♤ الفصل الثامن / تغيّر مفاجئ ♤

70 5 0
                                    

~ في بيت أهل سيلين ~

طرقت سيلين الباب بعد أن وصلت .. فتح والدها الباب و إحتضنها غير مصدق أنها أتت .

إحتضنته سيلين بقوة و هي تقول بصوتٍ منخفض :
- وحشتني يا بابا .

إبتعد والدها عنها فوجد الدموع في عينيها و هو يقول :
- إنتِ كمان يا حبيبتي .

أكمل بقلق عندما رأى دموعها :
- مالك يا سيلين ؟

- هقولك .

أفسح لها والدها الطريق و قال :
- إدخلي طيب إدخلي .

دخلت فوجدت والدتها فسلمت عليها و إحتضنتها ثم دخلت والدتها إلى المطبخ لتعد الإفطار .

جلست سيلين فجلس والدها بجانبها و وضع يده فوق يدها قائلًا بحزن من حزنها :
- ليه زعلانة ؟

نظرت له سيلين و قالت بنبرة مبحوحة :
- أنا مكنتش عايزة أجرح هشام لما أمشي في الآخر عشان كدة قولت أشتغل في الشركة .. بس الشهرين إللي فاتوا قربنا من بعض أوي و إتعلقت بيه .

صمتت و تجمعت الدموع في عينيها و قالت و هي تضع يدها على قلبها :
- أنا حبيته يا بابا .. كنت خايفة هو إللي يحبني بس أنا إللي حبيته .

- إنتِ ليه معملتيش حدود من الأول يا سيلين ؟

إبتلعت سيلين ريقها بسخرية من نفسها :
- إنت عارف يا بابا إني إجتماعية بزيادة و صعب إني أتعامل مع حد برسمية .. و دي دايمًا مشكلتي .. يا رب يكون مبيحبنيش عشان أنا عارفة نهاية الحب دة إيه .

تنهدت بحزن و وضعت يديها على وجهها .

ربت والدها على ظهرها بحزن من حالتها ثم سمعوا طرق على باب الشقة ففتحت والدة سيلين فكان رامان .

سلم رامان على والدها و هو متعجب من حالة سيلين .. فجلس بجانبها و قال :
- مالك يا سيلين ؟

قال والدها :
- حبت هشام .

قال رامان بقلة حيلة :
- مش قولنا بلاش القُرب يا سيلين !

رفعت سيلين رأسها و نظرت إلى رامان و وجهها مغرق بالدموع :
- مينفعش تبعت حد بدالي مصر ؟

- لأ للأسف .

نهضت سيلين :
- طب أنا هخش أقعد في أوضتي شوية .

خرجت والدتها من المطبخ و في يديها أطباق :
- طب و الفطار ؟

تنهدت سيلين بحزن :
- معلش يا ماما مليش نفس آكل .

تركتهم و دخلت إلى غرفتها و نامت على سريرها و إحتضنت وسادتها و هي تبكي .. لا تعرف ماذا تفعل .. هي محتارة بين طريقين .. أن تُكمل في هذا الطريق إلى النهاية و يُكسر قلبها عندما تتركه .. أو أن تنهي عملها الآن و يُكسر قلبها أيضًا لكن الطريق الثاني ليس متاحًا لها .

عشق من نوع آخر Where stories live. Discover now