الجزء 7

289 6 3
                                    

مسحات دموعها و شافت فيه وقالت بنبرة مخنوقة...

خيرة: و اش ندييير الى ما بكيتش ؟ بحال هاد بنادم ما يخليكش غير تبكي وصافي ! .. يخليك ماشي فالزنقة وتهضضضر بوحدك... بحال المسطية .. ما تيعياوش من هادشي دياالهوووم.. والو ما يتقاداااوش ، انت تقادبت وهوما ما يساليوش معرفتش شنو حاسبين فراسهم هاد ناس هنا ..من نهار جيت لهاد لقنت ما عمري تلاقيت بشي بنادم يحمرررر الوجه ! بغيييت غير شي حد يكون غير داخل سوق راسووو .. والوو وتقول  كاملهم بحااال هداا لي راك شفتيييه بعينيييك ..

تنهد سفيان كان عارف ما اتكونش مرتاحة هنا فالسوق اللي حتاكروه الرجال من حهة ومن جهة وخرى .. البراني ما يحملوه ما يقبلوه بيناتهم .. اما لا كانت مراة يدورو عليها و يكرهوها فحياتها .. قليل اللي داخل سوق راسو اما الاغلبية عندهم عقلية وحدة .. تيعرفو غير الحگرة و التزلال و قلة الترااابي !!

سفيان: (تنهد باسف) .. راه ماشي نتي لولى ولا لخرى شحال د عيالات جاو هنا وما صبروووش ليهم .. راه فيهم واحد لمرض رجال ما قدروش عليه .. نتي راك كملتي وصبرتي...

خيرة: صبرر تايسالي اسي سفيان .. شحال قدوو بنادم يصبرر كاااع .. انا عيت وهوما ما عياو ما تيحشمو لا من راسهم ولا من لي خلقهم .. معرفتش فين كبرو و ترباو...

سفيان: دعي بنادم لله و صبر اش غاديري .. الله يهدي خلقه اختي..

خيرة: داكشي اللي كااين .. شكرا حيت تدخلتي .. و سمح ليااا حيت دابزتي مع هداك بسبابي....

سفيان: دنيا هانية هدا واجب (تيشوف فيها كيف مهربة عينيها حتى شوفة ما تتكملها فيه) راه حنا ولينا عائلة....

خيرة: بارك الله فيييك اسي سفيان.... انا غنمشي .. بسلامة!

سفيان: (هز ليها براسو) بسلامة .. بلاتي علاش تدوزي من هنا ؟ كيف تتشوفي دنياا خاوية بزاف دوزي من جهة لخرى تخرجك نيشان لشارع...

تنهدت هي كانت تتقلب الطريق باش ما تشوفش وجه عبد الهادي و تصبح وتمسي عليه...

خيرة: منين ما مشيتي تلقااا الهم .. غير خليها على الله وصافي...

سفيان: ياكما نوصلك ؟

خيرة: (تبسمت بامتنان فوسط الانهيار اللي باين فوجهها) لا بلا منعدبك .. انا عندي شي غرض نقضيه قبل ما نمشي للداررر .. شكرا بزاف...

سفيان: دنيا هانية

حركتلو راسها و مشات .. وهو بقى واقف شحال تيشوف فيها ..
مشيتها المتزنة لباسها .. حركاتها .. سد عينيه و فتحهم .. و صورة عيونها الباكيين ما زالتش من باله...

استغفر الله فسره على هاد السهوة اللي داتو .. و نزل عينيه و داار راجع بحالووو .. مشى نيشان عند عادل .. لقاه حاط ثلج فوق وجهو و مضيق الباب جالس غير بوحدوو...

تحزمت بحزام راشي Where stories live. Discover now