♤ الفصل السابع عشر / وحدة ♤

67 3 8
                                    

إستدار سريعًا عندما وجد تيشيرت لسيلين مُعلقًا وراء الباب .. أخذه هشام و أخذ يستنشق رائحة سيلين العالقة به .. ضمه بشدة و هو يتخيل سيلين بين يديه .. بكى مرة أخرى و جلس وراء الباب و هو محتضن هذا التيشيرت .

دخل عمرو عليه و أخرجه من الحمام غصبًا بعدما ترجاه هشام باكيًا أن يتركه بمفرده .. أجلسه على الأريكة بالخارج ثم طلب منه أن يحكي له ما حدث .

أخبره هشام بحقيقة سيلين و غايتها من المجيء إلى مصر .. بعدما أنهى كلامه قال عمرو ساخرًا :
- و بتعيط عليها عشان مشيت ؟! .. دة إنت المفروض تحمد ربنا إنها مشيت .. دي كدابة و نصابة .

أردف هشام ببُكاء :
- بس أنا بحبها .. و بعدين دي كدبت و نصبت علينا عشان دة شغلها مش عشان حاجة تانية .

- دي واحدة جت عشان تإذي بلدك .. لأ عشان تإذي العالم كله !

قال هشام بضعف :
- مكانش بإيديها .. ساعات كلنا بنضطر نعمل حاجات إحنا مش عايزينها عشان دة شغلنا .. و دة شغلها .. هي أكيد مش هتحب تإذينا .

- إنت الحب عاميك يا هشام عشان كدة بتخلقلها أعذار .

لم يجبه هشام بعدما شعر أنه لا فائدة من النقاش معه .. بعد بضع دقائق قال هشام بنبرة متحشرجة :
- إمشي يا عمرو عايز أقعد لوحدي .

- لأ مش هسيبك لوحدك ممكن تعمل حاجة في نفسك .

نظر له هشام بدموع :
- لو سمحت .. مش قادر أشوف حد ولا أتكلم مع حد .

نهض عمرو و تنهد :
- ماشي يا صاحبي براحتك .. بس إوعي تإذي نفسك .. أنا بكرة هاجي أطمن عليك .

- متقلقش أنا مش مجنون عشان أعمل حاجة في نفسي .. إوعى يا عمرو تجيب سيرة سيلين مع حد .. إوعى تروح تبلغ عنها .. أنا حكيتلك عشان إنت صاحبي .. بس لو بلغت عنها إعتبرني من النهاردة لا صاحبك ولا أعرفك .

- إنت بتنهي صداقتنا يا هشام عشانها !

- مش بنهيها بس أنا إئتمنتك على حاجة و إنت لازم تبقى قد الأمانة دي .

نظر له عمرو و هو يتنهد بضيق :
- حاضر .. عشانك بس يا هشام والله .. أنا همشي .

إحتضنه عمرو ثم غادر .. لم يشغل هشام باله كيف دخل عمرو إلى الشقة .. كانت سيلين مستحوذة على تفكيره .

نظرت إلى تيشيرت سيلين الذي معه و إحتضنه أكثر و أخذ يبكي بحرقة مجددًا .

💫 في كوكب المريخ 💫

~ في بيت أهل سيلين ~

كانت سيلين جالسة على سريرها تبكي و يديها ترتعش و هي ممسكة بصورة لها و لهشام سويًا عندما كانا يرقصان معًا في الساحل .. قامت دولّي فتغفيلهما و صورتهما ثم أرسلتها لسيلين .

كان باب غرفتها مفتوح قليلًا فكان والديها ينظران لها عبر هذه الفتحة و هما حزينان عليها و لا يعرفان ماذا يفعلان لها .

عشق من نوع آخر Where stories live. Discover now