♤ الفصل الثاني / صُدف ♤

209 5 9
                                    

دخلا إلى شقة هشام الأخرى و قام هشام بإضائة الأنوار و قال لها :
- إتفضلي .. في أوضة ماستر جوا هتلاقي فيها سرير و دولاب صغير فيه بطانية و فرش للسرير و الحمام فيه كل حاجة إفتحي المحبس بس لو هتستخدميه .. و لو عوزتي حاجة أنا في الشقة إللي قصادك .

قالت الفتاة بهدوء :
- تمام شكرًا ليك .

- العفو .. عن إذنك .

خرج من الشقة و أغلق الباب وراءه فذهبت الفتاة إلى الغرفة التي قال لها هشام عنها و جلست على السرير و كانت سوف تتصل بأحدهم عبر شيء ترتديه يشبه الساعة لكن وجدته هو يتصل فأجابت .

قال الرجل بنبرة ساخرة :
- عملتي إيه يا جلابة المصايب ؟

- إحم .. وقعت الفلوس .

- نعــــــم ! وقعتيها إزاي يا مُهملة ؟

-خلاص بقى مش لازم تأنبلي ضميري يعني بكلمتين .. دول شوية ورق يعني .

زفر الرجل بضيق منها و من إهمالها :
- شوية الورق إللي بتستهوني بيهم دول أنا تعبت عشان أعرف أجيبهوملك .

قالت الفتاة بملل و ضيق :
- يوووه خلاص بقى .

قال الرجل بأمل أن يعرف منها شيء مهم :
- عملتي إيه طيب إشجيني .

- على حظي في واحد شغال في الشركة دي شافني و ساعدني و قعدني في شقة بتاعته غير إللي هو قاعد فيها .

- أه .. يعني مطلعتيش منه بأي حاجة مفيدة .

قالت الفتاة بفخر شديد :
- لأ طلعت طبعًا .. كان معاه ورق بصيت عليه و لو عرفت حاجة مفيدة هقولهالك .. بس الشقة مش هستفيد منها في حاجة .

قال الرجل بتنهيدة مُحبطة منها :
- طيب مش مشكلة إنتِ عارفة إتفاقنا كدة كدة .. لما أقفل معاكي هبعتلك فلوس تانية غير إللي وقعتيها عشان لو عوزتي تاكلي أو تعملي حاجة تانية .. و فلوس الشقة في حسابك في البنك إنتِ عارفة بالدرهم الإماراتي روحي البنك بكرة و هيحولوهالك بالمصري .

- تمام .

أغلقا الخط فنامت الفتاة على السرير و أغلقت عينيها و هي تنظم أفكارها .

~ في صباح اليوم التالي ، عند هشام ~

كان صباح يوم الجمعة فما زال هشام نائمًا .. لكن إستيقظ عندما وجد جرز الباب يرن .

نهض و وجد الساعة الثامنة صباحاً فتنهد بضيق و ذهب ليفتح فوجد الفتاة في وجهه فقالت عندما رأته :
- صباح الخير .. أسفة صحيتك ؟

قال هشام و هو يفرك عينيه :
- عادي ولا يهمك .

- أنا متشكرة ليك جدًا إنك ساعدتني إمبارح .. كنت محتاسة بجد فشكرًا ليك جدًا .

قال هشام بإبتسامة :
- العفو على إيه دة واجبي و واجب أي حد كان هيبقى مكاني .. إنتِ تعرفي حد هنا ؟

عشق من نوع آخر Donde viven las historias. Descúbrelo ahora