهم ليشعر بالرضا المرضى و كأن لا ضمير يؤرق ليله كما اعتاد ، ففهو ليس سوى النسخة الأخرى منه، الأكثر قوة و حقارة و الأسوء إنسانيًا و التى ليست سوى "كامل إبراهيم راشد " ذلك المختل عقليًااندفع يغرس أصابعه فى رسغها تاركًا رسالة واضحة بأن القادم ما هو إلا جحيم سيطالها
و لكنه فجأة و جد من تدفعه و تصرخ فى وجهه بكل قوة بينما كانت تسحب "رنا" خلفها :
أطلع برا
ترك فريسته تلوذ بالفرار طواعيًا و وقف بشموخ غريب، يطالع زوجة عمه بنظرة تعالى ثم قال بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله :
ليه يا مرات عمى كدا ؟ هو محدش علمك أداب الضيافة ؟!
و لا عمى مات بدرى أوى و نسى يربى
لحظات و كان صوت صفعة قوية تهبط على وجهه من قبل والده و هو يصرخ باسمه :
مالك، احترم نفسك
لم يشعر بالألم، و كأن من تلقى الصفعة شخص آخر، وقف بإبتسامة جانبية متهكمة بينما كان والده يعنفه بكلمات قاسيه طالبًا منه الرحيل و انتظراه بالأسفل دون الإعتراض
و ما كان منه سوى الإمتثال بهدوء مريب و هو يقول :
أوامرك يا حاج
تراجع للخلف ليترك لهم المكان و لكن مع نظرة تسلية صريحة و قبل أن تغلق "الست منى" الباب بوجهه رفع كف يده الأيمن و هو يلوح للاخرى بتشفى مرضى :
سلام يا قطتى
هبط و هو يبتسم بينما بالأعلى، شعرت بالبرودة الشديدة فى أطرافها لم تنتظر حتى أن تهتف والدتها بحرف واحد، أسرعت لغرفتها صافقة الباب خلفها بقوة، هرولت لفراشلها و انزلقت أسفله، كما اعتادت .
كانت صغيره تختىء أسفل الفراش بعد أن شاكست والدتها و رفعت ضغط دمها، و حين بدأ عمرها يزداد اختبأت أسفله بسبب شخص آخر، حقير لم يقم بدوره المهنى و استغل الجميع من حوله، و ها هى اليوم تعود مجددًا له، ليس خوفًا و لكن كرد فعل دفاعى صادم.
"مازلت تخفى الكثير فى جعبتها، و مازال طريقها واعر غير ممهد "
CZYTASZ
مريض نفسى بالفطرة
Akcjaمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...
_٣٦_(الغضب الساطع آت)
Zacznij od początku