~ في بيت أهل سيلين ~
طرقت سيلين الباب بعد أن وصلت .. فتح والدها الباب و إحتضنها غير مصدق أنها أتت .
إحتضنته سيلين بقوة و هي تقول بصوتٍ منخفض :
- وحشتني يا بابا .إبتعد والدها عنها فوجد الدموع في عينيها و هو يقول :
- إنتِ كمان يا حبيبتي .أكمل بقلق عندما رأى دموعها :
- مالك يا سيلين ؟- هقولك .
أفسح لها والدها الطريق و قال :
- إدخلي طيب إدخلي .دخلت فوجدت والدتها فسلمت عليها و إحتضنتها ثم دخلت والدتها إلى المطبخ لتعد الإفطار .
جلست سيلين فجلس والدها بجانبها و وضع يده فوق يدها قائلًا بحزن من حزنها :
- ليه زعلانة ؟نظرت له سيلين و قالت بنبرة مبحوحة :
- أنا مكنتش عايزة أجرح هشام لما أمشي في الآخر عشان كدة قولت أشتغل في الشركة .. بس الشهرين إللي فاتوا قربنا من بعض أوي و إتعلقت بيه .صمتت و تجمعت الدموع في عينيها و قالت و هي تضع يدها على قلبها :
- أنا حبيته يا بابا .. كنت خايفة هو إللي يحبني بس أنا إللي حبيته .- إنتِ ليه معملتيش حدود من الأول يا سيلين ؟
إبتلعت سيلين ريقها بسخرية من نفسها :
- إنت عارف يا بابا إني إجتماعية بزيادة و صعب إني أتعامل مع حد برسمية .. و دي دايمًا مشكلتي .. يا رب يكون مبيحبنيش عشان أنا عارفة نهاية الحب دة إيه .تنهدت بحزن و وضعت يديها على وجهها .
ربت والدها على ظهرها بحزن من حالتها ثم سمعوا طرق على باب الشقة ففتحت والدة سيلين فكان رامان .
سلم رامان على والدها و هو متعجب من حالة سيلين .. فجلس بجانبها و قال :
- مالك يا سيلين ؟قال والدها :
- حبت هشام .قال رامان بقلة حيلة :
- مش قولنا بلاش القُرب يا سيلين !رفعت سيلين رأسها و نظرت إلى رامان و وجهها مغرق بالدموع :
- مينفعش تبعت حد بدالي مصر ؟- لأ للأسف .
نهضت سيلين :
- طب أنا هخش أقعد في أوضتي شوية .خرجت والدتها من المطبخ و في يديها أطباق :
- طب و الفطار ؟تنهدت سيلين بحزن :
- معلش يا ماما مليش نفس آكل .تركتهم و دخلت إلى غرفتها و نامت على سريرها و إحتضنت وسادتها و هي تبكي .. لا تعرف ماذا تفعل .. هي محتارة بين طريقين .. أن تُكمل في هذا الطريق إلى النهاية و يُكسر قلبها عندما تتركه .. أو أن تنهي عملها الآن و يُكسر قلبها أيضًا لكن الطريق الثاني ليس متاحًا لها .
YOU ARE READING
عشق من نوع آخر
Romanceماذا لو إكتشفنا أننا لسنا المخلوقات الوحيدة في هذه الدنيا .. و أنه يوجد عالم آخر لا نعلم عنه شيئاً .. سوى الدول العظمى و تُخبئها و تكتم على أخبارها بطريقة مُريبة ! .. هيا بنا نكشف هذه الأخبار .