♤ الفصل الثامن عشر و الأخير / نهاية العالم ♤

135 6 13
                                    

لعنت سيلين غباءها و الغضب الذي أصابها في تلك اللحظة التي جعلتها تفعل هذا فقالت محاولًا لتصليح الموقف :
- أنا أسفة .. مكنتش أعرف إنها بتسجل المكالمات .

قال رامان بقلة حيلة :
- و هو أسفك هيغير إيه يا سيلين .. إللي حصل حصل خلاص .. المهم إني لازم أروح أشوف الساعة دي راحت فين و أجيبها بسرعة .

- في حاجة تقدر تتّبع الساعة فين صح ؟

- أه .. أنا رايح .

- طب الرئيس كدة هيعرف إنك روحت هناك .

- هبقى أقوله أي حاجة بس لازم أجيب الساعة .

- طب خدني معاك .

- لو خدتك معايا مش هعرف أفسر للرئيس وجودك معايا إيه سببه .. و كمان إنتِ لازم ترتاحي .

أدمعت عينا سيلين و هي تنظر إلى صورتها مع هشام التي علقتها على حائط غرفتها :
- ممكن لو شوفت هشام تديله الورقة دي .

أخرجت ورقة من درج الكومودينو و مدت يدها لرامان بها .

أخذها منها رامان و قال بإبتسامة حزينة :
- حاضر .

أشار بإصبعه أمامه فظهرت بوابة بيضاء فدخل بها و إختفى بداخلها ثم إختفت البوابة أيضًا .

~ في القاهرة ~

خرج رامان من شارع جانبي و بدأ يمشي إلى المكان الذي توجد فيه الساعة .. لقد تغيرت القاهرة كثيرًا عن آخر مرة كان هنا بها .. إرتطم بأحدهم فكان سوف يعتذر لكنه وجده شخص مألوفًا له .. كان والد حبيبته رولا .. السيد فايز .

إبتسم فايز بتذكر :
- ألاه .. رامان .. ياااه بقالي زمن مشوفتكش .. فاكرني ؟

ضغط رامان على أسنانه بكره و غضب :
- طبعًا .. و هو أنا أقدر أنساك .. وسع من طريقي .

أبعده رامان بيده و ذهب فظل فايز يمشي وراءه و هو يقول :
- ياااه إنت لسة زعلان من ساعتها .. دة إنت قماص أوي يا راجل .

كور رامان يده غاضبًا و أكمل طريقه بدون أن يجيبه .

قال فايز شيئًا جعل رامان يتجمد مكانه :
- رولا موحشتكش يا رامان ولا إيه ؟!

إستدار رامان ببطء و نظر له و هو يحاول تمالك نفسه لكي لا تدمع عيناه .

قال فايز :
- في قهوة على ناصية الشارع تعالى نروح نقعد فيها و نكمل كلامنا على رواق .

سار فايز فسار رامان وراءه على مضض .. وصلا إلى القهوة فجلسا و طلب لهما فايز فنجانين من القهوة .

أخرج فايز سيجارة و بدأ كلامه :
- رولا كانت فاكرة إنك سيبتها من نفسك .. و الرسالة إللي بعتهالها أنا خدت موبايلها و مسحتها قبل ما تشوفها .. فهي فاكرة إنك إنت إللي سيبتها بإرادتك و إتخليت عنها - ثم ضحك و أشعل سيجارة و وضعها في فمه و هو يقصد إستفزازه - و أنا أكدتلها المعلومة و قعدت أقولها كلام وحش عنك و عن إنك أناني و إنك ضحكت عليها و مبتحبهاش و لعبت بمشاعرها لحد ما علقتها بيك و مشيت و سيبتها و كسرت قلبها في الآخر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق من نوع آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن