دخلا إلى شقة هشام الأخرى و قام هشام بإضائة الأنوار و قال لها :
- إتفضلي .. في أوضة ماستر جوا هتلاقي فيها سرير و دولاب صغير فيه بطانية و فرش للسرير و الحمام فيه كل حاجة إفتحي المحبس بس لو هتستخدميه .. و لو عوزتي حاجة أنا في الشقة إللي قصادك .قالت الفتاة بهدوء :
- تمام شكرًا ليك .- العفو .. عن إذنك .
خرج من الشقة و أغلق الباب وراءه فذهبت الفتاة إلى الغرفة التي قال لها هشام عنها و جلست على السرير و كانت سوف تتصل بأحدهم عبر شيء ترتديه يشبه الساعة لكن وجدته هو يتصل فأجابت .
قال الرجل بنبرة ساخرة :
- عملتي إيه يا جلابة المصايب ؟- إحم .. وقعت الفلوس .
- نعــــــم ! وقعتيها إزاي يا مُهملة ؟
-خلاص بقى مش لازم تأنبلي ضميري يعني بكلمتين .. دول شوية ورق يعني .
زفر الرجل بضيق منها و من إهمالها :
- شوية الورق إللي بتستهوني بيهم دول أنا تعبت عشان أعرف أجيبهوملك .قالت الفتاة بملل و ضيق :
- يوووه خلاص بقى .قال الرجل بأمل أن يعرف منها شيء مهم :
- عملتي إيه طيب إشجيني .- على حظي في واحد شغال في الشركة دي شافني و ساعدني و قعدني في شقة بتاعته غير إللي هو قاعد فيها .
- أه .. يعني مطلعتيش منه بأي حاجة مفيدة .
قالت الفتاة بفخر شديد :
- لأ طلعت طبعًا .. كان معاه ورق بصيت عليه و لو عرفت حاجة مفيدة هقولهالك .. بس الشقة مش هستفيد منها في حاجة .قال الرجل بتنهيدة مُحبطة منها :
- طيب مش مشكلة إنتِ عارفة إتفاقنا كدة كدة .. لما أقفل معاكي هبعتلك فلوس تانية غير إللي وقعتيها عشان لو عوزتي تاكلي أو تعملي حاجة تانية .. و فلوس الشقة في حسابك في البنك إنتِ عارفة بالدرهم الإماراتي روحي البنك بكرة و هيحولوهالك بالمصري .- تمام .
أغلقا الخط فنامت الفتاة على السرير و أغلقت عينيها و هي تنظم أفكارها .
~ في صباح اليوم التالي ، عند هشام ~
كان صباح يوم الجمعة فما زال هشام نائمًا .. لكن إستيقظ عندما وجد جرز الباب يرن .
نهض و وجد الساعة الثامنة صباحاً فتنهد بضيق و ذهب ليفتح فوجد الفتاة في وجهه فقالت عندما رأته :
- صباح الخير .. أسفة صحيتك ؟قال هشام و هو يفرك عينيه :
- عادي ولا يهمك .- أنا متشكرة ليك جدًا إنك ساعدتني إمبارح .. كنت محتاسة بجد فشكرًا ليك جدًا .
قال هشام بإبتسامة :
- العفو على إيه دة واجبي و واجب أي حد كان هيبقى مكاني .. إنتِ تعرفي حد هنا ؟
ESTÁS LEYENDO
عشق من نوع آخر
Romanceماذا لو إكتشفنا أننا لسنا المخلوقات الوحيدة في هذه الدنيا .. و أنه يوجد عالم آخر لا نعلم عنه شيئاً .. سوى الدول العظمى و تُخبئها و تكتم على أخبارها بطريقة مُريبة ! .. هيا بنا نكشف هذه الأخبار .