♤ الفصل العاشر / إهتمام ♤

82 3 14
                                    

سمعت جرز الباب يرن فذهبت و فتحته فوجدت هشام يحمل في يديه أكياس كثيرة فعندما فتحت قال :
- وسعي وسعي .

عادت إلى الوراء فدخل سريعًا و ذهب إلى المطبخ فنظرت له بتعجب و أغلقت الباب و ذهبت له .

- إيه يبني كل دة !

فتح هشام الثلاجة ليضع فيها الأشياء و هو يقول :
- دي شوية جبن على شوية ألبان و لحوم و خضار و فاكهة .

- ليه يبني كدة طيب حد قالك إن ناقصني حاجة ؟

أردف هشام بسخرية :
- ناقصك حاجة ! التلاجة فاضية يما .

ضحكت سيلين ثم قالت بإمتنان :
- بجد تسلم إيديك تعبتك معايا معلش .

قال هشام بمشاكسة و هو ينظر لها و هو يضع الأشياء في الثلاجة :
- أحلى تعب دة ولا إيه .

إبتسمت سيلين ثم بدأت تناوله الأشياء من الأكياس بيدها السليمة .

بعد أن إنتهيا قال هشام و هو يُغلق باب الثلاجة :
- فطرتي ولا لأ ؟

- لأ لسة .. كنت هلبس أصلًا و آجي الشغل .

- إنتِ بتستهبلي يا سيلين ! تيجي فين و إنتِ تعبانة ؟

- عادي لقيت نفسي بقيت أحسن فقولت أروح .

تنهد هشام ثم قال مُغيرًا الموضوع متجاهلًا كلامها السابق حتى لا ينفجر بها :
- غيرتي على الجرح بتاع راسك ؟

- لأ لسة هغير عليه .

- طيب خشي أعمليه يلا لحد ما أعمل الفطار و نقعد نفطر سوا .

- بس إنت عندك شغل يا هشام .

- مش مهم دلوقتي أي حاجة لحد ما تبقي كويسة .

إبتسمت سيلين و هي تعض شفتها السُفلية .. أخفض هشام رأسه و نظر لها من فوق بطريقة مضحكة .

قال هشام و هو ينظر لها بنفس النظرة :
- إيه ؟

نظرت له سيلين بوجه يضحك :
- إيه ؟

- ما تروحي يا بت .

ضحكت سيلين و خرجت من المطبخ و هي تقول :
- حاضر .

رفع هشام حاجبيه و ضحك ثم بدأ بتحضير الفطور .

حضر هشام الفطور و غيرت سيلين على الجرح ثم جلسا ليتناولا الفطور سويًا .

~ في مكان مجهول ~

- إنت مبتردش عليا ليه من إمبارح ؟!

قال الرجل الآخر ببرود :
- مخدتش بالي .

قال الرجل الأول بضيق :
- طيب المهم .. البنت ماتت ؟

- لأ إتصابت بس .

غضب الرجل الأول و قال :
- إنتوا ملكوش أي تلاتين لازمة محدش فيهم مات .. إنتوا ليه مش متخيلين مدى خطرهم علينا ! لازم نخلص منهم دول خطر على البشرية !

عشق من نوع آخر Where stories live. Discover now